مينا عزمى يكتب الزواج الحقيقى
في البدايه خلق الله سبحانه وتعالي أدم وترك له الجنه ليستمتع بكل ما فيها من جمال وخيرات ولكن عين الله ترأفت عليه وأستشعر ألله أن أدم يشعر بالوحده وفي حاجه لمن مثله ليونس وحدته فقرر ألله أن يخلق له حواء وكانت نظره الله الثاقبه بأن خلقها من ضلع أدم ولم يخلقها من شعر رأسه حتي لا تتعالي عليه ولم يخلقها من أصابع قدمه حتي لا يظن أنها أقل منه كيانا ولكن خلقها من منتصف جسده لأنه أراد أن تكون له معينا نظيرا له حتي عندما طردا من الجنه قال لهما اكثرا وأعمرا الأرض فقد كانت وصيته لهما أن يتشاركا معا وهذا هو معني الزواج أن يسود بين الرجل وأمرأته الأحترام والتعاون لمجابهه صعوبات الحياه لذا علي الرجل أن يكون علي قدر المسئوليه وعلي المرأه أن تكون فاهمه دورها وكيانها ولو حدث ذلك لكنا أمام زوجا وزوجه أسوياء أمام أبا وأما بمعني الكلمه علي الأباء أن يغرسا ذلك في أطفالهم منذ نعومه أظافرهم أن تكون حياتهم الزوجيه ناصعه البياض حلما لأبنائهم فيكون المجتمع به أزواجا سعداء وأبناءا أسويا هذا مقصد سر الزيجه الحقيقي أما الأن والواقع ومن خبرتي أمام المحاكم فقد رأيت الوجه القبيح من المجتمع رأيت زوجه تخلع زوجها بأسباب لا يعلم حقيقتها سوي الله وأبا يتهرب من نفقات أبنائه رأيت أطفالا مكانها المدارس أو الملاهي لا ساحات المحاكم رأيت زيفا وكذبا بين جميع الاطراف زوجا وزوجه وحماه وكنتها بين أبا وأبنائه رأيت عنادا لا يحصد ثماره سوي أطفالا لاذنب لهم سوي أنهم أبناءآ لأباء وأمهات لا يستحقون هذه الألقاب ولكن خبرتي دلت علي أن ألسبب الرئيس في هذه القصه هي النظره للزواج علي أنها خطوه لابد أن تتخذ ضمن مسيره الحياه فنحن أمام شابا لا يري في الزواج ألا رومانسياته وأمام فتاه لا تعرف من الزواج سوي أحتفالات عيد الحب فعلي كل طرف أن يعلم حقيقه الزواج علي الشاب أن يعرف أن الزواج مسئوليه وقياده سفينه في لجج البحار عليه أن يصل بها لبر الأمان وعلي الفتاه أن تعلم أنها ملاح هذه السفينه لابد أن تحسن التمسك بدفتها حتي لا تغرق بالجميع وعلي الأباء أن يحسنا أختيار زوجا صالحا لفلذات أكبادهم أختاروا من تروا بداخله رجلا لا يسركم صاحب مال جناه من جيب والداه لا تفرحوا بمن بناه مال أبيه لا شقي كتفاه وعليكم أن يقع نظركم علي فتاه من بيت حسنت فيه التربيه فتاه شبعت حبا ودفئا بين أحضان والديها لا يغركم جمالا ولا أرثا لها مستقبلا ويا أيها الأباء لا تكابروا ولا تتفاخروا بزواج أبنائكم لمجرد أداء رسالتكم أعتبروا أبنائكم زروعكم لا تحصدوهم قبل ميعاد الحصاد لا تدفعوهم لهذه الخطوه مالم تتيقنوا أن أبنكم يصلح زوجا وأبا وبنتكم خيرا زوجه وأما أجعلوا أمان بناتكم أخلاق زوجها لا توقيعه علي قائمه بألوف الجنيهات والكل يعلم أن ما دون بها زورا وبهتانا نحن لا نريد مجرد أشباح أزواج وزوجات نحن بحاجه لأسوياء وأبناء قره العين علموهم حتي رقي الأنفصال فالزواج أمساكم بمعروف أو تسريح بأحسان أجعلوا الله بينكم حتي تستقيم حياتكم