عبدالحى عطوان يكتب شهادة للتاريخ بيان 30 يونيو وتلون الإعلاميين

#مجرد_كلمة 
#جلست أقلب بين الشاشات وقنوات العرض لأتابع أحتفالات الدولة المصرية بمناسبة أنتصار أكتوبر، وكيف يتناولها كل أعلامي من وجهة نظره، وأدواته، لعلني أجد جديداً من الأحداث لا أعرفه،  إلا أننى وجدت نفسي أسترجع مشهداً آخر عاصره كل المصريين، كان أيضاً مصيريآ وكاد أن يهدد أستمرار الوطن،  
#فمنذ أحداث 25 يناير وتتعرض البلاد للمؤامرات الخارجية والداخلية وأحداث ساخنه وسريعة ومتلاحقة حتى تصدر الإخوان المشهد وتولى الرئيس مرسي الحكم ،في تلك الفترة ظهرت ملامح غريبه على البشر المحيطين بنا وكأننا ما كنا نعرفهم أو هم ليس هؤلاء الذين نتعامل معهم يوميآ فالألاف أطلق لحيته، والكثيرين غير من عباءة جلده، وتلون عدد كبير من المواطنين و الأعلاميين بلون علم المرحلة، وأصطدمنا فى رموز وشخصيات كثيرة ما كانت تظهر أنتمائتها من قبل،
#حتى بدأت مرحلة أخرى أصطدمت فيها الدولة المدنية بالدولة الدينية وطفت على السطح المؤتمرات الداعمة للدولة المصرية من قبل رجال الأعمال والعمد والمشايخ وبدأت أعداد ليست بالقليلة من الناس تخرج للمظاهرات يومياً ،حتى جاء  مشهد ٣٠ يونيو وكنا لحظتها أمام مقهى البسفور بطهطا، ننتظر بيان القوات المسلحة فى وجود عدد من المتظاهرين والشخصيات العامة، على رأسهم المرحوم العمده أحمد فؤاد عباس والعمدة السيد فؤاد عباس وعدد من عائلات آل العلاوى وابو عليو وآل مقلد وآل كنعر وعدد من الرموز والشخصيات الوطنية من جميع العائلات لا أستطيع أعدد ذكر أسمائهم لكثرتهم لحظتها وقبل البيان بدقائق طلب منى الأستاذ حمادة فرغلي الأمين العام لحزب التجمع وهو حي يرزق الصعود معه إلى سطح عمارة آل سلطان المواجهة لميدان المتظاهرين والكائنة أمام المحطة والموجود بها حالياً البورصة للمعاملات المالية للتأكد من عدم وجود مندسين بداخلها أو فوق سطحها وذلك حرصا على سلامة المتظاهرين، وبعد صعودنا لتأمينها وعند هبوطنا سألني العمدة السيد فؤاد عباس ما هو الموضوع كانت أجابتى صعدنا للتامين فقط فرد قائلا لا تقلق، ولا يصح ذلك فرجالنا موجودين بسلاحهم حول الكنائس والمنشآت الحكومية وأمام المتظاهرين، 
 #أيضا في تلك اللحظة طلب أحد الشخصيات الذى رفض ذكر أسمه لحظة أستئذانه بالكتابه عنه اليوم من أعلامي بطهطا كان يعمل بقناة( اون تى فى) الحضور لتغطيه الفاعلية ولحظة البيان رفض بحجة أنه موجود فى الوادي الجديد وطلب من ذلك الشخص أرسال صور وفيديو لعمل تقرير مصور وأذاعته دون تواجده والجميع أجمع لحظتها على أن له حسابات أخرى مع التيار الآخر وهذه شهاده للتاريخ أمام الله وأصحابها على قيد الحياة  
#واليوم ما يحزنني ويحزن الكثيرين  من رجال تلك المرحلة الماضية أن عدد كبير من الذين كانوا ليس لهم دور فى إنقاذ الدولة المصرية والذين لم نراهم لحظة خروجنا بالمظاهرات والمبادرات اليوم أعتلوا المشهد وركبوا الموجه وأصبحوا من رجال المرحلة وحراس هذا الوطن فبعض الإعلاميين الذين أختفوا لحظتها أو تلونوا أو هادنوا وعقدوا إتفاقيات سرية اليوم فى مناصب كبيرة ومنهم من خرج بالأمس على أحدى الشاشات لينظر على أنتصارات أكتوبر وهو من مواليد ٦٩ بكلام أنشائي حتى دون تخصصه التجاري 
#وفى النهاية عزيزى القارئ لا تأخذك الدهشة فقد تغيرت الخريطة وملامح الصورة  وهذه طبيعة المرحلة وهذه هى رجالها فربح من كان في الظل أو عقد اتفاقيات سرية والبركه فى الأموال او القوى الأخرى وللأسف يحارب من جاب المحافظة في مؤتمرات داعمه للدولة المصرية