عبدالحى عطوان يكتب ;- ذكرياتنا مع 30 يونيو من تمرد للخلافة المزعومة وفروسية قائد
اليوم سرحت بذاكرتي لثمان سنوات مضت للأيام الأولى عندما كنا نخرج في الخفاء خلسة خوفآ من بطش الإرهاب والجماعات المتطرفة التي كانت تملا شوارعنا بالشكل المميز ، الجلباب القصير ،واللحية الطويلة نتقابل معآ في شكل مجموعات قليلة نحكى عن مصير تلك البلد أحيانآ يدب فينا الأمل أنه سياتي يوم وتتحرر وترى النور ، وأحيانآ أخرى عندما نشاهد مشاهد الإخوان وبطشهم وخطاباتهم الدمويه يدب في نفوسنا اليأس ويتسرب إلينا الإحساس بأنه صعب التخلص منهم لآلاف السنين ،
بدأنا أولى خطوات تمرد ووضعنا أرواحنا على أعناقنا ، كنا نجمع التوقيعات من داخل المنازل وفى الحوارى ، والأزقه مرتادي ألى القرى والكفور والنجوع ،سرآ كنا نراقب خطوات المارة نتحسس الطريق نرصد القادم من بعيد ، نلوذ بالفرار كلما لمحنا دنوهم منا ، أو قرب خطواتهم والغريب أن من يتصدرون مشهد اليوم لم يكونوا معنا ولم نراهم بل أختبأوا بجحورهم وخلف كاميراتهم
والغريب وقتها قد راهنوا على فشلنا واليوم حصدوا الغنائم على جثث البسطاء
ليلة العشاء من 27 يونيو ووقت الخطاب الشهير لمندوب مكتب الإرشاد برئاسة الجمهورية قرأت في نظرات ذلك الفارس الذى يجلس في الصف الأول، وهو يضع نظارته فوق عينيه ، ويديه على خده ، وتراب ذلك الوطن فوق قبعته ، مستغربا للكلمات التي تقال
وللجمل والتهديدات لحظتها أحسست بقرب النهاية وأن ذلك الفارس قد أتخذ القرار لا محاله ،
#ظللنا طوال ثلاثة أيام من أطول أيام عمرنا نخرج يوميآ نجوب الشوارع ، نهتف بالميادين نرفع الإعلام نترقب اللحظة الحاسمة ،
وفى اليوم الموعود وفى السادسة مساءآ أمتلأت الميادين بالمواطنين والكل يكتم أنفاسه منتظرآ ذلك البيان ليخرج علينا الفارس بذيه العسكري ، محتشدآ بأطياف مصر فهذا شيخ الأزهر وهذا بابا الكنيسة ، وهذا رئيس المحكمة الدستورية ، وهذا قائد الجيش ، وهذا رجل الشرطة الأول ، ليتلوا القرار التاريخى بعزل عضو مكتب الإرشاد وإنهاء عصر الخلافة المزعومة ،
رفرفت الإعلام وأرتفعت أصوات الزغاريد والرصاص وأنطلقت التكبيرات لتحرير المحروسة من قبضه الإرهابيين والإرهاب ،
ومنذ ذلك اليوم وبدأت معاركتنا الأخرى لبناء مصر الحديثه فيوميآ يدآ ضد الإرهاب واليد الأخرى تبنى وتعمر ، مشاريع قوميه وإسكان وزراعة وطرق وكباري ومدارس ومصانع ليؤكد في كل خطاباته مصر « أم الدنيا» و«تقطع إيد إلا تتمد عليكم يامصريين »
ثورة 30 يونيو ثورة شعب وملحمة وطن وفروسية قائد وضع روحه على كفه لإنقاذ المصريين ،
دومت وطني عزيزآ منتصرآ دومت يا سيسي رئيساً وفارسآ شجاعآ
حفظ ألله مصر ،، وشعب مصر ،،