تغيير وجهة العالم نحو مواقع التواصل الاجتماعي بعد أنقطاعة فجاة
تعرض العالم يوم أمس إلي أنقطاع مفاجئ علي موقع التواصل الاجتماعي لمدة دامت 6 ساعات متواصلين الذي تغير واجهة العالم نحو مواقع التواصل الاجتماعي وعبر رواده انزعاجهم من الانقطاع المفاجئ
وبينما النسبة الأكبر من المستخدمين عبروا عن ارتياحهم من تلك المنصات وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية خلال 6 ساعات فقط
بالرغم من التفاعلات الاجتماعية بين الأشخاص من خلال وسائل التواصل إلا أن هذا يظل اتصالًا افتراضيًا ويفقد الكثير من الأشخاص اتصالهم الاجتماعي الحقيقي وقلة المقابلات الشخصية مع الآخرين وعدم الاندماج في الأنشطة الاجتماعية المختلفة وبالتالي يميل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى هذا الاتجاه
وذكرت الدكتورة رشا الجندي أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف إن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا سلبيا في جودة وقوة العلاقات الأسرية حيث يقضي الأفراد الكثير من الوقت في تصفح هذه المواقع وتبتعد المخاوف بشأن علاقاتهم الافتراضية عن العلاقات الأسرية وبالتالي وجد البعض الفرصة أمامه للتواصل المباشر مع عائلته وأصدقائه بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي
وتابعت أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تمنع بشكل مباشر المستخدمين من الابتعاد عنها والتواصل مع عائلاتهم بشكل مباشر أو المقابلات العائلية ولكن على المستخدمين أيضا تغيير أفكارهم وأن استخدام هذه المواقع لبعض الوقت لإجراء متابعات خاصة ببيئة العمل أو متابعة الأحداث والأخبار وليست للتحكم في حياته بالشكل الذي ظهر عليه تعليقات البعض فالعيب ليس في تلك المواقع ولكن العيب في سجن الأفكار الذي يعيش في متابع تلك المنصات
وصرح الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بآداب القاهرة يعتقد بعض الناس إن مشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة يومية بدلًا من قراءة صحيفة أو مشاهدة التلفزيون وتوفر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اتصالات عالية السرعة بالمواقع الإلكترونية يتصفح بعض الأشخاص هذه المواقع قبل النوم مباشرة ويعيدون زيارتها بمجرد استيقاظهم في الصباح
وفي نفس السياق التواصل مع هذه المواقع هو في الواقع سلاح ذو حدين يستفيد البعض من المعلومات والأخبار والتواصل مع الأصدقاء والبعض الآخر له تأثير سلبي على جوانب الإدمان والمشاكل الصحية بسبب كثرة هذه المواقع أحيانا تخلق ضغطًا عصبيًا خاصة إذا كنت تبحث عن حل لمشكلة معينة أو محادثة شرسة مع شخص آخر
وأشار الدكتور جمال حماد تعطلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس حوالي 6 ساعات ويتساءل ماذا فعلت في المواطن العادي المتابع لها لدرجة الإدمان الإجابة بالطبع لا شيء فقد تأثرت الشركات التجارية التي لها تعامل خاصة مع مواقع التواصل الاجتماعي ولكن هنا أنا أرصد المواطن العادي وبالتالي يستطيع رواد تلك المنصات الابتعاد عنها تدريجيا لتصبح جزءا صغيرا من حياته اليومية وليست كل حياته اليومية بالتخلص من تلك الأوهام التي تدور برأسه حول طبيعة تلك المنصات وعد الاستغناء عنها