مينا عزمى يكتب لماذا ولمن نكتب
تغيبت عن الكتابه لاكثر من أسبوعين ولكن جلست أتامل لماذا نكتب ولمن نكتب ؟ فأكتشفت أن القراءه عندنا وسيله للتسليه عندما نفتقر لغيرها من التسالي لأن جوهر القراءه الثقافه وأن هذه الأخيره لاقيمه لها أن لم تنقلب لوعي أي أن ثقافتك تنعكس علي سلوكك البشري فالرابط بين الثقافه والوعي كالرابط بين الدين ومكارم الأخلاق فكل صباح تكتب مليارات الكلمات بين مقالات وروايات وخطب وعظات ولكن تتأمل الشارع لا تجد صدي لهذه الكلمات بين سلوك البشر وكأن الكتابه أصبحت عقوبه كأسطوره سيزيف ولا أدري أين العله في ذلك هل نظام التربيه أم ملاهي ومغريات الدنيا حتي أنات المواطن لا صدي لها لدي اولي الأمر فهل نحتاج لوقفه مع النفس أم ان الأمر بات سرطان أستشري في المجتمع بكافه طبقاته حتي أن نجوم المجتمع المعروفين الأن يقدمون كل ماهو مبتزل ورخيص ولا أدل من ذلك هو الهجوم الضاري علي شخص نقيب الموسيقين لأنه هاجم الفن المبتزل ومن هنا أصبح وعي المواطن هو خط الدفاع الأوحد لحمايه النشئ من غياهب الظلمات والجهل ولا سبيل لفرض هذا الأمر بمقررات دراسيه لأن كثره المقرارات لا تحتمل ماده أضافيه للوعي فأصبح التعليم ومقراراته حمل تنوء عن حمله أكتاف الطلاب وأعصاب أولياء الأمور فهل سنفيق من غفلتنا ولكن نسير في طريقنا نكتب ويكون مصير الكتابات أوراق لفائف لمشتراوتنا أتمني أن أكون خاطئا أو متشائما علي أن يكون الأمر أصبح واقعا