مينا عزمى يكتب ... باب العدالة
عندما تقرأ هذا العنوان سينصرف ذهنك تلقائيا ألي السماء ولكن اليوم أقصد به باب العداله الأرضي وهي منصه القضاء فكون عملي محاميا يجعل القامات القضائيه دوما محل أعجاب وتقدير ولكن قاضي اليوم الذي أكتب عنه زاد عن هذه الأوصاف بالأبداع وجبر الخواطر ولين القلب فهو المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي القاضي بمجلس الدوله والذي يصدق عليه القول أنه قاضي المشروعيه فهذا الرجل أصدر عده أحكام ينطبق عليها وصف شوكه في ظهر الحكومه كان أولها الغاء مولد أبو حصيره وألغاء قرار وزاره الثقافه بأعتبار هذا الضريح أثرا وأزاد في الحكم بأنه قضي بعدم أحقيه اليهود بنقل الجثمان لفلسطين كون أنه ليس هناك ما يسمي اسرائيل ونقل الرفات الي أرض فلسطين بمثابه تهويد للارض وكان الحكم الثاني له والذي قضي فيه بأحقيه طلاب الجامعات بالعلاج في مستشفيات الطلبه بالجامعات وأن لم يوجد قسم لعلاج حاله الطالب المرضيه في المستشفي الخاص بجامعته علي هذه الأخيره أن تتحمل نفقات علاجه في أقرب مستشفي جامعي وذلك نظير ما يقوم الطالب بدفعه كرسوم تأمين صحي عند سداد مصرفات الكارنيه الجامعي وكان الأجمل والأورع ما أورده في أحدث أحكامه عندما ألزم وزاره التربيه والتعليم بعلاج طلاب المدارس الأبتدائيه من مرض السكري اللعين وصرف الانسولين ولانتوس وأشرطه التحليل وأعتبر هذا الأنسان ذو القلب النابض بين أضلعه أن صراخ أحد التلاميذ بمثابه دفاع تلتفت أليه المحكمه وهذه الاحكام فيما يتعلق بصحه المواطن المصري والحفاظ علي النظام والأداب العامه أما فيما يتعلق بالتكافل الأجتماعي فقد ألزم وزاره التضامن برد معاش أستقطع من معاقه زهنيه لبلوغها سن ٢٥ سنه ورفض رد ما صرف بدون وجه حق ولقن الحاضرين عن الهيئه درسا في مفهوم الرحمه والأنسانيه وألتزام الدوله براعيه أصحاب الأعاقه فهذا القاضي ضرب أروع الأمثله في معني كلمه قاضي بالمعني الضيق للكلمه وجاء حديثي عنه أعجابا بأحكامه وصياغتها فأنا لم أشرف بالحضور أو الترافع أمامه ولم أراه ولو من بعيد وقد لا أنال هذا الشرف يوما ما ولكن أيمانا مني بفضله في مجتمع أصبح نجومه كل من يقدم التافه والرخيص أثرت أن أكتب عنه حتي يكون قدوه لصغار القضاه وطلبه الحقوق فحقا أنه فارسا للكلمه أستطاع أن يرسي مبادئ قضائيه جديده خلت من قبلها كتب القانون والأحكام القضائيه أعتمد علي أن القانون الأداري قضائي النشأه فلم يدخر وسعا فأن يستغل منصبه الأستغلال الحق وخلق مبادئ قضائيه تتفق مع الدستور وتضمن للمواطن حقه وكرامته كان بمثابه حائط دفاع أمام جفاء قلب القانون وتحجر روحه وروح القائمين علي تنفيذه فهنيأ لمجلس الدوله به وطوبي لمن نال شرف الترافع أمامه وأطال الله في عمره وزاده علما وأنار بصيرته وفي الختام فالتحيه لمعالي المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي حقا علي كل من عمل بالقانون.