بسوهاج حرمان 500 أسرة من خدمة الصرف الصحى وسقوطهم من حسابات النواب والمسئولين بطهطا
الحشرات تطاردنا والأمراض تهددنا
سيارات الكسح غير متوفرة والأعباء المادية فوق طاقتنا
لا تزال مشاكل الصرف الصحى وضعف مياه الشرب تمثل عائقآ كبيرآ لدى العديد من المواطنين فى قرى مصر ، وخاصة الصعيد الذى يعانى أغلب سكانه من عدم وجود خدمات البنية الأساسية للصرف الصحى، مع ضعف فى مياه الشرب فى بعض المناطق، وفى البعض الآخر الذى يصل إلى درجة الحرمان من المياه أو الحصول على مياه مستقرة ونقية. وفى محافظة سوهاج وتحديداً فى مركزطهطا شمال المحافظة، يوجد العديد من القرى تعانى من مثل هذه المشاكل لدرجة أن هناك مجالس قروية بأكملها محرومه من هذة الخدمة
واليوم جريدة الخبر الفورى تفتح ملف الصرف الصحى الغائب عن قرى مصر والكثير من مدنها، ويرصد معاناة الأهالى من غياب الخدمات والمرافق، وينقل ردود المسئولين والنواب وجهود بعضهم للقضاء على تلك الأزمة، التى زادت عن حدها، لتشكل أزمة بيئية وصحية تهدد حياة المواطنين، وتعرقل خطط نشر التنمية بمدن وقرى الدولة. برغم أن ملف تطوير القرى والنجوع وتزويدها بالصرف الصحي، من أهم الملفات التى تحظى باهتمام القيادة السياسية والدولة فى الوقت الراهن
وقد رصدت "الخبر الفورى " شكاوى متعددة وأزمات تعانيها عدد من قرى محافظة سوهاج من عدم توافر خدمة الصرف الصحي وما يترتب عليها من مشاكل بيئية وصحية، كذلك رصد ضعف مياه الشرب وبخاصة في فصل الصيف، في عدد آخر، آخر كذلك عدد من الشكاوى المواطنين من ارتفاع المياه الجوفية نتيجة لعدم وجود خدمة الصرف الصحي بمنطقة حوض الحرجة الشرقية خلف السوق الجديد التابعة لمركز طهطا شمال المحافظة، والتي يعتمد سكانها في صرف المياه على الخزانات المنزلية والطرانشات وكسحها بواسطة سيارات،
في البداية يقول سيد أحمد محمد يحتاج المواطن إلى مجموعة من المقومات الأساسية التى تساعده على المعيشة، وفى مقدمتها أن يعيش فى بيئة نظيفة، دون حشرات تنقل الأمراض، أو روائح كريهة تزكم الأنف، وشوارع نظيفة يمشى فيها، وليس مستنقعات وبرك من مياه «المجاري». ورغم أن هذه المقومات تعد من الحقوق البديهية التى لإبد أن تتوفر لأى مواطن، فإنها ما زالت غائبة عن ملايين المواطنين فى محافظات الجمهورية، بسبب غياب خدمة الصرف الصحى عنهم، وبخاصة فى القرى والعزب.
وتابع "سيد أحمد محمد "وبرغم أننا في منتصف عام 2021 إلا أن المواطن ما زال غائبآ عن نظر المسئولين، الذين يهتمون فقط بالمدن الكبرى، ويتجاهلون القرى والنجوع الفقيرة التى ما زالت تعيش بلا أى خدمات أو مرافق فنحن سكان منطقة الحرجة الشرقية التابعة لمركز طهطا والتى تتخطى تعداد 500 أسرة قمنا بالتوقيع بالرقم القومى على عدة شكاوى وأرسلناها للجهات المختصة ولم يرد أو يلتفت إلى مطلبنا أحد فقد سقطنا من حسابات النواب والمسئولين ،
ويقول صلاح محمود عبداللطيف مشكلتنا تخطت مشكلة عدم دخول خدمة الصرف الصحى إلينا بل أمتدت إلى تلك الطرنشات أو الخزانات التى نلجأ إليها لقض حوائجنا حيث تقوم بالتسريب عند الإمتلاء مما يتسبب في العديد من الامراض لنا ولإولادنا وكذلك يؤثر هذا أيضآ على أساسيات المنازل مما يعرضنا للخطورة لإحتمالية سقوطها
وفى نفس الإطار أشار محمد خلف عبدالحافظ أن عدم دخول خدمة الصرف الصحى إلينا يكبدنا مبالغ مالية كبيرة لسيارات الكسح التى تقوم بتفريغ الخزانات التى داخل المنازل بالإضافة إلى مشقة الحصول عليها للنقص الشديد في سيارات مجلس المدينة
وأضاف وائل عليوة السيد من الأهالي: «التربة وجدران بيوتنا أصبحت مشبعة بالصرف الصحي، وناشدنا شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجميع الجهات المختصة لاستكمال شبكة الصرف الصحي، لكن للأسف لم يتحرك أحد والمشكلة تزداد سوءا كل يوم»
وقالت كوثر محمد محمد عزوز أن «الحشرات ومياه الصرف الصحي تنتشر في الشوارع والمنظر داخل شوارعنا سيء جدا، ومفيش حد بيفتكرنا ويحل مشكلتنا والصرف الذى يتسرب تحت المباني والمجاري بتطلع على أولادنا في البيت، والمصيبة بيطاردونا بالمحاضر، لتفريغ الخزانات بالقرب من منازلنا وإحنا أصبحنا عايشين في مستنقع برك
وناشد هانى جابر أحمد إمبابى، من أهالي القرية، اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج للتدخل لتوصيل مشروع للصرف الصحي لهم ، وقال: «أحنا بنستغيث بالمحافظ وبنقوله ياريت تزور هذه المنطقة وتيجي تشوف مشكلتنا وبيوتنا الغرقانة في الصرف الصحي قبل ما تقع علينا أو نموت من الأمراض اللي أصابتنا بسببها».