مينا عزمى يكتب الجونه ودميانه
تابعت كما تابع الكثير من المصريين مهرجان الجونه السينمائي ولا أقصد بالمتابعه أني كنت أحد المدعويين لهذا الأحتفال فلست فنانا أو صحفيا أو ناقدا أو غنيا حتي يكون لي هناك مكان أو كيان ولكن متابعتي جاءت من مشاهدات تلفزيونيه أو مقتطفات وصور علي الفيسبوك وسمعه المهرجان هذا العام تكونت من عري ملابس الفنانات وحضور الزعيم عادل أمام وواقعه فيلم ريش فتلاحظ لنا جميعا أن ملابس الفنانات كان كاسيه عاريه تبارزن فيما بينهن علي أبراز مفاتنهن بصوره فجه وكأن الأطلاله الفنيه لا تليق ألا أذا كانت قماشتها رقيقه قصيره وقد يكون هذا السلوك مقبولا لو كان المهرجان في هوليود أو باريس مثلا لكون الأحتشام في الملبس ليس من ثقافه هذه البلدان بعكس المعايير الشرقيه فضلا علي أن فناناتنا لم تقدم لنا موديل نأمل أن ترتديه أحدي الممثلات العالميات فتجعلنا نكذب ونقول علمنا الغرب كيف يلبس وجميعهن يعلمن تماما أن سيدات السينما المصريه لم يكن بهذا العري فلم نجد السيده فاتن حمامه أو الست أم كلثوم أو السيده أمينه رزق هكذا فلم يبتذلن ولازالن أيقونات لذا فسلوكهن هذا منفرا من السينما المصريه ولا يمثل أضافه لا للفن ولا للخطوط الموضه العالميه . ومن ناحيه أخري فأن الملفت للنظر هذا العام حضور الفنان عادل أمام للمهرجان وأري أنه أكثر الحضور صراحه مع النفس فلم يشيد بالافلام المصريه ولم يدعي أنه جاء ليقابل زملائه من القامات الفنيه ولكنه كان واضحا للغايه قال أنا مش بتاع مهرجانات ولا أحتفالات أنا جيت علشان صديقي نجيب ساويرس ياعني مجامله رقيقه لشخص لا لحدث وفي نهايه الحديث لا يمكن لنا أن نتجاهل واقعه فيلم ريش الفيلم الحاصد لجائزتين في مهرجان كان العالمي والذي أنقسمت الأراء حوله ما بين مؤيد ومعارض فهناك من رائي فيه عملا فنيا فريدا جسد واقعا ملموسا في الحياه المصريه وهناك من رائي فيه أنه يسئ لسمعه مصر وأن كنت لا أري فيه ذلك لأن الفقر موجود في كل العالم ولا يمكن أن تهتز صوره دوله كبيره كمصر لمجرد فيلم سينمائي والفيلم حصد علي جوائز عالميه لذا فأن أعاده تقيميه مره أخري لغوا لا قيمه له حتي ولو سلمنا أن من منحه الجائزه نواياه غير سليمه تجاه مصر ولكن الأمر أصبح واقعا والنقاد أشادوا به من الناحيه الفنيه والتمثيليه لبطله الفيلم أبنه المنيا دميانه نصار التي مثلت بوجدانها وبملامحها بدون تلقين أو تقليد ووصلت للعالميه بصدقها وبراءه ملامحها لم يكن في حسبانها أن ستتهم بالتواطؤ ضد الوطن أو الخيانه أو العماله لأن هذه المرادفات تخرج عن تفكيرها ومستوي تعليمها ووسطها الأجتماعي هي كل ما تعرفه أنها تحب التمثيل ومثلت ونجحت ووصلت للعالميه لا تعرف لذلك سببا سوي أراده ألله وأن كنت أعتقد علي قدر تفكيري أن ما حدث معها لن يتكرر ثانيه وهي فنانه الفرصه الوحيده ولن تقتحم مجال التمثيل ولن يطرق بابها المنتجون وستكون كعود كبريت أنشعل أضاءا نورا وأنطفئ ولا يمكن أن نتجاهل عند الحديث عن هذا الحدث موقف الفنانين شريف منير من هذا الفيلم الذي رفضه بتهمه أن دي مش مصر ولا أعرف أين رائيت الفقر يافنان كم قريه زرت وكم كفر ونجع وطأت قداماك وأن كنت أنت نفسك عبرت عن الفقر والعوز في فيلم الكيت كات أما الفنانه يسرا فقد أظهرت الفقر في فيلم المولد بنت بائع الطبل أم السيد أحمد رزق فليس له دور في السينما المصريه أتذكره سوي حماده يلعب حماده يكسب لذا لاداعي للبحث عن نواياه أم أشرف عبد الباقي فيكفيه ليتواري أن أعماله كلها أعماله تهريجيه لا تغني ولا تثمن عن جوع فليس له فيلما يصح أن يكون أيقونه في السينما أو المسرح فهو ممثل أفيه سواء كان في راجل وست ستات أو مسرح مصر الذي لا يستحق لقب مسرح مقارنه بالريحاني مثلا وفي النهايه أذا كان الفقر ومشاهدته سينمائيا قد تأذي به شعورهم فعليهم هم وأل ساويروس أن يوفروا نفقات المهرجان لانتزاع الفقر من ربوع البلاد وجعل مصر كلها جونه كبيره