18:10 | 23 يوليو 2019

المسئول مابين تنفيذ القانون والغباء والتجبر

8:33pm 09/05/21
عبد الحى عطوان

 

#المسئول فى أى مؤسسة حكومية أو كيان وظيفى طبيعة عمله الإساسية التى جاء من أجلها تنفيذ ذلك القانون الخاص بها. والذى بطبيعة وضعيته ينظم العلاقات ما بين الناس وبعضها وما بين المواطنين والدولة .

#والمسئولين حسب التصنيف البسيط نوعان الأول هو من يؤمن بإدارة العمل من مكتبه ويطلق عليه رجل " مكتبي"
وهذا يعتمد اعتمادآ كليآ على الأرقام والتقارير التى تقدم له... والثانى من يؤمن بإدارة العمل من الشارع والجولات الميدانية ويطلق عليه "ميدانى" أو "رجل الميدان " ويعتمد على الرصد المباشر والإلتحام 

#ونجاح أي مسئول أوفشله يتوقف على عدة عوامل ليس على مدى فهمه للقانون فقط ولاعلى آلية تطبيقة بل هناك مكونات أخرى منها مؤهلاته.. وكفاءته.. ومهاراته الإدارية.. ومقوماته الشخصية..  والظروف المناخية للمؤسسة.. بالإضافة إلى الحاشية المحيطة به ،

#وحاشية المسئول لفظ يطلق على الدائرة المحيطة به والمقربين منه، والتى تسمى أحيانآ البطانة.. أومن وجهة نظره أهل الثقة.. وهم أصحاب المشورة وصناع القرار الحقيقيين.. أو المنفذون له بالشراكة مع ذلك المسئول وفى أغلب المصالح نجاحه أو فشله يتوقف علي مدى أختياره للبطانه 

#ومن كوارثنا الصادمة أن كل مسئول يأتى ويبدأ في تكوين حاشيته... والدائرة المحيطة به التى من أولى وظائفها (وسع للباشا ).. أو(عاش الملك عاش )وهذا دائمآ ما يكون على حساب الأكفاء من الموظفين، أو على حساب حاشية المسئول السابق، وقد تستغرق الإطاحة بهم صراعآ ووقتا طويلاً على حساب نجاح المؤسسة، 

#وقد رصدت بعض الدراسات أن نفس القانون يختلف عند تطبيقة من مسئول الى آخر خاصة فى التعامل مع الجماهير ، فهناك مسئول لديه ذكاء أجتماعى عند التعامل مع المواطن بالقانون فتكون أدواته الحكمة واللين والإقناع ومراعاة روح القانون والبعد الإجتماعى والاقتصادى خاصة فى توقيع الغرامات أو تنفيذ المخالفات ومسئول آخر  صدامى تكون أدواته القوة والتجبر بأعتبار أنه الرئيس 

#وفى ظل الدوله الحديثه لا أحد فوق القانون ولكن ليس من الذكاء أن يعتقد المسئول أن القانون سيف مسلط على رقاب العباد فلآبد أن تكون لديه الحكمة والمرونه في تطبيقه مراعيآ البعد الإجتماعى لكافة طبقات المجتمع 

ثانيا...أيضآ أحيانآ أستخدام بعض المسئولين القوة المفرطه في تطبيق القانون أو التجبر فى تنفيذه يأتى بأثار عكسية فلآبد من الحكمة قبل التنفيذ والذكاء في إتخاذ القرار ودراسة طبيعته والآثار الناجمة عنه ، 

ثالثا ..أيضآ من الذكاء لدى المسئول أن يعرف طبيعة ظروف وتضاريس وموازين القوى المحيطة بمؤسسته  ودراستها جيداً لان الصادم المباشر والدائم معروف في قوانين الطبيعة يؤدى الى تناقص الكتلة بل مع الإستمرار يؤدى إلى أنهيارها وأختفائها

#وأخيرآ...المسئول يملك القانون ولديه صلاحيات روحه وفى ظل ظروفنا الإقتصادية الصعبة التى باتت لا تتحمل فرض أى غرامات أو تحصيل أى مبالغ تحت مسمى فمن الحكمه مراعاة البعد الإجتماعى 

#وفى النهاية لأبد للمسىئول أن يعرف أن وظيفته ليست دائمة العمر وأنما فترة مؤقته وأن صناعة التاريخ الوظيفى تتطلب مقومات كثيرة خلاف تطبيق القانون بالسيف مثل الذكاء والرفق والمرونه والعلاقات الأجتماعية الجيدة مع الحزم

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn