منى صدقى تكتب للخبر الفورى:- التصالح مع الذات

في حياة الكثير منا ربما قد مر بمحنه مضنيه أو ذكري مؤلمه أو درس قاسي، ولا يزال آثاره المدمره تسري في العروق، وتنزوي بحزن في القلوب، أو قد يظل داخلنا لسنوات طويله غضب مكبوت يريد أن يتحرر منها الآن ،وعندما تضنيك المحنه ويعتصرك الألم وتشعر بالعذاب والحرمان، وعندما ينتزع منك الأمن والأمان حتي الأحلام وتجتر الآلام بكل قسوتها وتعيش الأحزان بكل شجونها وينبثق الشعور بالإغتراب وتعاني الوحده وعدم الأمان ،برغم وجود من حولك، فيكتشف لك الوجه الآخر من الحياه، عندئذ فإن التصالح مع الذات هو الحل، ومن هذا المنطلق أشير إلي أولي خطوات التصالح مع الذات هو أن تعمل عملآ يحقق ذاتك، وتكون راضياً عن نفسك تمام الرضا، في أي مرحله من من مراحل عمرك ليس التقدم في سن علامه من علامات الضعف، أو العجز أو الكسل مدام العقل يفكر والوجدان يتوهج بالعاطفه ،والقلب لا يزال ينبض بالحياه، وأري الآن فرصه لتدارك ما فات من تحقيق الأحلام والطموحات، بل تقدم العمر هو الماده الخام الذي يشكل أهم عنصر من عناصر النجاح خاصه بعد الوصول إلي مرحله الإتزان والنضج والخبره، كان رواد كثيرون يعانون في طفولتهم من صعوبات القراءه والتعلم مثل "ألبرت أينشتاين"عالم الرياضيات، لم يبدأ في كلام إلا في الثالثه حتي السابعه كان يعاني من صعوبه في فهم والنطق، وعاني" نلسون روكفلر" نائب لرئيس الولايات المتحده الامريكيه" وجراهام بيل" الذي أخترع الهاتف من عسر القراءة، وكذلك قد تعرض" توماس اديسون" مخترع لمبه الكهرباء للسخريه كثيرآ أما "ونستون تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا فشل أجتياز الصف الثامن بالمدرسه وكان فاشلاً في الرياضات، هولاء آمنوا بذواتهم وقرروا بالتصالح مع ذاتهم ولم يدعوا طفولتهم البائسه تؤثرفيهم ،بل أنطلقوا بقوه النجاح في صناعه ذواتهم ،نحن نمتلك القدره علي تغير الواقع ، نحتاج لكسر العادات نحتاج الوعي الكافي لإتخاذ القرار، وتحقيق الإنتصار الشخصي، لا تعتقد أن الوقت متأخر لأن تنطلق أنطلاقه قويه وتحقيق ذاتك، وانتصارك الشخصي، وهذا كله لا يستطع عمله إلا بالتصالح مع الذات

وهناك مواضيع كثيرة صديقي العزيز تؤكد أن أساس كل شئ

هو التصالح مع الذات