مطلوب إقالة الحكومة فورا
فور عودة الرئيس من الامم المتحدة أرتفعت نغمة التغيير الوزاري ، وتغييرالمحافظين ، من أجل تشكيل حكومة ، جديدة تجيد التعامل مع أزمات المواطن التي تفاقمت لدرجة أن حلها بات مستحيلآ ، وإستشعرنا خيرآ بذلك لكن سرعان
ما الأمر أصبح في طور السكون ثم النسيان
أيضآ في بداية الإنعقاد الأخير لمجلس النواب الموقر أرتفعت الأصوات الحنجوريه للأعضاء واكدوا جميعا بان الحكومة هي من تصدر أزمات الشارع للرئيس وأنها تحتاج للتغيير ،
أيضا كتب العديد من الخبراء السياسيين ، والإستراتيجيين عن سياسيه الحكومة الفاشلة ، وتوجهها نحو الإسكان والطرق والتركيز على العاصمة الإدارية والعلميين ، فقط دون تناول ملفات اخرى مثل العدالة الإجتماعية و إرتفاع الأسعار وزيادة الأجور والمرتبات وعقدوا ، مقارنات بين حكومة محلب ، وحكومة شريف إسماعيل ، وحكومة مدبولي ، وطالبوا بتغيير وزاري حتمي و برئيس وزراء اقتصادي
وبالأمس بات للجميع فشل الحكومة تماما ، فمع هطول الأمطار وغرق أكتوبر وإغلاق الشوارع والمنافذ وموت تسعة أشخاص بينهم أطفال أما غرقآ أو صعقآ بالكهرباء ، خرجت علينا نفس التصريحات لنفس الوجوه التي بات الشعب يلفظها تماما ، بأننا قبل الأزمة أصلحنا عشرين ألف بلاعة صرف وكله تمام
واليوم أصبح واضحآ لكافة أطياف الشعب إن هذه الحكومة تحتاج للإقالة الفورية والإطاحة بها، وليس للتغيير بل على الرئيس أن يقدم بعض وزرائها التي أهدرت الملايين من اجل برنامج تبنوه ولم ينجزوا فيه شيئآ للمحاكمة
في كل دول العالم المتحضرة والأكثر تطورآ يأتي الوزير من أجل تنفيذ سياسه الدولة بل تنفيذ برنامج أصلاحى موضوع لمدة عشر سنوات صوت علية البرلمان ولكن الكارثة عندنا يأتي الوزير لينفذ سياسته ، ويضع خطة لافكاره ، وخزعبلاته ، دون رقابة من مجلس نواب او محاسبه ، وعندما يفشل تتم الإطاحة به دون محاكمة ، ومن هنا نبدأ الكره من أول وجديد نبحث عن وزير آخر فاشل ،
في كل دول العالم المتقدمة هناك معايير لإختيار الوزراء والمحافظين ، حتى رؤساء المدن والإحياء لكن عندنا الوضع معكوس فنحن نفصل المعايير على أشخاص بعينهم وندعى أنها طبيعة المرحلة وأنهم رجال دولة ويمضون دون محاسبة بعد إهدار المليارات والسنوات من عمر الشعب برغم لدينا قانون لمحاسبة الوزراء دون تفعيل ،،
اليوم أسترجعت بذاكرتي مفيد شهاب وملف مفاوضات طابا والإنجاز الذى حققه هو ورجاله ، والوزراء الحاليين الذين تناولوا على ملف مفاوضات سد النهضة ،
استرجعت فتحي سرور في طريقه إدارته للجلسات البرلمانيه ودستورية كلماته وردوده على النواب وعبدالعال وأدارته للمجلس وطريقتة الهزليه وبصراحه مع الاعضاء ،وأدركت ما وصلنا آلية من ضعف وهون وترهل ،
اليوم فخامة الرئيس !!
بات جليا للجميع عليك الإطاحة بهؤلاء الفشلة الذين صدروا الأزمات للشارع ولم يتبنوا مطلبا واحدا للغلابه ، بل جاءوا من كوكب آخر ،
عليك بتبني فكرة الفردي في الإنتخابات حتى يأتي نائب بمجهوده وشعبيته ، يستطيع الرقابة والتشريع ، بجد لا يأتي بالتعين ، فعندما تلوح له الحكومة ، بمعاقبته ، وتغييره وإلا تأتى به في القائمة في الإنتخابات القادمة أو توحى له بأنه أصبح خارج النظام ، يظل بلا جدوى، وبلا فاعلية ، وكأنه غفير نظامي لديها ،فهو سمعا وطاعة، فيبيع الشعب من أجل أرضائها ويبصم على كل القوانين المجحفه ،
عليك أن تحنو على هذا الشعب ، وترفق به هذه كلماتك التى فوضناك بها وترحمه من تلك الوجوه آلتي باتت تسبب له الأزمات وأصبح لا يثق في برنامجها ،
عليك أن تأتى بحكومة ينفذ وزرائها سياسة برنامج إصلاحي لصالح الشعب وليس سياسته هو أو سياسة أهله أو أفكاره،
النقلة الحضارية ليست في الإسكان والطرق فقط لكنها في التعليم ،والصحة، والتضامن الاجتماعي ، وليس فى أرقام معدل التضخم ، ومعدل النمو ، ولكن ما ينعكس على حياة الناس فى ظروفهم المعيشيه،والإقتصادية ومستقبل أبنائهم الذى يضرب به الفساد من كل جانب ، والذى بات للواسطة والمحسوبية فقط ، وكأننا عودنا عشرات السنوات ولم تمضى على مصر أى ثورات فبات الأمر يومآ ، إبن القاضي قاضى ، وإبن الضابط ضابط ، وإبن الممثل ممثل ، وإبن المستشار مستشار ، ولا تغيير بل كلها شعارات للاستهلاك الإعلامى والنيل من البسطاء الذين يدخلون الجنة بسكوتهم ،