18:10 | 23 يوليو 2019

اسحق فرنسيس يكتب قبلة حياة لطيور الظلام

9:07pm 19/05/21
اسحق فرنسيس

 

التنظيم الإرهابي اهتم بالتعليم؛ لذا أنشأ في عام 2015 وزارة التربية والتعليم، وجعل التعليم إلزاميًّا للبنين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 18 سنة، والفتيات بين سن 6 إلى 15، وبلغ عدد مدارس التنظيم 1350 مدرسة، بعدد طلاب 100423 طالب وطالبة، و2540 معلمًا ومعلمة، ويتم اختيار الطلاب على عدة خطوات بدءًا من إدارات التجنيد والتعليم، وجهاز استخبارات داعش، وأجهزة الإعلام، والمساجد، من أجل تسهيل تجنيد الأطفال، ما يؤكد أهمية الأطفال لدى التنظيم.

التنظيم الإرهابي رغم اهتمامه بالتعليم لكنه يحرص دائمًا على على تدريب الذكور عسكريًّا ويكون نواتها من الأطفال الأيتام الذين يطلق عليهم أشبال الخلافة، والأجانب الذين يراهن عليهم التنظيم عند عودتهم إلى بلادهم الأصلية، ويتلقى طلاب هذه المدارس موضوعات تعزز الرغبة في الثأر والانتقام، واعتمدت تدريبات الأطفال في هذه المدارس على تعلم تركيب واستخدام العبوات الناسفة المختلفة، حيث يتم توظيف هذه الفئة من الطلاب في العمليات الانتحارية.

تنظيم داعش يفصل الطفل عن عائلته في سن التاسعة عبر دخوله في معسكرات تدريبية لتأصيل الانتماء للتنظيم بدلًا من الهوية الفردية، مما يجعل عملية تشكيل الطفل سهلة وتتوافق مع قيم وممارسات داعش، ويحرص التنظيم على تحقيق ذلك من خلال استخدام استراتيجية التعليم بالقدوة، وتقليد المقاتلين البالغين، حيث يرتدي الأطفال في هذه المعسكرات زي التمويه للبالغين نفسه، ويمكنهم استخدام الأسلحة الآلية كالبالغين تمامًا.

بعد سقوط خلافة «داعش» المزعومة وفقدان التنظيم معاقله الرئيسية، بات الحديث عن مستقبل هؤلاء الأطفال، هو حديث الساعة، فعلى الرغم من التعاطف الدولي معهم باعتبارهم ضحايا فإنه لا يمكن التغاضي عن حجم التهديدات المتوقعة.

أكد خبراء أمن أن الأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة، الذين ذهبوا إلى مناطق الصراع مع ذويهم وتشربوا الفكر الداعشي، بمثابة قنابل موقوتة فقد يكونون جيلًا جديدًا من المجندين لصالح تنظيم داعش، والأخطر منهم الفئة العمرية من 12 سنة إلى 18 سنة، التي ربما انخرطت في معارك داعش، وأُخضِعَت فعلًا لعملية غسل أدمغة، وهؤلاء ينبغي أن توليهم الأجهزة الأمنية نوعًا من الرعاية التأهيلية المتخصصة، وأن تؤخذ بعين الاعتبار ظروفهم النفسية والاجتماعية، وينبغي على الحكومات ألا تطبق عليهم معايير البالغين ذاتها داخل تنظيم داعش.

وفي هذا السياق حذر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، هانس غيورغ ماسن، من الأطفال والشباب الذين تلقوا تربية متطرفة، العائدين من مناطق القتال إلى ألمانيا، قائلًا إنه يوجد أطفال وشباب خضعوا إلى غسل دماغ في مدارس تابعة لتنظيم داعش، وتطرفوا بشكل قوي.

وأوضح رئيس الاستخبارات أن الأطفال يظهرون في دعاية تنظيم داعش كجيل جديد من مقاتلين عنيفين وبلا رحمة، وبالتالي فإنهم قد يشكلون خطرًا لدى عودتهم وسيكبرون كجهاديين من الجيل الثاني.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn