عبدالحى عطوان يكتب :- تقزم القيادات وصناعة المدير المأجور
عبدالحى عطوان يكتب :- تقزم القيادات وصناعة المدير المأجور
#مشهد عبثى كارثى بدأ ينتشر خلال الأيام الأخيرة داخل مصالحنا الحكومية والتعليمية بسبب تشوهات السياسة القذرة وهى وظيفة المدير المأجور، الذى يؤتى به عن طريق مسابقة غبية، وأغبى ما فيها تلك التاشيرة أو التزكية ليطبق القرارات دون فهم ،ويعمل بدون كفاءة وكأنه أجير لدي سيده أو عامل باليومية، فقد جاء بهم من باب سمعآ وطاعة بلا كرامة تنفيذاً لأوامر ذلك السياسي القابع خلف المشهد، والذى لايعنية سوى كرسيه ويضار من يضار ويضيع حقوق من يضيع ،فهو منهج متبع تعلموه من المدرسة القديمة الذين تربوا على أيديها وأكلوا وشربوا على موائدها صناعة المديرالماجور بوضع من ينفذ دون أمتلاك أى أدوات للذكاء فلا يعنيهم أن يحول تلك المؤسسة الى خرابه او ساحة من الصراع المهم أن يقول نعم سيدى للفريق الموالى وينكل بالجبهة المقابله بدون وازع ضميرى أو أخلاقى وكأنه يدير عزبة من آتى به دون النظر للنجاح أو الانتاج .
#فاذا كنت من العباقرة أو الطامحين أو الحالمين أن تعتلى أحد تلك المناصب فى تلك المؤسسات عليك أن تختار أما أن تجارى هؤلاء الحيتان، وتسير بجانبهم تصفق لهم طوال الوقت وتهلل لغبائهم، في كل موقف وتطابق مبادئك مع رغباتهم الفاسدة وكذبهم ونفاقهم وتزويرهم وغشهم، أو أن تختار الجانب الآخر وهو أتباع مبادئك وقيمك وأخلاقك، وهنا يدفعك الطموح لتجاوز الأوزان الثقيلة سياسياً، بغير مساندة أو اشراف أو توجيه وهنا يبتلعونك بغير رحمة أو شفقة.
#فاليوم بات المناخ ملوث تنطلق منه رائحة غريبة، هي رائحة المكائد والأحقاد الدفينة، وأفتقار كل شيء للمنطق وللمهنية والحيادية، تحت بند فى لعبة السياسة مباح كل شئ ،فطفت على السطح تناقضات نفسية مريضه غريبه ،تبدلت فيها المبادئ حسب المواقف ،فليس العيب أن تكون صاحب فكر أو منهج سواء مؤيد أو معارض تدافع عنة، وأنما العيب أن يكون لك ألف مبدأ حسب ألف موقف .
#والخلاصة
على نوابنا الأجلاء الذين أنخفض أدائهم بشدة خلال الفترة الماضية، وأنزويا عن المشهد، وأبتعدوا عن الناس والكل يشهد بذلك، بأستثناء المطبلاتيه الخاصة بهم ،بل بات تقديم الخدمة من جانبهم مرهون بالحاشية والمقربين لهم ،وأصبح كل ما يشغل بالهم كيفية التقاط الصور داخل الحزب، أو مع الوزراء وتسويقها بأنها قمة الإنجاز،
أو كيفية إرضاء الكبار على حساب ذلك الشعب.عليهم من اليوم أن يدركوا قيمة هذا الشعب،ويحترموا تفكيره وثقافته وإبداعه، وأن يتركوا المؤسسات بدون التدخل فى صناعة المدير المأجور، فتأتى بالاكفء للنجاح ، فخيال المأته الذى أنتشر خلال مصالحنا الحكوميه فى الدورة الأخيرة بات يسئ إليهم وسيظل فى ذاكرة التاريخ والناس، فمن المؤكد أن ما تشهده مؤسساتنا من صراعآ يومياً بسبب من وضوعهم على الكراسي وهم أقزام بدون كفاءة فقد أختفت المبادئ والقيم على أيديهم ، توقفوا الآن وفورآ أن كنتم لا تريدون الرقص على جثة هذا الوطن
#وأخيرآ
الكل بات اليوم يتساءل هل تشهد الأيام القادمة أعتدال سياسي مبنى على ديمقراطية حقيقية؟ أم يظل الصراع قائم والبقاء للأقوى! لكن ما لايدركه ذلك السياسي والمدير المأجور لاتوجد مراكز للقوى مع هذا الرئيس! فهو لايعنيه ولا يشغل باله سوى الشعب، فالمشهد قد يتغير فى لحظة، ونشهد مفرمة الحيتان ،فالرئيس لن يقبل وصاية على الشعب .