التعريف بالطريقة الخليليةومؤسسها العارف بالله الحاج محمد أبو خليل رضى الله عنه

 الطريقة الخليلية هى إحدى أكبر الطرق الصوفية فى مصر والعالم العربى والإسلامى، وأكثرها عددا ومددا وانتشارا، وإليها ينتسب العدد الكبير من أكابر العلماء العاملين فى كل زمان ، وعلى رأسهم فى العصر الحديث إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى رضى الله عنه والذى كان يقول " ربيت روحيا فى المدرسة الخليلية "، وتنسب الطريقة الخليلية إلى العارف بالله سيدى الحاج محمد أبو خليل رضى الله عنه .

منهجها : 
منهج الطريقة الخليلية منهج شرعى تأسس على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى فكر أهل السنة والجماعة من سلفنا الصالح و آل البيت الأطهار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وطريقتهم التزام كامل بالشريعة الظاهرة، وجهاد نفس واجتهاد فى أداء النوافل، واجتهاد فى قراءة القرآن وذكر الله تعالى والصلاة على حبيبه صلى الله عليه وسلم، وطريق السادة الخليلية طريق لا مجال فيه للبدع والخرافات الدخيلة على التصوف فى هذا الزمان .
مشايخها :
- العارف بالله سيدى الحاج محمد أبو خليل  : 
هو العالم الجليل والولى العارف إمام عصره، يرجع نسبه رضى الله عنه إلى سيدنا الإمام الحسين من جهة الأب وإلى سيدنا الإمام الحسن من جهة الأم، فهو رضى الله عنه شريف محض، وقد كانت حياته رضى الله عنه نموذجا يحتذى فى العبادة والصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، والخلوة مع الله وقتا طويلا للمناجاة والعزلة عمن سوى الله، وقد ربى رضى الله عنه كثيرا من أكابر الأولياء، وقد لاقت دعوته رضى الله عنه قبولا واسعا فى الأوساط الدينية، فانتسب إلي طريقته أكابر العلماء، كما انتسب إليها كثيرون من المثقفين والمتعلمين .
 من أقواله رضى الله تعالى عنه:
" الدنيا كسوق قام ثم انفض، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر"، وقال أيضا :" عليكم بالجماعة فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية ".
- العارف بالله سيدى الحاج محمد محمد أبو خليل :
       نشأ رضى الله عنه فى كنف والدين صالحين، فتعهده والداه بالرعاية والعناية والتوجيه منذ الصغر حتى أتم حفظ القرآن الكريم وتجويده، ثم التحق بالأزهر الشريف حتى حصل على الشهادة العالمية ثم اشتغل بالتدريس في الأزهر مدة، وقد جدد رضى الله عنه مفاهيم التصوف، وانتهت إليه الرئاسة فى هذا العصر فى علوم التصوف حتى أمه الناس والتفوا حوله واعتنقوا طريقه، تميز رضى الله عنه بغزارة العلم ورجحان العقل، كما ضرب المثل فى التصوف السنى الذى لا يقطع صاحبه عن الدنيا، فكان له رضى الله عنه عمل دنيوى يقتات منه، وكان يتدرج مع المريد فى العلم حتى تفيض العلوم على قلب المريد فيصبح فقيها راسخا وعالما صادقا .
من أقواله رضى الله عنه :" ليس الزاهد من زهدته الدنيا ولكن الزاهد من ملك فزهد " وقوله " لا تفرح بموجود فى الدنيا ولا تحزن على مفقود فيها"، وقوله"القناعة نور لا يسكن إلا فى قلب استراح لله ودخل فى حماه " .

- العارف بالله سيدى أحمد الشافعى أبو خليل :      
    كان رضى الله عنه من أكابر العلماء فى علمى الشريعة والتصوف، وللشيخ رضى الله عنه تسجيلات صوتية عديدة بان فيها علمه الغزير وتجلى فيها علمه بالقرآن الكريم ومعانيه، وبالسنة الشريفة ومقاصدها، وكان رضى الله عنه كريما يصنع الطعام للفقراء بيده، ويخدمهم بنفسه، وكان يطعم بعضهم بيده، وكان ينفق كل ماله فى الطريق .
من أقواله رضى الله تعالى عنه:" إن الله خلق الخلق لإظهار قدرته، ورزقهم لإظهار وجوده، وأماتهم لإظهار قهره، ويحييهم لإظهار عظمته"، وقوله " الفقير على الطريق ما دام على السنة، فمتى حاد عنها فقد زل عن الطريق "
- 
- العارف بالله سيدى الشيخ صالح أحمد الشافعى أبو خليل :
    هو الإمام الجليل، العالم الأزهرى ، وارث البيت الخليلى المحمدى ، صاحب العلم الغزير، من شهد له أكابر العلماء بالعلم والولاية، من يسعى العلماء الأكابر إلى زيارته والاجتماع به، من هدى الله على يديه ملايين القلوب، من شهدت الطريقة الخليلية فى عهده أكبر الفتوح، فدخل فى طريقه الملايين فى مصر والعالم العربى والإسلامى، أخذ رضى الله عنه العهد على مريديه بالطاعة ولزوم الجماعة واتباع الشريعة السمحة، كما أمرهم بالذكر والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم قدر طاقتهم ، وبخدمة الفقراء والمساكين قدر طاقتهم كذلك، وتجنب المعاصى واتباع المأمورات والبعد عن المنهيات. 
 من مؤلفاته رضى الله عنه  :  كتاب " إشراقات فى طريق الله " -  كتاب " الصدق مع الله " - كتاب " كشف الغطاء عن أهل البلاء " .
فتلك نبذة مختصرة وقليل من كثير عن الطريقة الخليلية .