عبدالحى عطوان يكتب :- هل المصالحة الخليجية خطوة في طريق زعزعة إستقرار مصر ؟

لم يظل سرآ على الساحة الدولية،وللمتابعين للشأن السياسي الدور الذى لعبه"جاريد كوشنير" صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه،في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الخليجية لطى صفحة الخلاف بين دول المقاطعة وإتمام المصالحه، وينهى ترامب حكمه بعمل تاريخى ،

#ولم يظل سرآ كم الإتصالات الهاتفية التى أجراها" كوشنير " من أجل التسوية الكاملةللخلاف،خاصة بعد قيام الكويت في تحقيق الخطوة الأولى نحو المصالحة بأعلان أعادة فتح الحدود ، والمجال الجوى بين قطر والسعودية، وهى التى ظلت مغلقة منذعام 2017 بعدما قررت مصر والسعودية والإمارات والبحرين تزعم المبادرة ومقاطعة قطر ،

#اما عن الأسباب الرئيسية التى دفعت الرباعى للمقاطعة ، وغلق المجال الجوى كان الرئيسي منها هو تنفيذ مخطط خارجى بإستخدام الأموال القطرية لتفتيت الدول العربية، متمثلآ في أعلام قناة الجزيرة المأجور خاصة تنفيذ مخطط تقسيم السعودية الى عدة دويلات ، وكذلك سقوط مصر، وهذا المخطط قد تسربت به عدة مكالمات للأمير" تميم " من داخل خيمة القذافى من قبل وهى يشرح علاقته بالجماعات الإرهابية وكيفية إسقاط الأسرة الحاكمة بالسعودية ثم تفتيت الدولة نفسها ،

#وكانت من شروط الإتفاق للرباعى للمصالحة وعدم المقاطعة غلق قناة الجزيرة وعدم بث سمومها ناحية الدول العربية، وخروج القوات التركية من قطر، وكذلك عدم تعاون قطر مع إيران وخروج الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى عدم تمويل الجماعات الإرهابية التى تعبث داخل الأراضى السورية والليبية ،

#أما عن التطور الذى حدث اليوم والذى أعتبره أنا من وجهة نظرى هو إنتصار لدولة قطر برغم كل المسميات الأخرى، فقيامها بالضغط على السعودية خلال الأعوام الماضية دولياً وإعلاميآ خاصة أستغلال حادثة مقتل خاشقجى ،تجنى ثماره اليوم

#أيضا على الجانب الآخر أراد الأمير "محمد بن سليمان" ملك السعودية قطع الطريق على الرئيس الأمريكى الجديد" بيدن" الذى ندد أكثر من مره بحقوق الإنسان بالسعودية مستغلآ فى ذلك مقتل الصحفى السعودى

بالإضافة إلى ذلك أيضا الرؤية الامريكية اليوم مع المصالحة لأنها ترى أن من أستفاد من المقاطعة كثيراً هى إيران، حيث جنت مكاسب مادية كبيرة بفتح المجال الجوى للطيران القطرى والتبادل التجارى وكذلك استفادة تركيا بالتمدد خارج أراضيها وهى ضد هاتان الدولتان ،

#والخلاصة هذه المصالحة غير حقيقية وغير جادة لأن شروط المقاطعة لم تنتهى بعد ، وقطر لم تتغير أبدآ، وستظل شوكة في جبين العرب، بل أداة في يد الأمريكان للإستيلاء على مصادر الثروة الخليجية ،

#وفى النهاية خطوة اليوم من جانب السعودية أدت الى إنشقاق في الصف العربي وإضعاف التحالف الرباعى وغياب مصر عن القمة الخليجية له أسبابه الكثيرة فلا أحد يملى شروطه على القيادة السياسية المصرية التى تتمتع بحرية القرار وتري أن قطر مازالت قابعة في حكم الإخوان وتابعة لتركيا وأن سياستها الخارجية لم تتغير بعد بل التخوف من تحول القنوات الأخري لتنهج نهج الجزيرة ضد مصر وتكون المصالحة خطوة مقصودة فى زعزعة الإستقرار للدولة المصرية ومحاصرتها دوليآ وأعلاميآ ،