الزواج فى مصر القديمة
يعتبر المصري القديم من أقدم الشعوب التي عرفت الزواج منذ ان عرف الاستقرار .وعبر المصري القديم عن الزواج بعده اسماء منها :-
Grg_pr:- بمعني يؤسس بيت
R_hmt :- بمعني اتخاذ زوجه
Di(a) n (b) :- بمعني اعطاء (اسم الولد) الي (اسم البنت )
ومن شده تقديس المصريين القدماء للزواج عرفوا عقد الزواج وتوثيقه ونجد ان اقدم زواج وصل الينا يرجع الي عصر الاسره 26 عام 590 ق.م ربما كان قبل ذلك العقد يقال شفهياً بين كبار الاسرتين ثم بعد ذلك تحول الي عقد مكتوب وكان لهذا العقد عده بنود وهي :-
1- التأريخ :- تاريخ الزواج وكتابه العقد
2- طرفي العقد
3-المهر
4- التسويات الماديه في حاله الطلاق وهو مايعرف الان بااسم (المؤخر )
كان يصل عدد الشهود علي الزواج 16 شاهد وكان هناك موظف مسئول عن توثيق العقد .
سن الزواج في مصر القديمه :-
كان المصريين القدماء يتزوجون في سن مبكرة كما هي العاده في بعض الدول في الشرق الآن وكان الحكماء ينصحون ابنائهم بالزواج المبكر ونجد الدليل علي ذلك في نص للحكيم (آني) ينصح ابنه (خنسو حتب ) قائلاً :-
((يابني اتخذ لنفسك زوجاً وانت صغير حتي تنجب لك طفلاً فأن انجبته لك في شبابك امكنك ان تقوم علي تنشئته حتي يغدو رجلاً ))
لا يوجد تأكيد لسن الزواج في مصر القديمه
ولكن يقال انه كان يتراوح سن الشباب للزواج يتراوح من 14 الي 18
وسن الفتيات من 12 الي 14
ومثال علي الزواج المبكر عند المصريين القدماء توت عنخ امون الذي تزوج في سن الثانيه عشر وكانت زوجته في سن العاشره
وكان الزواج في مصر القديمه يسبقه فتره تسمي فترخ الخطوبه كما هو الحال الآن فكان العريس يتقدم للعروس بهديه عُرفت بـ(هديه البكاره) وهي مايعرف الان بإسم (الشبكه ) وكانت تصل هذه الفتره الي مايقرب العام وهي فتره ليعرف الولد والبنت بعضهم البعض ثم بناءً على هذا يحدد موعد الزفاف .
ننتقل بعد ذلك الي الزفاف :-
كان يتم هذا الطقس بحضور العريس والعروسه واهلهم في المعبد وكان يشرف علي هذا الأمر الكهنه تحت صبغه دينيه ونوع من القدسيه والشرعية حيث كان في الدوله الحديثه يتم هذا الطقس بواسطه كهنه آمون ثم بعد ذلك تقام ليله الزفاف ويُذبح فيها الذبائح وتقام الولائم وتُعزف الموسيقى وكان المصري القديم يقدس الزواج والحياه الزوجيه والترابط الأسري وظهر هذا في نص بتاح حتب لأبنه قائلا ً :-
((احبب زوجتك ، استر ظهرها ، عطر بشرتها بالدهن العطري ، اسعدها ماحييت ، فالمرأة حقل نافع لولي امرها .
لا تتهمها بسؤ الظن ، امتدحها تضعف شرها ، فأن نفرت راقبها ، واستمل قلبها بعطياك تستقر في دارك وسوف يكيدها ان تعاشر ضره في بيتها ))
وأيضاً في نصائح (آني ) لولده :-
((لاتقس علي زوجتك ، لا تسألها عن شئ اين موضعه ، افتح عينك وانت صامت تدرك فضائلها ، وان شئت ان تسعد فاجعل يدك معها وعاونها ))
كانت العلاقه الزوجيه في جميع العصور تصور بشكل يدل علي الاخلاص والوفاء وظهر هذا في العديد من التماثيل الذي كانت تصور العائله وحده واحده
كانت تجتمع حول الزوج وتعتمد عليه وهذه التماثيل اذا صورت الزواج واقفاً تصور الزوجه واقفه بجواره واذا صورته جالساً تصور الزوجه جالسه بجواره علي نفس المقعد وكانت أيضاً تصور الحب بين الزوجين حيث كانت تظهر الزوجه محتضنه الزوج او واضعه يدها حول خصره او ممسكه بيده مما يدل علي قدسيه العلاقه الزوجيه والحب بين الزوجين في مصر القديمه .
وكانت المرأة تصور أيضاً في المقابر مع الرجل وكانت تصور مع ابنائها وزوجها في رحلات الصيد وكانت المرأة تصور في الاسرتين الثالثه والرابعه بحجم زوجها مما يدل علي التماثل في المكانه والشرف ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات .
كما أيضاً كان للزوجه والزوج الحق في الميراث فكانت الزوجه ترث ثلت الممتلكات المشتركه بينها وبين زوجها والثلث الباقي تنتفع بها مدي حياتها
واما الزوج فكان يرث الأموال المشتركه بينه وبين زوجته.
وكان أيضاً للمراه نصيب في وصايا الميراث ونجد الدليل على ذلك الملك ( خع اف رع ) الذي اوصي بضيعتين لابنته .
كانت المرأة عند المصريين القدماء لها شأن عظيم وكانت علاقه الزواج علاقه مقدسه ومليئه بالحب والعطاء والوفاء والمشاركه
تعدد الزوجات عند المصريين القدماء :-
كان تعدد الزوجات معروف داخل القصر الملكي ف الملك خوفو تزوج بعده زوجات والملك امنحتب الثالث أيضاً
اما تعدد الزوجات عند عامه الشعب فقد حددته الظروف الاقتصادية واصبح مقصوراً علي الطبقه الملكيه وطبقه النبلاء بعدما كان معروفاً في الطبقه الوسطي وربما الفقيره وكذلك الكهنه كانوا يتزوجون زوجه واحده فقط.
وفي الختام نجد ان الاسره المصريه الحاليه مرتبطه ومتشابهه جدا مع الاسره المصريه القديمه من حيث العادات والتقاليد وتفضيل الزواج المبكر والالفاظ الذي تعبر عن الزوجه وكثره الاولاد ومهام الام والاب في الاسره ومع الاولاد ومن حيث عادات الزواج