اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن وداع فوضى ليبيا رغم ظهور الدواعش
تستعد ليبيا لتوديع سنوات الفوضى، عقب إعلان المفوضية العليا للانتخابات عزمها إجراء الاستحقاقين الرئاسي والبرلماني تباعًا، بمشاركة نحو 3 ملايين مواطن، وفتح باب الترشح خلال النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل، فيما تتعالى التحذيرات في البلاد من عودة تنظيم داعش الإرهابي بشكل واسع.
وأعلنت مفوضية الإنتخابات، فتحها باب الترشيح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد عند اكتمال الاستعدادات اللوجستية، موضحةً خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، الأحد 24 أكتوبر 2021، أن ما هو مخطط له في الوقت الحالي هو فتح باب الترشيح خلال النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل.
وأكد «عماد السايح» رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أنه سيكون هناك 3 فروع في مدن طرابلس وبنغازي وسبها، لاستقبال طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن المفوضية ستنشر قوائم الناخبين المسجلين حسب المناطق، لإتاحة الفرصة لأي طعن محتمل بها، مشددًا على عدم التساهل مع أي محاولة من أجل النيل من سمعتها، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة.
الرئاسية أولًا
وأكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أنه سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا في 24 ديسمبر 2021، ثم تتبعها الانتخابات النيابية بعد 30 يومًا؛ أي في 23 يناير 2022، مشيرًا إلى أن المفوضية العليا للانتخابات ستعلن عن نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، مشيرًا إلى أنه حال رغب أي طرف في التقدم بشكوى ضد تلك الانتخابات فعليه اللجوء للقضاء الذي سيكون الحَكَم في تلك الأمور.
وفيما يتعلق بإجراء تعديلات فنية من مجلس النواب، أشار «السايح» إلى أن المفوضية لا تنظر إلى مجلس النواب على أنه طرف سياسي، وإنما على أنه سلطة تشريعية هي المسؤولة عن إحالة أية قوانين انتخابية إليها.
وأحال البرلمان الليبي، السبت 23 أكتوبر 2021، قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى المفوضية العليا للانتخابات الليبية، لاعتمادها رسميًّا كنص دستوري، تُجرى على أساسه الانتخابات المرتقبة بعد شهرين، إذ تستمر المفوضية العليا للانتخابات في التحضيرات الفنية واللوجستية للانتخابات بعد انتهاء مرحلة تسجيل الناخبين.
ويؤكد مراقبون للشأن الليبي، أن هناك شروطًا لعقد الانتخابات الليبية في موعدها، أبرزها خروج المرتزقة والجماعات المسلحة من ليبيا وتجميع السلاح وتفعيل دور الأمم المتحدة في المتابعة والمراقبة والإشراف على العملية الانتخابية ، وهى من أهم الشروط التي لا بد من توافرها لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدين أن مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» الذي عقد الخميس 21 أكتوبر الجاري، في العاصمة طرابلس، برعاية أممية ودولية وشارك به 30 دولة من حول العالم، استهدف إعطاء دفعة للمسار الانتقالي في البلاد قبل شهرين من انتخابات رئاسية مصيرية.
ظهور مفاجئ
في الجهة المقابلة، ألقت قوة مكافحة الإرهاب القبض على عدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، بمدينة مسلاتة الواقعة شرق العاصمة طرابلس.
وقال «محمد الزين» قائد قوة مكافحة الإرهاب، في تصريحات متلفزة، إن القوات ألقت القبض على عنصرين وتواصل جهودها للقبض على باقي عناصر المجموعة الذين لاذوا بالفرار.
وأوضح قائد قوة مكافحة الإرهاب في ليبيا، أن أحد العناصر الإرهاية المقبوض عليهما قياديّ إرهابي كان في سوريا، وكانا ينويان تنفيذ عمليات إرهابية، وسنحصل خلال التحقيق معهما على قدر مهم من المعلومات حول عملياتهم التي كانوا يخططون لها في ليبيا.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية، فإن العناصر المقبوض عليها هم من أبناء المدينة نفسها، وقاتلوا تحت أمرة صلاح بادي وقادة آخرين للمجموعات المسلحة منذ العملية المسماة باسم «فجر ليبيا»، ووصولًا إلى مواجهة الجيش الوطنى الليبي في حرب تحرير العاصمة الأخيرة.
وتتعالى التحذيرات من عودة التنظيم الإرهابي بشكل واسع، إذ قال «علي التكبالي» عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الليبي، إن عناصر التنظيم الإرهابي تتواجد في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، ويتجولون ليلاً ونهارًا بسياراتهم المصفحة، التي ترفع عليها أعلامًا سوداء، وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات، وحتى رشاشات بعيدة المدى، مؤكدا أن الميليشيات تحميهم وتزودوهم باحتياجاتهم، وهم يمتهنون الخطف والسطو والتهريب