ميناعزمي يكتب لماذا نحن ؟
اكتب هذا المقال معبرا به عن جيلا أنتمي أليه ، جيلا يبدأ مولده في بدايه الثمانيات وما علاها من سنوات، جيلا أمضي عمره في التعليم، جيلا لحق التعليم الحكومي المقبول، وهذه الشئ الحسن الوحيد الذي ربحوه أما غير ذلك فقد كان جيلا مظلوما لم يحظي بأن يعيش عصر الأنفتاح الأقتصادي في نهايه السبعينات، جيلا كان تلميذا عندما كان نظام مبارك مقبولا، جيلا عاصر أحداثا لم يعاصرها أجداده وأبائه عاش ثوره يناير وحكم المجلس العسكري وتعويم الجنيه وأخرآ وليس أخيرآ أزمه فيروس كورونا، لا أدري لماذا هذا الجيل يدفع ضريبه أخطاء سياسيه وأقتصاديه حدثت من بدايه ثوره يوليو ،لماذا نحن ندفع ضريبه ما حصد أبائنا من دعم لمصادر الطاقه لماذا نحن نقبع تحت سنديان الأيجار الجديد في حين أبائنا كان الاستقرار السكني حليفهم سواء أيجارا وملكا، لماذا نحن لا نحظي برغيف خبز مدعما كبيرا كما كان للاباء لماذا نحن قدرنا أن تكون مؤهلاتنا التعليميه قابعه في البرواز لا في مصوغات التعيين، لماذا نحن لا نجد شيئا من المنحه في هذا البلد لما قدرنا أن نصحو كل يوم علي زيادات معيشيه لكل شئ، لماذا ندفع أموال لنتصالح علي مخالفات أرتكبها أبائنا، أن هذا الجيل حقآ لم يجد من يحنوا عليه أن هذا الجيل أعتلاله الجسدي لن يكون سببه جهلا أو ماء ملوث أو ندره تطعيم بل سيكون جسده مريضا كنتيجه حتميه للضغط العصبي والنفسي الذي يتجرع منه كل صباح المزيد والمزيد، أن هذا الجيل يصدق به القول أن البشريه تتوجع وتتمخض أن هذا الجيل ألهب ظهره بسياط الغلاء والبلاء أن هذا الجيل يحتضر من هم المستقبل وهموم الحاضر ورثاء الماضي أني هنا أدق ناقوس خطر لفناء هذا الجيل الذي يمثل ركن الشعب في أركان الدوله المصريه، أن هذا الجيل هم فقراء هذا العصر أني أتحدث عن كل شابا وقف حائرا امام فاتوره كهرباء ومياه، وقف عاجزا أمام تلبيه رغبه أحد أطفاله لغلو تكلفتها وقف مغلولا يده أمام أتعاب طبيبا أو سعر دواء أو تكلفه روشته طبيه أو أشعه أني أصرخ بدلا من شابا كان يعمل في أحدي حرف المعمار وله قرابه العامين لم يخرج ليوميه واحده أني أكثر حظا من الكتيرين منهم ولكني منهم أشعر بهم وأتعايش معهم فمنهم من كان صديقا أو موكلا أو قريبا قد تكون كلاماتي هذه عن الكثيرين لا قيمه لها وخاصه من حالفه الحظ بمنصبا مرموقا أو عملا مربحا أو كان مهنيا محظوظا أو كان ثريا من طرق غير مشروعا فحديثي هذا ليس من المشار اليهم هولاء أنما قصدت من يوصفوا أنهم غلابه وهم قطاع عريض من هذا الشعب لست نائبا برلمانيا أملك أن اخاطب الحكومه تحت قبه البرلمان ملتمسا منها أن ترفع النير عنهم لا أملك في يدي سيفا ولا تحت من فرسا كل ما أملكه أن أعبر وأكتب عما أراه وأستشعره أكتب هذا المقال مخاطبا أولي الأمر صارخا مع أبناء جيلي وأن كنت أحسن حالا من كثيرين منهم ولكن أصرخ معهم أغيثونا فهل من مستجيب أم سيكون هناك المزيد سوف نري والسلام لابناء جيلي ختام للمقال