موظفو السكة الحديد بسوهاج .. فوضى عارمة
ما يحدث كل يوم في محطة سكك حديد سوهاج لا يقبله عقل ، ولا ترتضيه الفطرة السليمة، فالجمهور يقفون بالطابور الذي يتجاوز طوله عشرة أمتار كل صباح من أجل الحصول على تذكرة لاستقلال القطار من أجل الوصول إلى عملهم .
والذي يعمل هو موظف واحد على شباك واحد ، ويغيب باقى الموظفين عن مكاتبهم و نوافذهم، متعللين بأن الأجهزة معطلة ، تاركين أماكنهم بعد أن يخلفوا وراءهم جمهورًا بالعشرات بل بالمئات .
وفي صباح يوم الأحد الماضي الموافق 15 من أغسطس ، وقف المواطنون ما يقرب من ساعة من أجل الحصول على تذكرة من السادسة والنصف إلى الساعة السابعة والنصف ، وبعد مرور 15 دقيقة فقط أخبر الموظف المواطنين بأن الجهاز قد أغلق على القطار؛ لأن ميعاده قد اقترب.
وطلب المواطنين من الموظف أن يحجز لهم على القطار الذي بعده فرفض بعد أن تطاول على أحد المواطنين؛ مما دعا البعض للذهاب لناظر المحطة لإخباره بتلك الواقعة للتحرك حتى يتسنى لهم الحصول على تذكرة ، وهنا تحدث الفاجعة العظمى والطامة الكبرى ؛ إذ قال الناظر إنه ليس من صلاحيته التحدث مع الموظف والطلب منه حجز التذاكر، بل تتلخص صلاحياته في تشغيل حركة القطارات ذهابًا وإيابًا من الشمال إلى الجنوب والعكس ، وأن المسئول عن محاسبة الموظف هي شرطة السكة الحديد ، والتي لم تحرك ساكنًا هي الأخرى تجاه عويل وصراخ المواطنين .
ودفع ذلك بعض المواطنين إلى ركوب القطار بالغرامة التي يتجاوز ثمنها أضعاف ثمن التذكرة العادية ، ودفع البعض الآخر للتوجه إلى موقف سيارات البيجو للحاق بعملهم ، بينما ذهب البعض الآخر إلى منازلهم تاركين أعمالهم .
ولذلك نرجو من السادة المسئولين التحرك تجاه هذه الواقعة .
نرجو من السيد وزير النقل محاسبة المسئولين محاسبة المقصرين في محطة سكك حديد سوهاج .
نرجو من السيد مدير الأمن متابعة شرطة سكك حديد سوهاج للنهوض بعملهم والقيام به على أكمل وجه .