السعاده وتحولها الي حزن
تصادفنى يوميا فتاة يتراوح عمرها ما بين ٨:١٠ سنوات .. تجلس على الرصيف طالبة العون من النارة تسألهم أحسانا وشفقة على حالها الحزين ووضعها المضنى .. لكن ورغم ما بها كنت اجد بأعينها فخرا ورأس مرتفعة للسماء .. كانت عيناها الصغيرتان تحملان السعادة والأمل ، رغم ضيق حالها
لم أبادر ابدا بالحديث معها .. لكنى كنت كلما مررت جوارها نظرت إليها مبتسمة .. فأجدها فى قمة السعادة ، دون أن أدرى هل أنظرأليها لأمدها بالقوة والأمان ؟ أم لأحصل انا على القوة والأمان ؟
وذات يوم وأثناء عبورى وجدتها تمشى ..فى عزه ..فخر..سعادة..وتحمل بيظها قطعه حلوى ، شعرت حينها أنها ملكت العالم أجمع بتلك القطعة من الحلوى من شده سعادتها
وأذا بها فجأة تلقى الحلوى بعيدا ! وتتحول السعادة فى أعينها لحزن .. ويتحول الفخر لإنكسار ..ثم انهمرت دموعها كفيضان جامح ، وهنا توقفت فى ذهول ماذا حل بها فجأة ؟ فاذ بأعينها تنظر إلى الجانب الأخر من الشارع حيث توجد صغيرة فى مثل عمرها ، متمسكة بيد أبيها فى سعادة ، ترتدي فستان غاية الجمال ، وتطلق شعرها للرياح تعبث به .. وادركت أنها تبكى على طفولتها الضائعة وحالها الذى يرسى له ، تبكى ألما على سعادتها الكاذبة وفخرها المزعوم وحالها الميؤس منه