18:10 | 23 يوليو 2019

اسحق فرنسيس يكتب فاتورة الانسحاب

6:35pm 16/08/21
اسحق فرنسيس


قبل عقدين، كانت الأفغانيات يحلمن بانتهاء القيود الاجتماعية القاسية التي فرضتها حركة طالبان الإسلامية على المرأة، فلم يكن من حقهن السير بغير البرقع مع تغطية أجسادهن ووجوههن، كما منعن من الدراسة أو العمل أو مغادرة المنزل دون أزواجهن أو أقاربهن.

مع إعلان الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الشهر الماضي، عادت الحركة للسيطرة على ولايات أكبر؛ الأمر الذي أثار ريبة النساء بصورة خاصة، فهن كن الأكثر معاناة خلال العهد الوحشي للحركة، لكن ثمة تغييرات طرأت على المرأة التي دخلت البرلمان وأصبحت بين صفوف قوات الأمن، غير أن بعضهن برزت أسماؤهن ضمن أنجح سيدات الأعمال.

تصريحات الملا عبدالغني بردار، أحد مؤسسي طالبان ونائب زعيم الحركة، بأنهم ملتزمون بحقوق المرأة، يمكن أن تكون مطمئنة، بيد أن القيود الصارمة التي فرضت على النساء خلال فترة سيطرة طالبان لا تزال عالقة في الأذهان، وتخلق هذه الذكريات قلقًا واسع النطاق بين العديد من النساء الأفغانيات، لا سيما مع تقدم العناصر التابعة للحركة في السيطرة على عدة ولايات، وكانت الأفغانيات يتوقعن أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن حماية المكاسب التي حققنها.

لم تصدق النساء ما قطعه بعض عناصر الحركة من عهود، وحملت مئات الأفغانيات البنادق والسلاح في شوارع شمال ووسط البلاد، الأسبوع الماضي في استعراض يتزامن مع تحقيق الحركة  مكاسب على الأرض في ظل الانسحاب الأمريكي، وقالت حليمة برستيش، رئيسة مديرية النساء في غور وإحدى المتظاهرات، إن النساء أردن فقط إرسال رسالة دعم رمزية للقوات الأفغانية، لكن العديد من المشاركات أيضًا أكدن أنهن على استعداد للذهاب إلى ساحات القتال.

وبحسب شهادة لإحدى الصحفيات الأفغانيات من شمال منطقة جوزجان: «لا توجد امرأة في البلاد تريد القتال الميداني فعليًّا، لكننا نطالب فقط بأبسط حقوقنا، كأن أكمل تعليمي على سبيل المثال، بعيدًا عن العنف.. لكن الظروف جعلتنني أفعل».
وبسؤالها حول إمكانية العودة لما قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان وإنهاء سيطرة طالبان، قالت «فريشتا فارهانج»، 21 عامًا، مراسلة لصحيفة «خبرناما.نت» الإلكترونية في كابول: هناك تغييرات كثيرة حدثت في الـ17 أو 18 عامًا الماضية في البلاد. لقد تغير الناس، وتغيرت العقول، لذا فإن هذه التغييرات أيضًا لها تأثير إيجابي على قادة طالبان؛ فعليهم أن يدركوا الاختلاف.

واستطردت :هناك فارق كبير بين طالبان القديمة وطالبان الجديدة. وجاءت اللحظة الحاسمة في يونيو الماضي، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاث سنوات، عندما قام مسلحو طالبان وقوات الأمن الأفغانية على حد سواء بتنحية أسلحتهم جانبًا.

وقالت فارهانج: بعد وقف إطلاق النار، أدركت حركة طالبان أن المرأة نشطة في كل مكان، في التعليم والاقتصاد. وأضافت: أن العديد من النساء الأفغانيات لن يقبلن طالبان مرة أخرى. ولكن ما يجب أن نركز عليه هو السلام.

يُشار إلى أن سقوط نظام طالبان سمح ببعض التغييرات المهمة والتقدم في مجال حقوق المرأة والتعليم، ففي عام 1999، لم تكن هناك أي فتاة مسجلة في المدرسة الثانوية، وكان عددهن في المدارس الابتدائية لا يتجاوز الـ 9000 تلميذة.

وبحلول عام 2003، كان هناك 2.4 مليون فتاة في المدرسة، وارتفع هذا العدد الآن إلى نحو 3.5 مليون، ونحو ثلث الطلاب في الجامعات العامة والخاصة هم من النساء.

وتقول حركة طالبان إنها لم تعد تعارض تعليم الفتيات، لكن وفقًا لمنظمات حقوقية، ثمة عدد قليل جدًا من مسؤولي طالبان في المناطق التي يسيطرون عليها ممن يسمحون للفتيات بالذهاب إلى المدرسة بعد سن البلوغ.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn