جزاء الصبر
قال تعالى (إِنَّما يُوفَّى الصَّابِرون أجْرََهُمّ بِغيْرِ حِسابٍ) والصبر يُوجِب وجود مَعيّة الله -تعالى- للعبد، جاء رجل إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- يسأله عن الإيمان فقال له: (الصَّبرُ و السَّماحَةُ) ويُؤيّدُ الله -تعالى- الصابرين بنصره، إضافة إلى أنّ الصبر علامة تدُلّ على صِدق العبد؛ فقد سأل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الأنصار ذات يوم عن علامات إيمانهم، فذكروا منها صبرهم على البلاء، فأقرّهم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على قولهم، وشهد لهم و أشار الله تعالى في كتابه العزيز أكثر من مرة أن الصابرين سينالون خير الجزاء دون أي حساب على ما اقترفوه في دنياهم لكن من هم الصابرون؟ هم من تألموا جسدياً ونفسياً او تعرضوا للظلم ، شاهدنا على مدار الأسابيع الماضية العديد من القصص الملهمة التي نتعلم منها فشاهدنا أول القصص قصص القادرن باختلاف الذين صبرا على البلاء الذي رزقهم الله به من فقدان نعم السمع و البصر أو حتى الحركة فهم من نعجز أمامهم عن الكلام عندما نراهم فبالرغم من ذلك قادرون على تحدي الصعاب وتحقيق الأماني المنشودة دون النظر إلى الظروف فنتعلم منهم الصبر على الابتلاء و الإيمان بالله و الوقوف في وجه تلك الدنيا القاسية بل والانتصار عليها. و هناك من الصابرين من هم أسوياء استطاعوا تحدي أصعب أنواع المرض والوقوف في وجهه بكل صبر وعزيمة وإيمان بالله
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال، قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ