"المندوه" بطل خلف خطوط العدو "حدوتة مصرية" في إذاعة الشرق الأوسط الخميس 28 أكتوبر
بعد العبور بساعتين يوم 6 اكتوبر 73 صدرت الأوامر للنقيب أسامة المندوه بالتوجه إلى مطار ألماظة ويستقل طائرة حربية وعلى ارتفاع منخفض حتى لا يتكشفها العدو أنزلته فى وسط سيناء "خلف خطوط العدو" لرصد تحركاته فى تلك المنطقة الاستراتيجية،وكان مقدراً للمهمة تسعة أيام ولكنها استمرت ستة أشهر،فى صحراء موحشة يصعب الحصول فيها على ما يضمن البقاء على قيد الحياة،كما أن المال المخصص لتغطية النفقات لا يزيد على 90 جنيهاً،
كنوزاً من المعلومات ارسلها "المندوه" أفادت قواتنا خلال المعارك الشرسة الدائرة بطول جبهة قناة السويس.
وبعد انقطاع أخباره أصيبت عائلته بالقلق ولكن فى 16 مارس 1974 تلقى أهم خبر فى حياته بالعودة للقاهرة، وفى صباح اليوم التالى استقبله وزير الحربية المشير أحمد إسماعيل واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية بحالته، حيث شعر رأسه وذقنه الطويلة،
عاد النقيب "أسامة المندوه" لعمله فى المخابرات العامة وتدرج فيها حتى رتبة اللواء بدرجة وكيل اول الجهاز ثم قنصل عام فى سفارة مصر فى تل أبيب وفى لاجوس بنيجيريا،
تفاصيل كثيرة اغرب من الخيال يحكيها اللواء أسامة المندوه أحد ابطال النصر العظيم من خلال برنامج "حدوتة مصرية" العاشرة مساء الخميس القادم 28 أكتوبر في إذاعة الشرق الأوسط ونقدمه كقدوة طيبة تحتذى في العمل والتضحية والوطنية والفداء البرنامج اعداد وتقديم أحمد إبراهيم .
