صفوت عمران يكتب للخبر الفوري العمل مقابل الجنس
العمل مقابل الجنس.. والحصول علي وظيفة مقابل الجنس.. الصعود مقابل الجنس... ليست عنوانين لـ"أفلام بورنو" تعرضها دور السينما .. وليست افلام ثقافية يشاهدها الشباب العربى في الخفاء أو على المواقع الإباحية .. إنما واقع يعيشه السيدات في المجتمع وفي مختلف المواقع .. واقع مر ومؤلم تواجهه ملايين الفتايات والسيدات المصريات في كل مكان .. لدرجة أن أي سيدة تضطر حتي تحافظ علي نفسها أن تحتمي بنفوذ أهلها أو معارفها لكي لا يتم دهسها تحت عجلات الرغبة الجنسية الوقحة لشريحة كبيرة من الرجال.
تلك الجريمة المؤلمة - التي يعرفها أغلب المصريين ويصمتون عنها - تتعرض لها الكثير من النساء والأغلبية الساحقة منهن، لا يستطعن البوح بها خوفاً من نظرة مجتمع مريض يحتقر الضحية ولا يحاسب الجاني .. وللأسف تلك الظاهرة أصبحت منتشرة في مختلف المواقع التي تتواجد بها المرأة.
#ليبقي السؤال: كم فتاة محترمة لم تحصل علي التقدير المناسب لها فى جامعتها، فقط لأنها ترفض الأغراض الدنيئة لأحد أساتذة الجامعة .. ولم تتمكن من الاستعانة بواسطة توقفه عند حده ؟؟.. كم طالبة ماجستير أو دكتوراة تعطلت رسالتها سنوات أو فقدت الأمل وتركت الدراسات العليا لأن الدكتور المشرف علي رسالتها يريد أن يبتزها علمياً بأن تقوم هي بأبحاث ترقيته التي يضع عليها اسمه أو يبتزها جنسياً .. وعندما ترفض، ولا تجد من يردعه أو يخيفه، يتسبب في تعطيلها أو منعها من استكمال دراساتها، مما يؤدي إلى فقد الوطن قيمة عليمة كانت يمكن أن تضيف لمحراب العلم كل جديد .. بينما نشاهد صعود الكثير من عديمي القدرات وأصحاب الوساطات، ونجد بائعات الهوى يجلسن علي مقاعد العلماء وهي منهن بريئة، ثم نتحدث عن ضعف مستوى التعليم في مصر!! ... كل ذلك وغيره اوصلنا لدرجة أن أصبحت معه الباحثة المحترمة تحتاج إلى من يحميها حتى تأخذ حقها سواء كانت طالبة أو في مرحلة الدراسات العليا .. طبعا كل ذلك في غياب شئ مهم جدا اسمه قانون.
#عذاب المرأة المحترمة .. لا يتوقف عند حد الدراسة لكنه يمتد إلى مجال العمل .. بعدما أصبح قبولها لكفائتها فقط، يحتاج إلى معجزة تتحقق علي فترات متباعدة، لذا فإن المرأة فى كثير من الأحيان عندما تريد أن تعمل تجد يافطة عريضة مضمونها "العمل مقابل الجنس" .. كما أن الكثير من الوظائف لا تفتح ذراعها للمرأة خاصة المرأة الجميلة إلا مقابل الجنس، وعندما تعلن عن أنها سيدة محترمة وتريد العمل فقط، بعيدا عن الجنس، تجد الباب قد أغلق فى وجهها بدون مقدمات وبدون أي أعتذار ...
#الواقع أن الكثير من الكفاءات النسائية لم تجد العمل المناسب لها.. فقط لأنها محترمة ولا تريد بيع جسدها مقابل العمل .. وعندما تعمل المرأة تواجه معاملة غير طبيعية، وتمثل ضغوط غير محدودة سواء تحرش لفظي أو تحرش جسدي أو دعوة للجنس، واذا كانت المرأة غير متزوجة ورفضت التحرش والجنس، تجد من يطلبها للزواج لكنه زواج مؤقت مقابل حفنه من الأموال لتحقيق رغبة جنسية مريضة ثم تجد أن طلاقها، ليس هناك ما هو أسهل منه، ويتم القائها على قارعة الطريق المجتمع...
#للأسف هناك الكثير من الكفاءات النسائية لا تعمل في مصر أو لا تترقي أو منبوذة في مكان عملها فقط لمجرد أنها سيدة محترمة ولا تريد أن تبيع جسدها مقابل وظيفة أو ترقية أو سفرية أو حفنة أموال، بل تصل البزاءة أن بعض السفلة عندما لا ينال من سيدة محترمة يُطلق عليها سهام الشائعات وينتقم منها بتشويه سمعتها !!
#الواقع مر ومؤلم للمرأة بلا جدال .. لدرجة أن تلك الأخلاق المتدنية وصلت إلي أعلي المؤسسات .. قيادات صغيرة أو كبيرة في التعليم خاصة الجامعات، أو رئيس مجلس إدارة مؤسسة أو مسؤول في موقع مهم أو قيادي في وزارة مهمة يراود السيدات اللاتي يعملن معه عن جسدهن .. ومن ترفض يكون مصيرها التنكيل أو الأبعاد وقد يصل الأمر إلى التشهير أو تشويه السمعة.. بينما نجد من تقبل بيع نفسها تصبح من سيدات المجتمع وتأخذ ما لا تستحق، زورا وبهتانا.
#نحن هنا بالطبع لا نعمم .. هناك سيدات شرفاء وصلن لأعلي المناصب بكفائتهن، ورجال محترمين في موضع المسئولية يتعاملون مع المرأة بمنتهى الرقي والاحترام .. لكن هذا لا ينفي تزايد مشهد الصعود مقابل الجنس خلال السنوات الأخيرة .. والعمل مقابل الجنس .. بل والحصول علي الحقوق مقابل الجنس .. وهذا خطر كبير يهدد حاضر المجتمع ومستقبله!!!!!
#العديد من الوقائع تجعلنا نطالب الدولة بكل مؤسساتها بداية من رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان وباقي مؤسسات المجتمع أن ينقذوا المرأة من أمثال هؤلاء خاصة أن حماية السيدات أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة للمرأة.
#أخيرا .. تحية لكل سيدة محترمة وعلى خلق تمسكت بأخلاقها وقيم دينها وأيضا لم تفرط في حقها فى العمل والترقي وتقديم خبراتها للمجتمع..
#تحية لكل سيدة واجهت هؤلاء الأوباش وحصلت علي حقها وجعلتهم يدفعون ثمن أفعالهم.
#تحية لكل رجل عنده أخلاق وضمير، ولا ينتمي لمثل هؤلاء الذين أصبحوا فى كل المناصب ويمثلون عار علي المجتمع.
#هذه صرخة لا بد أن تصل إلى كل مكان .. خاصة أننا قريبا سوف نشاهد نفس الظاهرة ولكن بالعكس . لذا أحذروا مجتمع بلا قيم .. هو مجتمع لا مستقبل