18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- قصة فرج أبن الحمادية تفضحنا جميعآ

4:40pm 16/07/21
الاعلامي عبد الحي عطوان
عبد الحي عطوان

خلال أتصالآ تليفونيآ جاءت كلماته سريعة تسيطر عليها الإنفعالات، ممزوجة ببعض البكاء يطلب لقائي، هدأت من روعة ووافقت مرحبآ ودعوته للقاء، وفى الميعاد أنتظرته كانت الأفكار تدور برأسي، توقعت أن يروى لى قصة ككل قصص الشباب فصولها الأولى والأخيرة البطاله، وعدم وجود سوق للعمل، أو رغبته فى الهجرة وكسب المال، حتى كان الميعاد فجاء قادماً وحيدآ كانت خطواته ثقيلة يحمل قدميه على عكازين من الحديد، ومنذ سقطت عيناى عليه أدركت من الوهله الأولى أننى أمام مأساة كبيرة كتب الزمن خطوطها على ملامحه،
وقفت فى أستقباله وصافتحه بأبتسامة مرحبآ وساندته حتى جلس، قبل أن ينطق ترقرقت عيناه بالدموع، فنظرت إليه وبادرته قائلاً الله قادر على حل جميع مشاكلنا، فرد بصوت يملؤه خلجات الحزن قائلآ نعم الله قادر ،لكن البشر الذين نتعامل معهم قد نسوا الله، فقوانينهم لا تعرف الرحمة أو العدل أو الضمير ،فقلت بصوت هادئ مبتسمأ حتى أفك حصار الحوار ، لأبد من وجود القانون فهو الذى يحمى حقك وحقى وينظم المعاملات بين البشر ،

#قال أنا شاب في مقتبل العمر، من قرية الحمادية مركز سوهاج أسمى فرج .ع .م. متزوج وأعول أسرة وأولاد كانت حياتى تسير ككل أبناء الطبقة الفقيرة نأكل وجبة ولا نجد الأخرى، ولكننا نحمد الله لأنهم رسخوا بداخلنا الأهم هو الستر والصحة، ولكن القدر لم يتركنا ننعم حتى بهذا الشعار ،

#بدأت مأساتى منذ كنت جندياً بالجيش أخدم وطنى مثلى مثل كل الشباب، ونظراً لظروفى المادية الصعبه فكنت أعمل فى الإجازات بالمعمار وفى يوم لا أدرك فيه حكمة الله ، سوى أن يظل يطاردنى فى أحلامى ويقظتى، شاءت الأقدار أن أسقط من على أحد السقالات، وبعد كل محاولات الأطباء كانت النتيجة النهائية شلل نصفى مع أعوجاج بالعمود الفقرى ، 

#خرجت من تلك الحادثة شابآ مشوهآ عاجزاً ، فقد ضاعت كل الأحلام، ظللت داخل مأساتى شهورآ ، أدور فى فلك الأسئله اللأمنتهية لماذا أنا ؟ وما مصير أسرتى؟ لماذا تأتى هذه المأساة لفقير معدم مثلى؟ وبعد ليالى طويله سيطر الحزن والأرق على فصولها ،قررت أن أبدأ وأواجه مصيرى مع الحياه ،
 
#فى البدايه لم أجد أمامى سوى منحة تكافل وكرامة أنهيت كل الإجراءات كان مبلغ ال300 جنية لا يكفى العلاج لمدة أسبوع أستدنت وأقترضت من الكثيرين حتى تراكمت الديون وبدأ الكل يتهرب منى ، فأشار على أحد الأصدقاء الذهاب لمكتب المحافظ لإيجاد مصدر للرزق حملت أوارقى على أمل أن يتغير ذلك الواقع المظلم الذى نعيشه أنا وأسرتى، أرسلنى مدير مكتبه بتوصيه لوكيل وزارة القوى العاملة لإيجاد فرصة عمل، كانت الخطابات داخل درج مكتبه جاهزة ومعده مسبقآ ،فقام بإرسالى إلى أحد مصانع القطاع الخاص، وبمجرد أن رأنى صاحب العمل مشلولآ ٱجر آقدامى على عكازين رفض حتى مجرد جلوسي قائلاً أعتذر لك ليس لك وظيفة عندى ،تكرر ذلك مع عدد كبير من أصحاب العمل ،عدت إلى ديارى منزويآ حزينآ بعد شهور من التردد على المحافظة والقوى العاملة، أحمل خيبة الأمل فى غدآ قد تتغير ملامحه ، 

#وفى يوم ما لا أعرف أن كان فرجآ لى أو ماسأة أخرى تضاف إلى مأساتى ،أشار على أحد الاصدقاء بعمل كشك على ترعة الرى المارة بقريتنا من أمام منازلنا ،وترخيصه مثل كل الأكشاك الموجوده والمرخصة ، أستحسنت الفكرة وأقمت الكشك وبدأت فى إنهاء الإجراءات ،طرقت كل الأبواب بالقانون لكنها جاءت عندى وأغلقت، فالقانون تغير وعاد لا يعرف فرج ذلك الشاب المحمول على عكازين يتضرر هو و أولاده جوعآ،

#مرت الايام أتنقل بين مكاتب المسئولين وقبل أن أبدأ أجنى ثمارآ ، كانت محاضر الرى والكهرباء بالآلاف تحاصرنى ،طرقت مكتب المحافظ مره أخرى متوسلآ كانت الإجابات جاهزة لا أملك تخفيض المبلغ وتقسيطه ،صرخت باكيآ من أين؟ وكيف؟ غادرت مكتبه أحمل دوامة الدفع أو السجن ،وفى الأسبوع التالى جاءت محاضر الوحدة المحلية ترفرف هى الأخرى، ثم كانت الكارثة الكبرى هذا الأسبوع محضرآ آخر للرى تخطى الخمسين ألف جنيه 

وفى النهاية بعد أن ظللت أتردد يوميآ حاملآ قدامى على ذلك  العكازين و شنطة أوارقى فى كتفى أملآ أن يرق قلب أحد المسئولين فى إنهاء معاناتى وترخيص الكشك الذى هو طوق النجاة لى ولإسرتى فى الحياة  ولم يحدث جئت إلى آخر الأبواب مثلما نصحنى أهل الخير جئت اليك أنت أحمل كافة مستنداتى و أوراقى ومحاضرى لعل صوتى يصل للمسئولين وتكون على يديك نهاية معاناتى ، 

...معالى اللواء طارق الفقى،،،،
هذه هى قصة فرج التى تفضحنا جميعآ مسئولين ودوله وقانون ورجال أعمال  مأساة شاب عمرة ٣٤ عامآ من الحمادية مهدد هو وأسرته بالتشرد والسجن والموت جوعآ عنوانه وتفاصيل أوارقه بمكتبك .أدرك أنك إنسان فقد لامست فيك دماثة الخلق والإيمان، وطاعة الرحمن، أذيع سرآ لأول مره ولتسامحنى عليه أجريت عددآ من العمليات الجراحية على حسابك الشخصى ومن مرتبك الخاص 
ومعى الأسماء وأماكن المستشفيات والتكلفة ،لكن اليوم معركتك مع القانون الذى لا يعرف فرج ،إنهاء معاناته وإنقاذ أسرته قد تكون فيها نجاتنا جميعآ أمام الديان.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn