منى الوكيل تكتب :- شكرآ إلى كل إمرأة فى العالم فى يومها العالمى ٨ مارس.
12:25pm 08/03/21
عبدالحي عطوان
منذ أكثر من قرن، والناس في كل أنحاء العالم يحتفلون بيوم الثامن من مارس بأعتباره يوماً خاصاً بالمرأة.
وهنا تحضرنى قصة هذا اليوم.
جاء اليوم العالمي للمرأة نتيجة حراك عمالي، ثم أصبح حدثا سنوياً أعترفت به الأمم المتحدة.
ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة أحتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الإنتخابات.
وفي العام التالي، أعلن الحزب الإشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة.
وأقترحت أمرأة تدعى "كلارا زيتكن" جعل هذا اليوم ليس مجرد يومآ وطنيآ فقط بل يومآ عالميآ، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة "كوبنهاغن" الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وأفقن على الإقتراح بالإجماع.
وأحتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 - لذا فنحن نحتفل هذا العام باليوم العالمي للمرأة رقم 110.
وأصبح الأمر رسميآ عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالإحتفال بهذا اليوم وأختيار موضوع مختلف له لكل عام؛ وكان أول موضوع (عام 1976) يدور حول "الإحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".
وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعداً للإحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والإقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والإحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول أستمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء.
يرمز اللون اللون البنفسجي المستخدم ضمن ألوان الإحتفال بعيد المرأة إلى العدالة والكرامة.
فالبنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان يوم المرأة العالمي. أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء.
وكان الإتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة هو أول من استخدم رمز هذه الألوان في عام 1908.
ففكرة التحدي التى اختيرت هذا العام تمثل تبنيها على المستوى الفردي والعالمي بأننا جميعاً مسؤولون عن أفكارنا وأفعالنا. ويمكننا جميعاً إختيار البحث عن إنجازات المرأة والإحتفال بها بشكل جماعي، والمساعدة في خلق عالم أكثر شمولا للجميع".
إن اليوم العالمي للمرأة وقتًا مهمًا للغاية بالنسبة لكل نساء وفتيات العالم.
إنها اللحظة التي نكرسها كل عام للإحتفال بالتقدم ، ولزيادة الوعي ، وكذلك لإظهار التزامنا بالمساواة بين الجنسين.
إنه يتعلق بإلقاء الضوء على النساء والفتيات اللاتي يشكلن حضارة المجتمعات ومدى روعتهن جميعًا.
ويجب على العالم أجمع الآن التسريع والتقدم في مجال المساواة بين الجنسين.
إن يوم المرأة العالمي في الوقت الحالي يتمّ الإحتفال به في جميع أنحاء العالم في يوم 8 من شهر مارس من كلِّ عام، حيث يتمّ الإحتفال به في أكثر من 25 دولة كعطلة رسمية، ويوجد اثنتا عشرة دولة أخرى على الأقل يكون هذا اليوم فيها عطلة غير رسمية، كما يوجد العديد من البلدان؛ كالبرازيل، وأفغانستان، ونيبال تُهدى النساء فيها مجموعة من الأزهار والهدايا، كما قد يتضمّن هذا اليوم مجموعةً من الاحتجاجات والمسيرات، أمّا في أوروبا الشرقية فيتمّ إهداء النساء الزهور وأحياناً يتمّ مكافأتهن بيوم عطلة. تُقام آلاف الفعاليات من أجل الاحتفال بالنساء وإنجازاتهن، ومن ضمن تلك الفعاليات إقامة تجمّعات ومؤتمرات الأعمال، والعروض المسرحية، وعروض الأزياء، والعديد من الأنشطة الحكومية، وإقامة أسواق الحِرَف النسائية المحلية، وفي هذا الوقت يتمّ دعم يوم المرأة العالمي من قِبل العديد من الشركات العالمية، وذلك من خلال دعم الأحداث المتعلّقة بالمرأة وإدارتها.