مسعود يطالب المواطن الشرقاوى بالحذر بمناسبة يوم الالتهاب الرئوى بالعالم
تزامناً مع اليوم العالمي لمرض الإلتهاب الرئوي، والذي يوافق ١٢ نوفمبر من كل عام، يناشد السيد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، جميع المواطنين بمحافظة الشرقية، وبكافة أنحاء الجمهورية، بالحفاظ علي صحة وسلامة الرئتين، مؤكداً على أهمية الإلتزام بكافة التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من مرض الإلتهاب الرئوي، ومشيراً إلى أن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين، حيث تتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الحويصلات الهوائية، وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح، وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ حويصلات رئتيه بالقيح والمواد السائلة ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من دخول الأوكسجين، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن الالتهاب الرئوي يعد في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فقد أودى بحياة 920136 طفل دون سن الخامسة في عام 2015، ممّا يمثّل 15% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم، ويحدث الالتهاب الرئوي جرّاء عدد من العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم والفطريات، كما تزيد العوامل البيئية من احتمال تعرّض كبار السن، وكذلك الأطفال للالتهاب الرئوي، ومنها تلوّث الهواء داخل المباني جرّاء استخدام وقود الكتلة الأحيائية (مثل الخشب والروث) لأغراض الطهي والتدفئة، والدخان المنبعث من سجائر الآباء.
ويمكن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم بالمضادات الحيوية، ويوصى بإدخال الحالات الوخيمة فقط إلى المستشفى، والمعروف أنّ توفير التغذية المناسبة من الأمور الأساسية لتحسين دفاعات الأطفال الطبيعية، بدءاً بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهذه الطريقة تضمن فعالية أيضاً في توقي الالتهاب الرئوي وتقليص فترة المرض، كما يسهم التصدي للعوامل البيئية مثل تلوّث الهواء داخل المباني، والتشجيع على التزام مبادئ النظافة الشخصية في البيوت المكتظة في تخفيض أعداد الإصابات، والوقاية من الالتهاب الرئوي بالتطعيم؛ وغسل اليدين بالماء والصابون، والحد من تلوث الهواء داخل المنزل.
ويؤكد "مسعود" أن الدولة تضع خططا إقليمية ووطنية لتكثيف الإجراءات المتعلقة بمكافحة الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي، وتقوم بإدراج إجراءات محدّدة في استراتيجياتها الوطنية، المعنية بصحة وسلامة مواطنيها خاصة في ظل جائحة كوفيد ١٩ المستجد، حيث تسعى جاهدة لتوفير كافة أنواع اللقاحات ضد فيروس كورونا، وتسهيل كافة الإجراءات لضمان وصول اللقاح لجميع فئات المجتمع المستحقة، كما أنها توفر اللقاحات الروتينية للأطفال ضد الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي ضمن خطة التطعيم الإجباري للأطفال، بجانب جهود وزارة الصحة في تطهير وتعقيم مختلف المنشآت داخل الدولة كدور العبادة والمدارس ومنشآت العمل الحكومية والخاصة، والمنشآت الصحية، والحيوية، والبنوك، وماكينات صرف العملة، ومواقف السيارات، والأسواق، ومختلف أماكن التجمعات، مضيفاً بأن الإلتزام بالإجراءات الوقائية لايقل أهمية عن توفير اللقاحات والعلاجات اللازمة لمقاومة أمراض الجهاز التنفسي، ومنها الإلتزام بالتباعد الإجتماعي خاصة داخل الأماكن المغلقة، وغسل الأيدي بالماء والصابون أو تطهيرها باستخدام المطهرات.
كما يناشد وكيل وزارة الصحة جميع المواطنين وأولياء الأمور والطلاب والطالبات وكبار السن، بالمشاركة في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩، من خلال سرعة تلقي لقاح كورونا لنشر المناعة المجتمعية ضد هذا الوباء، والحفاظ علي صحة وسلامة جميع أفراد الأسرة المصرية.