مأساة طفل صغير مدى الحياة مسئولية من ؟؟
#طفل فى الخامسة من عمره يدعى بولا جمال كمال، الأسرة تصنف من معدومى الدخل، تحت خط الفقر بسطاء المعيشة، راضيين الحال، تقطن منطقة القيسارية فى أحد الحوارى المتفرعة من شارع بورسعيد، أقدم شوارع مدينة طهطا، وأعرقها تاريخ لم يعرف يوما وسمعنآ به حوادث للأطفال كهذة، ولكن مع إنتشار الفوضى بات كل شئ قابل للحدوث،
#كان بولا يتراقص فرحآ مع خروجه للشارع ، وإحساسه بمتعة الفسحة، ولا يعرف المصير المجهول الذى ينتظره ، كان الصغير يقفز درجات السلم ممسكاً بيدى أمه فرحآ بخروجه يطرح على أمه العديد من الأسئلة ،ماما ماذا نشترى ؟ هنجيب هدية لبابا ؟ولا لحضرتك ؟ ماما.. هنشرب عصير من المحل الموجود فى الميدان ؟ أسئلة كثيرة كان يطرحها فرحآ وكانت إجابات الأم حاضر هنجيب إلا أنت عاوزه
# خطوات قليلة للام وصغيرها بشارع بورسعيد، وسرعان ما تجمع المارة على صوت صراخ الأم المذعورة لرؤية الدم المنفجر من أذن ولدها الصغير، مع بكاؤه تحت وطأة التعذيب، المنظر أكثر من بشع حصان يقضم إذن الطفل الصغير الأم فى صراخ أبنى بيموت من النزيف فقد نزعت أذنه كاملة ،
ثوانى معدودة والطفل غاب عن الوعى، ثم ما لبث أن انخفضت أنفاسه، فأسرعت الأم تحمله كالمجنونة وهى تلطم على خدودها إلى مستشفي طهطا العام .
#داخل مستشفى طهطا العام، وقفت الأم فى إنهيار تام وهى تشاهد طفلها يغيب عن الوعى من شدة الألم ،سرعان ما لحق بها أقاربها وخال الطفل ، طلبت إجراء جراحة عاجلة، إسعاف أبنها بأى طريقة، جاءها صوت الطبيب صادمآ ليس لدينا الإمكانيات لهذا النوع من الجراحات سنوقف النزيف و عليك بالمستشفى الجامعى بأسيوط أنتابت الأم حالة من الهياج المختلطة بالبكاء طارت الأسرة إلى أسيوط تحمل طفلها والآذن المنزوعة على أمل أن يكون هناك إجراء الجراحة ،
#عبر رسائل الماسنجر الواردة لى جاءت رسالة الخال يطلب فيها رقم التليفون لآخطارى بمأسأة حقيقية لطفل لا يصدقها عقل وخلال ثوانى كان الإتصال سريعآ من الطرف الثانى بصوت تعلو نبرته الحزن والضيق والألم "أرجوك قف معنا "نحن فى حالة ذعر تام "مصيبه تفوق الوصف أصابت إبن أختى، هدأت من روعه قليلآ ،بكلمات بسيطة حاولت بكل جهدى ، أمتصاص ضيقه وألمه ليروى لى التفاصيل واستوضح الحكاية .
#أستطرد قائلاً إبن أختى طفل لا يتجاوز عمره الخمس سنوات خرج مع أمه للشارع ليشتروا هدية عيد الأم ولا يعرف أن بنزوله الشارع، سيعيش بماسأة طوال عمره، هل تصدق أن حصان بالشارع قضم إذن إبن أختى كاملاً، ونحن فى مستشفى أسيوط الجامعى الآن
#وأضاف أوصف لك معاناتنا الآن الطفل بالإستقبال فاقدآ للوعى والحركة، تقرير الطبيب أن الغيبوبة من شدة الألم ، فعيناه المفتوحتان تستجيبان للضوء و اللمس، والقلب ينبض ، واللسان يصرخ ،حاول الطبيب أن يقوم بكل الإسعافات ولأبد من إجراء جراحة عاجلة لأعادة الأذن للحياة لكن المستشفى لم تهتم بحجة جراحات الأنسجة غير متوفرة وتحتاج بعدها لجراحة تجميل ،
#تابع الخال حديثة لى قائلآ
التقرير الطبى المبدئى قرر أن سبب قطع الأذن كان نتيجة قضمة حيوان مفترس ،ولأبد من إجراء عملية مستعجلة خارج المستشفى الآن لإعادة الأذن للحياة أرتفع صوت الخال كثيرآ، ونبراته ذادت حدة،قائلآ نحن فقراء لا نملك المال للخروج وأجرائها الآن بالخارج وإلا ننتظر حتى الثالثة مساءآ ليأتى طبيب التخدير وتكتمل الإمكانيات الطبية
#وبصوت تعلو نبراته الحزن وينتاب خلجات صدره الألم تساءل الخال ماذا نفعل نستغيث بكم "أنقذ ذاك الطفل حتى لا يعيش طوال عمرة بماساة " كانت كلماته كالمطرقه تهز وجدانى قبل أن تصل إلى مسامعى يحدثنى عن إجراء عملية فورية يظن أنى طوق النجاة له ،وانا تاه عقلى خلال الأسئلة التى تواردت هل هذا معقول ؟ هل هذة قصة تحدث فى دولة ذات قانون ؟ هل النظام الطبي يستحق السكوت علية؟ أين ملايين الصحة التى ننشر عنها يوميآ؟ من يحاسب ؟ ومن المسئول عن ماسأة ذلك الطفل مدى الحياة؟
#خلال إتصال بالدكتور مصطفى الأرقم نائب مدير مستشفى طهطا العام أكد لى صحة الرواية وأن الحالة تم تحويلها بخطاب رسمى لآسيوط الجامعى كما أوضح لى طبيآ إن لم تجرى العملية خلال ثلاث ساعات ستموت الأنسجة ويعيش الطفل بعاهته ،
#بذلت أقصى جهدى بالتواصل مع المسئولين والقيادات حتى تم إجراء جراحة بالإستعانة بأنسجة البطن. وإن لم تنجح هذه العملية سيعيش الطفل طوال عمره معاقآ
#بات يقينيآ للجميع أن الأمر يشكل جريمة واضحة المعالم وعلى الخال بصورة التقارير الطبية بمستشفى أسيوط الجامعى ومستشفى طهطا إخطار الشرطة، لتنكشف الحقائق فى مأساة هذا الطفل المسكين ويحاسب كل شخص حسب حجم إهماله ؟
