اشرف المقدم مؤسس حزب تحيا مصر يكتب ... النجاح الموسمي للكيانات الحزبيه لعبه مللناها
بين عام واخر يخرج علينا احد الأحزاب ويتصدر المشهد بسياسات لم تتغير معظمها يأتي بالترويج لها بأحد الأسماء الرأسماليه والدعم بأنه القادم ونحن نسير في هذه الدائره او اللعبه المكرره منذ ٢٠١٥ بعد أن طل علينا حزب المصريين الاحرار والذي تقدم بقافله ماليه تم غرسها في مضاجع الوطن لتصنع برلماني مدفوع الأجر وصار الصراع بين القوتين الرأسماليتين المصريين الاحرار ومستقبل وطن ومع اختلاف الأول في توجهاته السياسيه بدأ يتواري بغياب رمزه المهندس نجيب ساويرس ليرتفع رصيد حزب مستقبل وطن وبما ان اعضاء الحزب الأول لم يتقدموا بقاعده شعبيه فتوجهوا للثاني ليصبحوا اغلبيه ونتذكر خروج حزب الحريه المصري وانطلاق بوق اعلامي بأنه سيكون المنافس وتقدم صلاح حسب الله الذي كان يتقدم بحزبه بحمله لقب المتحدث الرسمي للبرلمان وبعد تأكل الحزب في صراعات داخليه وانهيار بسقوط رمزه في البرلمان في الانتخابات الاخيره فانتهي الحزب للأبد بعد أن بات بيتا قاصرا على مؤسسوا الحزب من رجال الأعمال ومنهم النائب معتز محمود ووبعد ان ولد حزب الشعب الجمهوري والذي نعرف تاريخه ونشأته الا ان تم الترويج له بأن ننسى مؤسسه ورئيسه ليصبح ابو هشيمه الحزب ذاته فقفذ بسرعه كبيره ليتقاسم مقاعد البرلمان ويصبح حماه الوطن المحسوب على المؤسسه العسكريه والذي اشتد عوده في أعقاب ثوره يونيه نقطه توازن نسبيه واخيرا يخرج علينا حزب مصر الحديثه وبنفس الآليات وبنفس الادعاءات والمخسوب على رجل الأعمال الدكتور محمد دعبس.. منهج مكرر يجعل البيانات صعودا وهبوطا والحقيقه ان اللعبه الحقيقيه والحزب الحقيقي الذي يملك توجها وبرنامجا واضحا وقاعدته تأتي من رحم الشعب.. فيصبح النجاح لهذه الكيانات موسمي ومؤقت فهل هذا صنع الأحزاب ذاتها ام انسياقها لأمره التوجيهات للتحكم والقبول بذلك؟.
. فمتى تتغير اللعبه السياسيه لتعكس الواقع وتحقق المبتغي؟