للموت بُعد ثالث
مابين الحياة والموت رمية حجر
الغالبيه الكبيره والسواد الأعظم من بني البشر تحزن عند ذكر الموت، ولكنيّ على يقين انهم يحزنون بالخطأ، ف الحزن ليس لجوهر الموت نفسه بل للفراق، الغربه .. ليس لذات الموت وجوهرة
لأنه وبمُسحة من البساطه فأن الموت ماهو الا بُعد الثاني من الحياة
جوهر الموت؛
لجوهر الموت قدسية وهيبة آبى' أنْ تُهزم بالتكرار كما أنهزم كل شعور بالتكرار والممارسة ..
لذا هو لا يأتي بهيئته المكتمله الا مره واحده في العمر
والباقي خيبات تأتي أستثناء و بشكل دائم، وصدفة تحدث كل يوم ..
والأمر بدا لي مُريب شيئاً ما.
او ربما يكمن جوهره بأنه هو
الملاذ الحقيقي والمخرج الآمن من حيّز الدنيا الضيقه الى مُتسع البرزخ الفسيح
او ربما يكون سر الموت في انه
هو وسيلة الله الأزلى للحياة الآبدية من بعد حياة آمدية وفي خضم حياة برزخية.
وهناك لصوص للموت:
من يدنسون اسمه بفعالهم فيجعلون البشر يُطلقون على شرورهم بالموت
كالخيانة والفراق والوجع ومراقبة احدهم عن كثب والخوف ..
للاسف كل هؤلاء لصوص عبثوا ب طُهر الموت بدنس افعالهم
الموت صادق لابكذب، واضح لا غبار على رداءه، حقيقي غير مسخ، طاهر نقي غير دنس، أمين لا يخون ..
ياليت كل من حولنا من البشر مثله
اسرد عليك رسالة أحدهم وقد عاد من الحياة الآخرى ليفضح بعض من سر الموت وعاود الخروج من الباب الكبير من الحياة الدنيا
ثُمْ قام مِنْ بين الأموات بَعد ثلاثة أيام
ونَفَضَ عن ثَوُبِه غُبار الموت باحثاً عن ذا حِيلةِ ليأخذ بِـيديه ، فوجد الجَمْع إما موتي' أو ذو أرواحٍ هَشْه أو مَصْلُوبين علي جَدران اليائس وعليهم تِيجان الشوك ، فَنَدِمَ أنه مِنْ بَينْ ثُباتْ الراقدين قَدْ قام .على الأرجح فبَعثك قد جاء مُتأخراً
فَـسَلامٌٌ علي' تِيجانْ الشوك فَوُقْ رُؤُس الحَوَاريِيِنْ البائسين
وآخيراً
لكل ذي روح هشه، لكل حاملى جِرار الحزن والبأس الشديد ..
صبراً فلقد ضرب الله مثلاً بالموت لأنكم على موعد ولقاء مع الله
ولولا أنّ القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطّرت المرائر لشوق المحبّين
-