18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- رحلة صديقى من الموت للحياة مع ذلك الوباء

6:45pm 23/04/21
الاعلامي عبد الحي عطوان
كتب /عبد الحي عطوان

 

أنتابنى الذهول ولم أصدق نفسي ،حينما فتحت عيناى ووجدته وأقفآ أمامى، ليأخذ بيدى وينقلنى من على سرير العمليات، إلى حيث فراشى فى تلك الغرفة الكائنة بإحدى المستشفيات ،

نظر إلى وأنا عيناى زائغتان بين جدران الغرفة، ترى كل الوجوة رتوش أو صور متداخله قائلآ ،والأبتسامة تعلو وجهه ، قم لقرائك ومتابعينك ومهنتك التى تحبها، 

مرت فترات ليست بالطويلة وقد وجدتنى أغط فى سبات عميق من أثر ذلك المخدر اللعين الذى أطلق علية لحظة أكتشافة بالسحر اللعين ، 
وما أن فتحت عيناى بعد ساعات إلا أنى وجدته مازال متواجداً بالغرفة جالسآ على أحد الكراسي يتحدث عن علاقتنا بسعادة بالغة فبادرته قائلاً بصوت خافض ،يعلوه الألم إلا تكفى تلك الساعات وتذهب لبيتك وأولادك فأجاب ضاحكاً الليلة، مبيتى معك فقد أخذت تصريح مكتوب علية إفراج هذه الليلة لأجل العشرة ،والموده، وصداقة العمر،  
مر أسبوع منذ خروجى من غرفة العمليات، تردد على خلالها بصفة يومية سواء بمفردة أو قادماً مع بعض الشخصيات التى لا تعرف عنوان المريض ،

ولم يكن قد أكتمل شفائي وأعود لسابق عهدى وخلال صباح يوم لا انساه هاتفنى قائلاً هاموت يا صديقى مرددآ ذلك بصوت يكاد لا يكون مسموعآ، أخذت أسارع درجات السلالم هبوطآ برغم مرضى وآلمى،  وخلال دقائق كنت وأقفآ على رأسة فى شقته بأحد الأبراج الكائنة بالمدينه، 

كان متمددآ على سريره عيناه زائغتان، ينتفض جسمه من شدة الألم ،يتدفق العرق فوق جبينه، وعندما شاهدنى ردد قائلاً لا تتركنى أموت يا صديقى الحمى تنهش كل جسدى ، 
طرت مسرعآ قادماً بأحد أطباء التحاليل مرت الساعات بطيئة ما بين سحب العينة والنتيجة كانت الأرقام صادمة أنها حالة أشتباه للوباء ،
طرنا على المستشفى وبالأشعة والمسحة تأكدنا أنها الكورونا الملعونه ، وخوفآ من نقل العدوى للأولاد تم العزل فى أحد الأدوار العليا فى ذلك المبنى الذى يطلق علية المستشفى العام ، وقفت فى تلك الساحة أنظر يمينآ ويسارآ ليدور حديث طويل مابين خلجات نفسي  فقد فصلت بيننا الجدران ، وأنقطعت عنى رؤيته ،تسمرت قدماى طويلآ لم أستطع  خلالها مغادرة المكان، كيف أتركه ولم يتركنى ، كيف أبعد عنه ولم يبتعد عنى أبدآ ،
 غادرت المكان بعدما أدركت لاجدوى من بقائي، تاركاً له بعض الأدوية والمسكنات مرت ساعات الليل كئيبه وكأنها دهرآ طويلآ لم تشهد عيناى أو جفونى غفوة النوم، وكآنى مسافرآ خارج حدود الزمن وبمجرد إشراقة الصباح طرقت ارقام موبيله 
 متوترآ خائفآ  من هواجس الليل التى روادتنى مازال تليفونه يرن وسرعان ماجائنى صوته خلف الأسلاك  فبدا خافتآ متالمآ حادثته شجعته طمأنته كثيرآ ذكرته بمشهد فى أحد الأفراح لإدخال الأبتسامه إلى قلبه ثم تركته لأحادث نفسي سارحآ  بخيالى، تذكرت كثيرآ مواقفه وجدعنته فهو صديقى الذى كم شاركنى فى أفراحى وأحزانى ،
فى اليوم التالى هاتفنى قائلا تعال إلى مسرعآ محتاج إلى أنبوبة أكسجين أشعر بأقتراب الموت منى، هدأت من روعه حاولت إدخال السكينة الى نفسه، لحظتها كانت كل الأفكار تتصارع برأسي  هل أنقله الى أحد المستشفيات الأخرى التى بها عناية مركزة  وهل أجد ذلك متوفرآ فى ظل الوباء الذى أجتاح كل المنازل وكل المصالح واهتديت بعد تفكير  إلى مهاتفة صديقنا المتطوع لله بتوفير تلك الأنابيب مرت الأيام بطيئة أحادثة فيها بالمرات وكل مرة أشعر بتحسنه أطير من السعادة فنغمات صوته بدت ترتفع من الخافتة التى لا تسمع الى المسموعه نوعآ ما 

واليوم وفى آخر الحوار قال لى لا تتركنى وأبذل قصارى جهدك حتى لا أخرج قبل أن أتم الشفاء، فقلت له يا صديقى كم أشتقنا لتواجدك شفاك الله وعفاك أجابنى بصوت هادئ دائما ماتبحث عن فكرة لمقالك الأسبوعى
أكتب يا صديقى الكاتب عن  الكورونا الملعونه عن رحلتى مع المرض

 أكتب مقالآ تحت عنوان رحلة صديقى من الموت للحياة مع ذاك الوباء،

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn