عبدالحى عطوان يكتب:- أبطالنا البواسل كل كلمات اللغة لا تكفى لتهنئتكم فى عيدكم
#حينما فكرت أن أكتب مقالآ عن رجال صدقوا إذا عاهدوا الله لتهنئتهم بمناسبة ذكرى أعياد الشرطة 69 ، وموقعة الإسماعيلية التى لا يعرفها الكثيرين من المعاصرين والذين لا يهتموا بدراسة التاريخ ، وكيف ضحى هؤلاء الأبطال بأرواحهم وفضلوا الموت على أن يتركوا مبنى المحافظة فريسة أمام الإحتلال الإنجليزى وقفت محتارآ فى إختيار الكلمات التى تعطى لهؤلاء العظماء حقهم !
#اليوم فكرت أن أكتب عن هؤلاء الأبطال فجاء بذاكرتى قيادات أمنية بدرجة رموز أمثال اللواء إبراهيم صابر واللواء مصطفى مقبل واللواء هشام الشافعي و اللواء حسن محمود واللواء عبدالحميد ابوموسي والحملات الأمنية ،ووحدات المباحث بالأقسام والمراكز الشرطية، وكم من القضايا عاش هؤلاء الرجال فيها حتى فكو الغازها وعاد الحق لأصحابها ،
#تذكرت كم من الحملات الأمنية الكبيرة لمداهمة البؤر لاجرامية الصعبة التى قام بها هؤلاء الأبطال وراح ضحيتها العديد من رجالهم ،أمثال المقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة وكنت أعرفه على المستوى الشخصى وكيف قتل أثناء مداهمة أحد أوكار تجار المخدرات ،
#اليوم وأنا أرتب كلماتى عن هؤلاء الأبطال وجدت نفسي أسترجع ذكريات عشتها مع بعضهم ستظل بذاكرتى مدى الحياة ،ذلك البطل العميد ياسر صلاح رئيس فرع البحث ،كيف ترك إبنه ينقل للمستشفى بأسيوط، وعاد من الطريق مسرعاً عندما أبلغوه بخطف طفل من أبناء قرية حموده بطهطا، وظل ثلاثة أيام متواصله مع الرائد العظيم محمد عبدالصبور لا يذوقان طعم النوم حتى عاد الطفل محمد خلف لأسرته لحظتها وقفت مذهولا أمام فرحة الأب وانا اشاهده يحتضن طفله، وكيف رفض العميد ياسر صلاح قبول كلمات الثناء وقال جملته الشهيرة التى مازالت ترن فى أذنى هذا عملنا الذى سيحاسبنا عليه الله إذا قصرنا !
#اليوم وأن أكتب سطورى عن عيد الشرطة المصرية تخيلت مجتمعنا بدون هؤلاء! ووجدت نفسي أسترجع على مستوى الدولة ما مرت به بلادنا الحبيبة خاصة فى نفس تاريخ أحتفالهم، وما تحمله هؤلاء على مر العصور ،خاصة العام الأسود والتاريخ الذى لا ينسي 25 يناير عام 2011 وكيف ذاد هؤلاء الأبطال عن المصرين بأرواحهم ،وتصدوا لمخطط غربي وقاموا الإرهاب الغاشم، الذى دفعت به الإستخبارات الأجنبية من أجل تقسيم مصر بوابة العرب، ودفعوا الثمن غاليا بحرق الأقسام وزهق الأرواح والتمثيل بجثثهم كما شاهدناه فى قسم كرداسة،
#اليوم وجدت نفسي حائرا ماذا أكتب وماذا أقول لكم فى عيدكم، وجدت كل الكلمات لا تكفى لتهنئتكم ،فأنا وكل المصريين مدينين لكم بأمننا وأستقرارنا وحياتنا، كل عام وأنتم بخير ودمتم لنا ولأولادكم سالمين ،حفظ الله مصر شعبآ وجيشآ وشرطة ورئيسآ ،،،