عبدالحى عطوان يكتب :- وماذا بعد وقف إطلاق النار ؟
السؤال الذى يطرح الآن بكافة الدوائر السياسية وننتظر الإجابة علية من قبل صناع القرار على المستوى الدولى. يرى بعض المحلليين للسياسة الدولية أن ذلك القرار مرهون بالرعب الذى تعيشه إسرائيل اليوم وهذا ليس راجعآ إلى صواريخ حماس ،فقط وأنما جزء كبير يعود إلى تصريحات الرئيس الأخيرة التى لم تكن مجرد كلمات قيلت كى تتبخر بالهواء بل كان يقصد كل حرف بها .
كذلك يرى الخبراء أن هناك علاقة وطيدة بين إرتفاع وتيرة القضية الفلسطنية هذة الأيام بعد قمع من الجانب الإسرائيل وصمت طويل من المجتمع الدولى لها خلال السنوات الماضية ،وما تحدث عنه الرئيس السيسي منذ أسابيع قليله عندما ردد كلماته التى كانت موجهة للعالم أجمع "إذا لم يكن هناك حل لمشكلة سد النهضة ستكون المنطقة بأكملها فى حالة عدم أستقرار ومهددة "وعندما هدد قائلآ "مفيش حد بعيد عن أيدينا مهما أن كان" وعندما تخرج مثل هذا التصريحات من زعيم عربي خاض معركة نيابة عن العالم أجمع ضد الإرهاب فعلى المجتمع الدولى أن يتوقف امهامها فهى لأبد أن تعنى الكثير والكثير .
وما يؤكد ربط الخيوط مع بعضها وإبراز الجانب الآخر للصورة إن حماس لوحدها لا تستطيع صناعة هذا الرعب الإسرائيلى الذى تعيشه الدوله اليهودية اليوم. فلم يكن هباءآ إطلاق الصواريخ من سوريا أو دخول إيران على الخط .
والمشهد الأكثر وضوحآ والذى يؤكد كل هذا فتح معبر رفح أمام سيارات الإسعاف التى تحمل المصابين من الجانب الفلسطينى وتهديدات الرئيس بعدم التعرض لها بأى حال من الأحوال لدرجة رفض الجانب الإسرائيلي للهدنه التى تقدمت بها البعثة المصرية فى البداية بحجة الأخذ بألثار لإحساسة أنه الخاسر حتى الآن في هذه الجوله .
وبرغم كل مايحدث إلا أن هناك نقاط يجب التوقف عندها كثيراً
أولها ..نحن اليوم نجنى ثمار عدم انضمام الفلسطنيين والرئيس الراحل ياسر عرفات والعرب للرئيس الراحل أنور السادات أثناء مفاوضات كامب ديفيد وتخليهم عنه وأتهامهم له بالخيانه وبيع القضية ولو فعلوا العكس لكان الفلسطنينين اليوم ينعمون بالسلام الدائم مثلهم مثل المصريين
ثانيآ.. على الإمارات أن تتخلى اليوم عن دور عراب التطبيع وبيع العرب للإسرائيليين والإمريكان حتى يكون للعرب موقف موحد مره واحدة على مدار التاريخ
ثالثا.على الجميع أن يدرك الحقيقة المؤكدة أن الدولة المصرية هى قلب العروبة النابض. والذى يحمل كل هموم العرب، ويتحمل عبء قضاياه ،وقراراته فعليهم الإستماع إلى قيادتها السياسية جيدآ،
واليوم على المصريين أن يروا الرئيس السيسي بعيون مختلفة. فكل يوم يمر يثبت أنه قارئ جيد للمشهد السياسي سواء العربي أو الدولى ويدرك خيوط اللعبة السياسية جيدآ بل هو اللاعب الرئيسي بها. ويملك مفاتيحها بدليل التقارب التركى والقطرى الأخير بالشروط المصرية التى أدهشت الإخوان وأفقدتهم عقولهم حتى كان آخرها تصريحات الخائن أيمن نور .