عبدالحى عطوان يكتب عامآ أنتهى وأنت لا تملك صافرة النهاية
منذ أكثر من خمسة أعوام كاملة ،وأنا أخذت عهدآ على نفسي أن أكتب صباح كل جمعة من كل أسبوع مقالآ ،ففى البداية كان أمامى خياران ،
الأول هو أن أكتب عن إنجازات المسؤولين،وتاريخهم وجولاتهم ،وأفكارهم العبقرية، وفى هذه الحالة أطبل،وأرقص،وأغني وأجني ثمار ذلك بطرق مختلفة من رضاهم عنى،
والثانى أن أكتب عن هموم الناس، ومشاكلهم ، وقسوة الحياة عليهم، وعن تقصير المسؤولين، وفشلهم فى أداء وظائفهم ، وأداء النواب وقوانينهم العبقرية التى تخرج متحيزه للدوله ضد المواطنين الذين أنتخبوهم ،وأجنى ثمار ذلك ايضآ
#فأخترت أن أكون مع المواطن البسيط من خلال الشارع، ومن خلال الجانب الإنسانى والآمه وصراعه مع الحياه، فى ظل دوله انقسمت إلى طبقتين البشوات والفقراء ،فهى لا تستجيب بسهولة لمطالب شعب ولاترضى سوى طموح الكبار ،
#أخذت عهدآ أن يكون لمقالى دور تنويرى وثقافى ،مهما كلفنى من صدام ومعارك، وأشاعات تطلق بين الحين والآخر ضدى ،ومكائد تدبر من صغار النفوس، لإيقاف تناولك لموضوعات تعري فشلهم وسلبيتهم ، إتجاه شعب أعزل لايملك من أمره شيئآ ،
#فمن وجهة نظرى التى اؤمن بها وبشدة أن الصحافة ليست مجرد مهنة أو كارينه أو نقابة تنتمى إليها أو سلطة كما يطلق عليها البعض، وأنما هى مرآة تعكس الواقع وتكشف الضوء للمسؤل عما لا يرآه فتساعدة على إيجاد حلول لها ،
والمسئول القوى لابد أن يتجاوب مع ما تكتبه الصحافة من تقارير وتحقيقات ويعمل عليها، بينما الضعيف أو الفاشل من يعتبر التقرير الذى يتناول مشكلة ما هجومآ علية أو تصيد لفشله أو أخطائه،
#لكن صباح هذه الجمعة يجئ فى توقيت مختلف تمامآ ،حيث يواكب إنتهاء سنة طويله مريرة حملت للشعب المصرى أزمات كثيرة وكوارث ، وبداية سنة نتمنى من رب العباد أن تتحقق لنا فيها آمالنآ وطموحاتنا،
#لذا ستكون سطورى اليوم مجرد جمل قصيرة
أولآ... بنهاية العام عليك إلا تقف كثيراً على الإطلال،خاصه إذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والإشباح عرفت طريقها، وأن تبحث عن صوت عصفورآ يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد،
ثانيآ ... إذا إستمرت حياتك بنفس الآليه تتكلم مع نفس الشخوص بنفس الطريقه، ولا تقوم بشي خارج المألوف، بمعنى لو قضيت حياتك تفعل نفس الشي قد ترحل دون أن تعرف من تكون !
ثالثا ..يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر، لكن لا يمكن أن يعيش بلا أمل، مهما كان صغيرآ فهو تلك النافذه ، التى تفتح آفاقاً واسعه فى الحياه ،
رابعآ...هناك ثمه أوقات فى حياه سائر البشر ،حيث يقرر أولئك مستقبلهم أما بالنجاح أوالفشل، وليس من حقنا نحن ان نلوم أحد بل نلوم أنفسنا إذا ظللنا محلك سر فالإجتهاد أولى خطوات النجاح ،
#وأخيرآ
من المهم أن تضع أهدافآ لحياتك بعيداً عن النمطيه والتقليد ،فيجب أن تكون هناك أشياء تدفعك للمواصله والسير، فان الحياه رحله صعبة، تختلف من عين لأخرى فيجب أن تتعامل معها بجديه، فقد يموت الجبناء مرات عديده أما الشجعان فيذوقون الموت مره واحده ،
#وفى النهاية
أعلم أن المستقبل فى يد الله ،ولكن خطواته وطرق تحقيقه هى نتيجة وثمرة عملك الدؤوب وأن الشهرة أكثر خداعآ وزيفآ وبطلانآ فهى كثيراً ما تكتسب دون وجه حق، وتسقط دون وجه حق، فأرضى الله مهما كلفك الأمر ، لأن الحياة مهما طالت رحلة قصيرة، وأنت لاتملك صافرة النهاية ،