عبد الحي عطوان يكتب مجرد كلمة
#مجرد_كلمة
______________
#الكثير منا تابع على مدار سنين كتابات صحفية لصحفيين كبار كنا ننتظر مقالاتهم أسبوعيآ بشغف حيث كانت لهم أعمدة ثابتة بعنوان ثابت فى الصحيفة وأغلبهم كان سبب رئيسي فى شراء الناس لهذة الصحيفة وأنتشارها ورفع نسبة المبيعات مثل (صندوق الدنيا) للكاتب احمد بهجت و(مجرد رائ ) لعملاق الصحافة الكاتب صلاح منتصر و(يوميات) للكاتب احمد بهاء الدين و(فكرة ) للاسطورة مصطفى امين و(نصف كلمة ) للكاتب الساخر أحمد رجب و(بصراحة) للعملاق محمد حسانين هيكل الذى كتب فى أحد مقالاته عبدالناصر ليس أسطورة فعرضه هذا المقال للمحاكمة
#ولكل عمود صحفى عظيم بصمة ستظل مع المثقفين خالدة لأنه ليس «عمود دخان» يطير بطيران صاحبه..
#ولكن للأسف الشديد هذه الأيام فى عصر التطرف وأنماط التعبير الحادة، المؤيدة والمعارضة،
وأنصاف المثقفين وصفحات التواصل الاجتماعى ومستنقع البرك (الفيس بوك )المدعي أصحابها للعلم والمعرفة ومحتكرى الحقيقة عن جهل وعدم تعليم أختلط الحابل بالنابل وأصبحت الكلمة مجرد بوست ينشر على صفحات الفيس ليعبث برائ الجهلاء دون تفكير أو مراجعة ما يكتب أو ما ينشر هل هو منطقى أم لا هل مصدره حقيقى أم من مصادر غير موثقة لينتشر فى النار كالهشيم مثل أنتشار بوست الطفل الصينى الذى أوقف الفيس والواتس والماسنجر لمدة ست ساعات وهو لم يستطيع إرجاع صفحتة بعد غلقها لمدة سبعة أيام متواصله
برغم التاكيد من قبل الخبراء أن المعركة بين الدول الكبرى خلال هذة الحقبة بدات بالفيروسات وتنتهى بالبرمجيات إلا أن كان تصديق بوست الطفل الصينى أسهل لأنه صادف هوى فى نفوس الغير مثقفين وهم الأكثرية اليوم
#لذا نحاول أن نقف فى بقعة موضوعية بمهنية وحيادية تامة قد لا يرضى بها الكثيرون، لنصنع لأنفسنا تاريخ نفخر به أمام أولادنا وأحفادنا والأجيال القادمة لأن الكلمة أمانة، وللنجاح ضريبة
كبيرة لا يعرفها الكثيرين وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه..
#مجرد_كلمة
#مقالات_عبدالحى_عطوان