الجريمه المشتركة بين الدولة والكمساري
انتابتنى حالة من الإستياء العام لتناول الإعلام حادثة الكمساري بهذا الطريقة فهى حادثة مروعة مثلها مثل كل الحوادث اليومية التى تمتلئ بها صفحات التواصل الاجتماعى وما ذاد غضبى هو تناولها من زاوية واحدة ،،
وقد ألقى الجميع بالمسؤليه كامله على الكمسارى ماعدا ماكتبه الصحفى صفوت عمران رئيس القسم السياسي بجريدة الجمهورية عندما ألقى باللوم على الكمساري والمسؤلين والقيادات
لكن من وجهه نظرى الشخصيه أن جريمه القطار جريمه مشتركه بين الكمساري ،والولدين ،والركاب ،
والدولة ،
أولا : الكمسارى مثله مثل كل موظفى الدوله الورقيه ينفذ التعليمات واللوائح والقوانين دون التعامل مع الظروف الإنسانية أو روح القانون فهو يطبق اللوائح بقسوه دون أى أعتبارات أخرى وهذا راجع الى نظام مرؤسيه ومااكتسبه من خبره للتعامل مع تلك المواقف واثناء الأزمات وتحول مسارة الوظيفى اثناء الترقيه إلى ان أهم شئ هو الواسطة والمحسوبية و الورق والشهادات وليس الكفاءة
الولدين : برغم تعاطفى الشديد معهم وما آلت إليه رحمه الله على أحدهما وشفاء الله للاخر الا أن ركوب القطار بدون تذكره غير قانونى ايضا ..واذا كانت الحاجه والفقر دفعهم إلى ذلك فهناك ملايين المصريين فقراء ولا يتصرفون بنفس الطريقه واذا حللنا لهم ركوب القطار بدون تذكره نحلل لسائق التوك توك المعاكسه والتحرش و السرقه ونحلل المحتاج النصب والاختلاس من أجل العوز والحاجه
لذلك لايمكن ان نصنع من مصر دوله ديمقراطيه متقدمة اذا فكرنا بهذه الطريقه لان المخطئ لابد
من عقابه ومانحن وصلنا إليه فى ظل هذا الترهل بسبب العاطفة الجمه نحو الخطأ الانسانى
الركاب : اتمنى ان نقف طويلا امام موقف الركاب فلا أحد ساهم بالمال ودفع التذكرة ولا شهامه ف منع الحدث ..وإنما سلبيه كامله سيطرت على جميع تصرفاتنا وأصبح حالنا و «انا مالى » أو «انا ومن بعدى الطوفان »الكل يشاهد الكل يتفرج ولم يتحرك أحد وهذا يحدث كثيرا هذه الأيام كما حدث أثناء مقتل محمود البنا وحالات التحرش وغيرها ..
.
الدوله : هى شريك أساسي بل الشريك الأقوى فى هذه الجريمه لأنها خلال السنوات الأخيره ضغطت على هذه الطبقه بما فيه الكفايه حتى فاض الكيل بها ووصل الحال إلى مانحن فيه من ضرائب واتاوات وجبايه وفواتير كهرباء ومياه وارتفاع أسعار حتى أصبح الجميع يتسول حتى ثمن التذكره
الخلاصه !!
هذه جريمة مشتركة وعلى الدوله مراجعه جميع قوانينها خلال السنوات الاخيره أو رفع الأعباء عن هذه الطبقه المعدومه التى وصلت لحد التسول
اليوم عليها بالتعليم الجيد ان تضع ماده للقيم والمبادئ حتى نعود إلى ماكنا عليه ونربى أجيال تعرف ان تصنع لنا تاريخ حضارى
اليوم على الناس ايضآ ان تراعى الدين و الأخلاق والموده والرحمه ف سلوكياتها نحو بعضهم البعض
.......اكتب واشعر أن الوقت قد فات
رحم الله زمنآ كانت فيه مصر أم الدنيا