عبدالحى عطوان يكتب :- سيدى الرئيس رغيف الخبز آخر ورقة توت للغلابه ،،

#سيدى الرئيس كثيرآ من الكتاب والصحفيين الكبار كتبوا إليك رسائل عديدة  معبرة عن محطات من عمر هذا الوطن، وأنا هنا لست وأحدآ من هؤلاء العظماء حتى أتجرأ و أكتب إليك مثلهم، ولكنى أنا من المطحونين الغلابه ، أبن الطبقة الفقيرة المعدومه، أكتب وكلى إخلاص لتراب ذلك الوطن فخور برئاستك وعظمتك وأنجازاتك على المستوى الدولى والمحلى 

#أنا لست من الذين لهم أيدلوجية دينية أو هوية أشتراكيه أو رأسمالية حتى لايتم تصنيفى قبل أن تصلك رسالتى أنا فقط من عشاق هذا الوطن فليس لى أرض سواه تأوينى، وليس لى مدفن سوى بين جباله ورماله، وأولادى لا يملكون سوى الأمل فى عدالته مستقبلآ لهم ،

#أنا من الذين آمنوا بكم وخرجوا للشوارع يحملون أرواحهم فوق أكتافهم يملائون أستمارات تمرد ، ويقيمون المؤتمرات، والندوات، والتوعية الداعمة من أجل حماية هذا الوطن حتى كان بيان 30 يونيو الفارق فى تاريخ مصر ،والتى مازالت كلماتك ترن فى أذنى هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، أو يرفق به، لحظتها حلمنآ بغدآ مشرق بتطبيق مبادئ ثورة مجيدة مات من أجلها الشباب أملأ فى العيش ثم الحريةوالعدالة الإجتماعية،

#أنا من الذين كتب فيك الشعر فخراً فأنت المنقذ ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية كلها، لا أنكر عليكم تضحياتكم بالغالى والنفيس من أجلنا ولا أشكك فى نزاهتك وطهارة يدك وإيمانك، فأنت عفوى الخطاب، نقى القلب والسريرة تعشق هذا الوطن عشق الجنون، 

#لكن اليوم أسمح لى فخامة الرئيس أن أكتب إليكم ....
وأنا أتمنى للمرة الاولى أن تصل إليك رسالتى، فهى كلمات مكتومة بصدور الغلابة، لا تستطيع البوح بها، ليس خوفآ أو قهرآ وأنما فقدان أمل وصولها إليكم،... لذا أصلى إلى الله أن لا تطير كلماتى مع الرياح ،مثل الرسائل السابقة التى كتبتها عن قانون المصالحات الجائر السيئ السمعه الغير دستورى
 

#فخامة الرئيس تدفعنى وطنيتى اليوم أن أكتب إليك بعد غياب الناصح الأمين من حولك وخوف الجميع على مناصبهم وكراسيهم 
 فقد أيقنت بغياب أهم منظور فى الجمهورية الجديدة وهو العدالة الإجتماعية ،كلماتك عن رفع سعر رغيف الخبز تعتبر سقوط آخر ورقة توت للغلابه بعدما سقطت كل الاوراق وأصبحت بطونهم خاوية وظهورهم عارية فهى طبقة ماتت من قبل ألف مرة بسبب قوانيكم الجائرة

#فخامة الرئيس ،،،
هل تعلم أن قضية مصر الأزلية ليست فى عجز النقود بينما فى إدارة محفظة النقود...... 
فلو القصة تكمن فى توفير عدة مليارات من قوت الغلابه الخاصة وسد عجز الموازنه والدين الداخلى والخارجى كان الأولى والأجدر حتى أشعر بعدالتكم إتخاذ عدد من الخطوات الإصلاحية على سبيل المثال لا الحصر  ،،،، 

أولآ...تقليل نفقات الحكومة وترشيدها وتخفيض عدد الوزراء وعدد نواب البرلمان 

ثانيآ... عدم عودة مجلس الشيوخ التى تتخطى نفقاته الأربعة مليارات  

ثالثآ...كان الآولى بكم عدم تعيين نواب للمحافظين وتكلفتهم الباهظة

رابعآ....كان الآولى بكم خفض المكافأت والحوافز والبدلات لكبار موظفى الدولة ورؤساء الهيئات و تخفيض مرتبات القضاه والشرطة والجيش

خامسآ...كان الآولى فخامتكم،،
أن يتحمل العبء أصحاب الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة والقنوات الخاصة والإعلاميين الكبار والمطربين والممثليين وأصحاب الكمبوندات والمصانع العملاقة ورجال الأعمال والنواب الأثرياء  

سادسآ.. كان الأولى بكم  تسريح كافة المستشارين الذين يتقاضون الملايين من الموازنه العامة ومع ذلك إنهيار فى كل شئ

#سيدى_الرئيس 
اقولها لك بكل صدق " لا تقترب من رغيف الخبز فهو بمثابة آخر ورقة توت للغلابه ،اقولها وأنا أتجرع كأسآ من الألم !!
هل تبقى لهم شيئا فى جمهوريتك الجديدة؟ هل حجزوا مقاعدهم ضمن الحاشية والصفوة ؟هل بنوا لهم شقق وفيلات بالعاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة أو العين السخنة ؟

هل يملكون تذاكر مسبقة للسفر بالقطار الكهربائى أو الفسحة على الكوبرى الزجاجى ؟ 

هل طاروا وعادوا وأستمتعوا بالطرق الدولية والغير دولية التى أنشأتها الدولة فى السنوات الأخيرة ؟

هل حجزوا لأبنائهم بالجامعات الخاصة والمدارس الدوليه والأندية الخاصة والقرى السياحية ؟

#سيدى الرئيس من فرط وطنيتى أسمح لأكون الناصح الأمين لمرة واحدة لا تقترب من رغيف الخبز، فهو كفيار الغلابه ولا تلقى بفشل حكومتك التى لم تستطيع تدبير موارد أو إدارة محفظة النقود علينا ،

#وفى_النهاية 
هل تعلم فخامتكم ؟أن الرغيف بمثابة حياة طبقة بأكملها لم يتبقى لها شيئآ ولم تجنى أى مكتسبات على مدار كل العصور فهى لم تستفيد من القضاء على الإقطاع مع عبدالناصر ولم تستفيد من الإنفتاح أيام السادات ولم ينصفها الإصلاح الإقتصادى أيام فخامتكم وبات يقينآ لم يعد لها سوى الرغيف فهو يمثل لها  كل التاريخ لا تجعلنا نشعر بخطأ دفاعنآ عن هوية مصر 

#وأخيرآ
 أقول لك ما لا يستطيع أحد بجانبك أن يقوله إن جزء من شعبك بات يبحث بين صناديق القمامة على قوته وأن أكثر من 50 فى المائة من شعبك لا يجد ما يأكل به رغيف الخبز المدعم التى تطالب الحكومة برفع سعره 
#إلا_رغيف_العيش