18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- تغيير الحال من المحال

4:09pm 20/04/21
عبدالحى عطوان
كتب /عبد الحي عطوان

 

#هذة إحدى المقولات القديمة المغروسة في أذهان الكثير والكثير من الناس، تعيش بيننا داخل طبقات المجتمع كافة والتى كنت أعتقد مع مرور الزمن وظهور التكنولوجيا ودخول الثقافات الغربية على محور عالمنا الشرقى أننا تطورنا بالقدر الكافى الذى نستطيع معه الإنسلاخ من جلدنا القديم وتغيير تلك العادات والأفكار إلا أن أزمة جائحة كورونا وغيرها من التقلبات السياسية والإجتماعية آخر عشرة سنوات كشفت عن واقع مرير وهو أننا مازلنا نعيش فى ثقافة وتقاليد الماضى برداء وأدوات الحاضر بل تأثرنا سلبآ بتلك التكنولوجيا وتبدل الحال الى الأسوء فظهرت وطفت أمراضنا البشرية والإجتماعية الى السطح بصورة أصبحت مكشوفة لايمكن تغافلها  وعدم رؤيتها برغم الكثير منا يتجاهلها بدفن رؤؤسنا بالرمال حتى لا نرى ولا نسمع ولا نتكلم 

 
#ومن الظواهر التى باتت ملفتة للنظر فى مجتمعنا أيضا وأظهرت أننا نيعيش على جبل من( المحال) غياب ثقافة الإعتراف بالحقيقة والصواب وضياع الحوار المجتمعى برغم التزايد فى الندوات والمؤتمرات والمبادرات وإلتقاط الصور وظهر ذلك فى السلوكيات حتى بين جوانب الأسرة الواحدة وبات كل شخص لدية القناعة أنه يملك الحقيقة المطلقة وأنه دائماً على صواب والجميع على خطأ وترجم ذلك الى سلوك أنسانى يومى فترى المدير فى سلوكه قمة الإستبداد يتعالى على الجميع فى قرارته وأوامره التى يجب أن تنفذ دون نقاش وكذلك من كلفه الله بموقع المسئولية نيابة عن الناس لقضاء حوائجهم بدلاً من أن تكون إنحيازاته لصالح الناس تراه مزهوآ بنفسة مستخدماً سلطاته يكيد لهم ويدبر لهم المؤمرات وتناسي ذلك العبقري كيف كان بالأمس وماذا سيكون بعد الغد عند تركه لذلك المنصب

#فالتغيرات الإجتماعية والسياسية والحزبية والإعلامية، الأخيرة بأشكالها وألوانها المختلفة أظهرت واقع شريحة غريبه من المجتمع،جاءت فى غفلة من الزمن فظهرت على السطح حين سنحت لها الفرصة وتصدرت المشهد وهى تحمل قمة التناقضات النفسية والتى وضحت ما بين إمكانياتها الثقافية والفكرية وممارساتها السلوكية فأصبح الفرق شاسعآ ما بين الأمس واليوم فباتت لاتصدق نفسها ماذا أصبحت فأنعكس ذلك على طريقة كلامها وملابسها و تعاليها وكبريائها وهناك أمثلة كثيرة، تستطيع التعرف عليها تحوم حولك حتى بات علينا أن نقول تغير الحال من المحال؟

#والسؤال المطروح هنا هل هذه سنة الحياة أم سنة الإنسان المتمسك بالحال؟ هناك قاعدة 90 / 10، وهي قاعدة إجتماعية للكاتب "ستفن كوفي" تقول إن  10 % من أحداث حياتك خارجة عن إرادتك، و90 % من أحداث حياتك تعتمد على ردود أفعالك. بمعنى أن 10 % لا إرادة لنا فيها أو سيطرة عليها. نحن لا نستطيع أن نمنع على سبيل المثال عدم وقوع الكارثة او حدوث الحادثة وما يترتب على ذلك من تغيير واقعنا  ولكن نحن من يتحكم في تحديد الـ90 % الأخرى فعلى سبيل المثال إرتفاع نسب النفاق والإنتحار والطلاق والثأر والفقر.هى ردود أفعالنا المترتبة على الأحداث 

 

#أخيرًا يقول علماء النفس: عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فإنك بذلك تستخدم قوةالتفكيرالإيجابي في تغيير واقعك الذي لا تريده(الحال) إلى واقع أكثر حلمآ فالقناعة والرضى  والتسامح والإيمان بإرادة الله والتصالح مع النفس وعدم التركيز مع الناس والكيد لهم والتخلى عن الكبرياء والغرور وأمتلاك الحقيقة المطلقة ومعرفة أمكانياتك وقدراتك ودراسة تاريخك جيداً وكيف كنت بالأمس وأن اليوم لا يدوم طويلآ والبعد عن الصراعات المفتعلة بدون سبب ومحاربة الأكفاء والناجحين وتقليص خطواتهم ومساندة الفاسدين وصغار النفوس المرضى طريق سهل وممهد يغير من واقع الحال المرير الى المحال  فوضع الخطط  والبداية الإيجابية تصل بالإنسان وبالمجتمع إلى واقع مميز .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn