الخير فى أمتي الى يوم القيامة
نحن بصدد الحديث عن شخصية صارت على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم إقتداءاً بقوله تعالى « لقد كان لكم فى رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر » .
إنّ القدوة المُثلى في عمل الخير هم رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وفي مُقدّمتهم الرّسول الكريم "محمد" ، فكل واحد منهم قال لقومه إنه لا يريد من دعوتهم وإرشادهم أجراً ، فهو يريد الأجر من الله فقط ، فهذا نوح عليه السّلام يقول لقومه: (وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ) ، ويقول هود عليه السّلام: (يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي) ، وقال محمد عليه الصّلاة والسّلام لقومه: (قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) .
فمساعدة المسلمين لها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي عبادة يحتسب المسلم من وراءها الأجر والثواب من عند الله تعالى، ولا بد لعمل الخير مع الناس من نية خالصة لله تعالى تخلو من المصالح الشخصية كالرياء أو طلب الثناء من الناس، ومن الأحاديث الشريفة عن عمل الخير وفضله ، قوله عليه الصلاة والسلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ، ففي هذا الحديث الشريف يبين النبي الكريم فضل مساعدة الآخرين التي قد تكون من خلال إزالة الكربات وتنفيسها، أو الستر على المسلمين، وغير ذلك من وجوه الخير .
ونحن الآن أمام رجل قل ما تجد مثله فى هذا الزمان ، هدفه فى الحياة العمل الصالح ومساعدة الآخرين ، مكسبه الحقيقي التجارة مع الله ، لم يبخل عن أحد قط ولم يرد سائل ولا محتاج إلا وكان عوناً له بعد الله عز وجل ، لم يفعل الخير أبداً من أجل السعى وراء منصب أو سلطة ولكن إبتغاء وجه الله ، رفض كثيراً أن اكتب عنه أو أذكر شيئاً مما يفعله ولكنى أصررت وعزمت أن ينسب الخير لأهله .
إنه يحتاج الى سطور عديدة لكى نحصر ما فعله ، ولكنى سأحاول جاهداً أن ألخص ما فعله فى كلمات وجيزة :-
★ أسس العديد من المدارس فى جميع المراحل السنية لخدمة أبناء قريته .
★ بناء مستشفى خيرى شامل على مستوى عالى جداً كمرحلة أولى، بالإضافة الى مراحل أخرى سيتم إنشائها .
★ صرف مرتبات شهرية للإيتام والأرامل .
★ عمل حفلات سنوية لتكريم المتفوقين من ابناء قريته وإعطائهم جوائز قيمة .
★ تجهيز العديد من العرائس الغير قادرين .
★ توفير فرص عمل عديدة لأبناء قريته برواتب مجزية جداً .
★ التبرع بـمساحة أرض كبيرة من أجل عمل ملعب رياضى بناءاً على طلب شباب القرية .
★ التبرع بمساحة أرض كبيرة لإنشاء مدرسة ثانوى صناعى .
★ المساهمة مع غير القادرين فى إجراء العمليات الجراحية .
★ إنشاء دار خاصة لحفظ القرآن الكريم .
★ رسم البهجة والسرور علي وجوه العديد من الأمهات بآدائهم لمناسك العمرة .
إنه حالة فريدة فى زمن الأخ يعض فى أخيه، والوالد يتخلى عن ولده، إنه عاشق لتراب هذا الوطن .... أتعلمون عن من أتحدث ؟ إنه ابن قرية دمرو الذين يلقبونه بـ "لؤى الخير" إنه الحاج لؤي عبدالواحد ، وفى نهاية حديثى أرجو من كل قارئ أن يكتب كلمة لهذا الرجل...