المتسولين أزمة مجتمع

أبح الأمر كارثى بكل المقاييس ، فلا يكاد يخلوا اى مكان به تجمع للبشر من بضعة متسولين يسيروا هنا وهناك مطالبين بيد العون لهم فى شئون حياتهم ، أصبحت شوارع القاهرة بل كل محافظات مصر مليئة بالمتسولين فلا تكاد تمر من شارع لأخر الإ وتجد متسول يطالبك بل يلح عليك بكل السبل لكى ينال عطفك فتطول يداه ما تريد منك
وحين انتقلنا ورأية فى هذه الظاهره فقد اكد كبار علماء الازهر على تحريم تلك الظاهره فيقول الله تعالى " وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين " هود :٦ ، وقوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين وستردون لعالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " التوبه :١٠٥ ، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم " لأن يحتطب إحداكم حزمة على ظهره ، خير من ان يسأل احدا ، فيعطيه او يمنعة " صحيح البخارى وقوله صل الله عليه وسلم " لا تزال المسأله بأحدكم حتى يلقى الله،  ولبس فى وجهه مزعه لحم " صحيح مسلم ، وهذا يوضح مدى تحريم الدين الإسلامى للتسول بكافة أشكالة وحثه لكل البشر على العمل وعدم مسألة الأخرين 
وحين أنتقلنا لرأى الشارع فى هذه الظاهره فقد تنوعت مابين الإنزعاج الشديد لما يرونه ويتعرضوا له مع المتسولين وكم أنه هذا يعرضهم لضغط نفسي وإزعاج شديد كما قال البعض الأخر رفقا بهم فهم بشر مثلنا ولا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا فى أسر غير قادرة على تغطية إحتياجاتهم الشخصية ، وعلى جانب أخر اكد بعض المواطنين ألا وجود للمتسولين فى الأساس أنما الأمر مافيا يتحكم فى هؤلاء الفقراء لحاجتهم 
وهنا على المسؤلين النظر لهذه القضية بشكل من الاهتمام فقد أصبحت واقع نعيشه ونعايشه يوميا فى الشارع المصرى ، فمن جانب هى تهدد السياحة بأسائتها للمظهر العام لدولتنا ، ومن جانب اخر تساهم فى زيادة معدل الجريمة فى مصر كما أنها تضر بكافه افراد الشعب المصرى نفسيا وماديا فلا سبيل امامنا الآن إلا وضع عقوبات لردع  من يساهم بشكل او بأخر فى انتشار هذذه الظاهرة وكذلك القيام ببناء أماكن للمتسولين ليعيشوا عيشه كريمة مع توفير أعمال مناسبة لهم للحد من استمرار هذه الظاهره