فاتن أبو سديره تكتب ليتنا جميعا صلاح
ليتنا جميعا صلاح نحمل ما يحمله هذا الشاب من ايمان بنفسه بطاقاته وقدراته ذلك الشاب المصرى البسيط ذو الملامح التى تحمل طمى نيل مصر
امنت به اسرته ودعمه والده حينما رآه متعلقا بكرته الشراب فى الشارع بنجريج بسيون امن بموهبته لم يحرمه من شئ احبه وتعلق به بحجة الدراسة او الانضباط فى البيت اسلوب يتبعه كثيرا من الاسر فتحرم ابنائها من ممارسة هواياتهم وتحرمنا مما قد يتفجر لديهم من طاقات ابداعية وتميز فى مجال ما
كان يذهب به يوميا الى نادى المركز للتدريب مستقلين ميكروباص لمسافة اكثر من ٣٠ كم ويجلس منتظرا ابنه حتى ينتهى تدريبه ويعود به الى البيت
كان يشعر ان بداخله طاقة وتعلق بهذه اللعبة وكان اقصى حلم من الوالد لابنه ان يضمه نادى المحافظة او يلعب فى احد اندية الدرجة الثانية
لكن طموح صلاح كان يحلق بعيدا حتى يطال عنان السماء سار وراء شغفه وحلمه جادا مجتهدا حتى استطاعت قدمه ان تطأ احد اندية مصر الكبرى فانضم للمقاولين لكن طموحه واصراره كان يجذبه لما هو ابعد واكبر
فتفاوض عليه نادى الزمالك لكن الزمالك رفض العرض الذى قدمه المقاولون فالفتى ما زال حديث السن لن يغامر نادى بحجم الزمالك فى صفقة كهذه فيخسر كان هذا رأى ادارة النادى فى فتى حديث السن لم يصنع اسما بعد
لكن القدر كان يخطط له طريقا اخر ويمضى صلاح بخطى ثابته عازما على تحقيق حلم الطفوله واثقا فى قدراته دون يأس او تخاذل فيلتقطه نادى بازل السويسرى لتتهيأ له الفرصة الافضل للتدريب الجاد والمتابعة الحقيقية والمنافسة القوية فتصقل موهبته ويكتسب الخبرات الافضل ويصل للاحترافية الدولية التى تضعه محط الانظار وتسلط عليه الاضواء فيلمع ويبدع وعاما بعد عام تتلقفه اكبر الاندية الرياضية فى العالم حتى حطت به الاقدار فى نادى ليفربول الانجليزى احد اكبر اندية الدورى الاوربى
فالشاب الريفى ابن القرية المصرية البسيطة لم تبهره اضواء اكبر عواصم العالم ولم تثنيه الحسناوات حوله والاموال التى اصبحت بين يديه عن عزمه وحلمه عن طموحه فى ان يصبح الافضل لكنه ازداد اصرارا على ان يكون واجهه مشرفه لوطنه ولاسرته فما زال يشعر بان بداخله الكثير ليقدمه
حينما حزم امتعته وقرر المغادرة الى اوروبا حمل معه فى حقائبة اخلاق المصرى الاصيل والتزامه وتدينه احبه زملائه ف النادى واثر فيهم بدماثة خلقه وتواضعه
لم ينس بيته وبلده فيعود اليهم فى اجازاته السنويه حاملا لهم كل الخير من مبادرات انسانية سامية فيساهم مع اهله و بلده فى ما تحتاجه قريته من مشروعات ومبادرات خيرية يشاركهم فيها
ويعلو اسم صلاح ويحصد الجوائز والالقاب وينافس عتاة العالم فى هذه اللعبة كرة القدم الساحرة المستديرة حتى غدا اسمه يتصدر الصفحات والمواقع الاخبارية قبل الرياضية فالنجاح لم يكن ابدا وليد صدفة او حظ لكنه مثابرة وصبر وعزيمة لا تلين فليتنا جميعا صلاح فأى قدوة نبتغيها لشبابنا انبل واجمل من هذا الانسان الخلوق
فسيبقى مو صلاح كما هو محمد صلاح مدرسة مصرية
فى دماثة الخلق
فى الانضباط والالتزام
فى التواضع والرضا
فى الإيمان بنفسه وبقدراته
فى الايثار والوفاء
فى حبه لبلده ووطنه