الدكتور صابر حارص يكتب بين الإساءة من فرنسا والإساءة من بلد الأزهر
لا أدري لماذا لم نقارن بين الإساءة الموجهة للإسلام من أحد كتاب أو رسامي فرنسا والغرب عموما وبين الإساءة القادمة من داخل مصر على لسان كتاب وإعلاميي ينتمون إلى بلد الأزهر الشريف، الإساءة القادمة من فرنسا اقتصرت على نبي الإسلام بينما شملت الإساءة من الداخل نبي الإسلام وصحابته ورواة أحاديثه وصعدت لتطول القرآن الكريم..
أقمنا الدنيا ولم نقعدها حتى الآن وفعلنا سلاح المقاطعة الاقتصادية على فرنسا، بينما لم نفعل شيئا إزاء هؤلاء المصريين والمسلمين أيضا..
ألا توجد لجنة دينية بمجلس النواب تشكلت؟ألا يوجد مجلس شيوخ ؟! أين الدكتور سعد الدين الهلالي وبرنامجه التلفزيوني؟ أين وزير الاوقاف المسئول عن ملف الدعوة والدعاة؟ أين الأزهر الشريف؟ وأين الإعلام الديني في مصر وغيرها؟...
الجرائم الطاعنة في القرأن والحديث والصحابة ليست محل خلاف أو جدل وهي جرائم خالصة تحمل أباطيل وتزوير وتعمد الاساءة، مصدرها كتابات المستشرقيين والشيعة وخصوم الاسلام، وكل ما في الامر أن كل من أراد أن يكون حديث الناس اختار من هذه الكتب وأعاد نشره أو بثه...
ألم ينتبه أحد أن هذه الإساءة والأباطيل للقرآن والحديث والصحابة هي بوابة الفتن وغطاء للتطرف وتشويه لصورة مصر وسمعتها وجرح لمشاعر المسلمين في العالم وتدمير للهوية الوطنية التي يشكل الإسلام جوهرها للمسلمين والمسيحين معا، والكارثه أن هذا يصدر من أشخاص يعتبرون ذلك من باب حرية الفكر والرأي والتعبير ولاتتوفر فيهم أي مؤهلات للحديث في الدين أصلا، لا فقها ولا خلقا ولا شرعا ولا فكرا...
فهل يمكن لبلد أن تتقدم وتأمن ويهان فيها كتاب الله وسنة رسوله وصحابته ؟!