اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن يكشف عن عملية بئر العاتر
يطل الإرهاب برأسه من جديد في الجزائر، إذ لقي 5 أشخاص حتفهم يوم الخميس14 االشهر الجاري، في انفجار لغم بدائي زرعه إرهابيون بولاية تبسة الواقعة شرقي الجزائر قرب حدود تونس، ذلك بحسب ما جاء في بيان الشرطة الجزائرية ووزارة الدفاع وبعض الصحف منها «الشروق» الجزائرية.
ووفق وزارة الدفاع الجزائرية، فإن اللغم زرعته مجموعة إرهابية تنشط بمنطقة «بئر العاتر» على الحدود مع تونس، وتم زرع اللغم بالتحديد في منطقة خنيف الروم التابعة لبئر العاتر.
وانفجر اللغم بعد مرور سيارة كانت تقل الضحايا، بينهم صيادان اثنان، وهما اللذان تعرضا للإصابة، ويعتبر هذا الحادث هو الأكثر دموية منذ عدة أعوام في الجزائر.
عملية بئر العاتر..
بئر العاتر.. معقل الإرهابيين
ويقول الجيش الجزائري إن منطقة بئر العاتر الحدودية مع تونس والتابعة لولاية تبسه بالجزائر، معقل كبير للإرهابيين والخارجين عن القانون، ففي تلك المنطة توجد جماعة عقبة بن نافع الإرهابية، وتلك الجماعة اتجهت خلال الفترة الأخيرة إلى استخدام أسلوب زرع الألغام للنيل من الجيش لأنه كثف من عملياته الاستباقية على أوكار الإرهابيين خلال الفترة الماضية.
وجماعة عقبة بن نافع، أسسها أمير تنظيم القاعدة بالمغرب «أبومصعب عبدالودود»، وتقودها في الغالب قيادات جزائرية، لكن أبرز عناصرها تونسيون كانوا ينشطون في جماعة «أنصار الشريعة» التي صنفتها تونس والولايات المتحدة الأمريكية تنظيمًا إرهابيًّا سنة 2013
ليبيا وفرنسا سبب
وفي تقرير نشرته صحيفة الشروق الجزائرية، فأن كلًا من ليبيا وفرنسا لديهما دخل كبير في التوتر الأمني الذي تعيشه الجزائر، وقالت الصحيفة في تقريرها: «إن سلطات بلادها تمكنت خلال الفترة الماضية من إلقاء القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية القادمة من ليبيا، واستطاعت الانضمام لجماعة عقبة بن نافع، التي تسكن منطقة بئر العاتر الحدودية مع تونس، وكانت تنوى شن مزيد من الهجمات، إلا أنها جميعها فشلت بسبب الضربات الاستباقية للجيش.
والأمر الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة الجزائرية؛ وفقًا لمصادر أمنية خاصة بها، فأن فرنسا لها دخل كبير في نشر الإرهاب بتلك المنطقة، والسبب أنها تعمل على دفع فدية مالية كبيرة للإرهابيين الذين يتعمدون اختطاف السياح الفرنسيين.
وبسبب الفدية التي تدفعها الجزائر استطاع هؤلاء الإرهابيون خلال الفترة الماضية من شراء كم هائل من الأسلحة والذخيرة، وذلك كان واضحًا من خلال المداهمات الأمنية على أوكارهم الإرهابية.
والحكومة الجزائرية عبرت عن غضبها لهذا الأمر أكثر من مرة، وقالت إنها كفيلة بإنقاذ أي مواطن فرنسي قد اختطف على أرضها، لكن فرنسا لم تعطي أي اهتمام للأمر..