عبدالحى عطوان يكتب :- الأسواق العشوائية والتوك توك والبائعة الجائلين وقطع الأرزاق
#عندما تبنى الرئيس القضاء على العشوائيات ، وبدأ بتطوير حى الإسمرات هاجمه الكثيرين خاصة ذات الأيديولوجيا الموجهه، بحجة هدم بيوت الغلابة وقطع أرزاقهم والعمل ضد البسطاء وفقراء الشعب ،
#وتمادت تلك الصفحات المشبوهة ،
بعد ذلك فى هذه النغمة ،حتى أنتقلت للمحافظين، بحجة ترهيبهم ،فلا يتخذوا أى خطوة للتطوير، وجعل أيديهم مرتعشة، ويدب الخوف فى قلوبهم، من أجل عدم الإقتراب من هذه الملفات أو التطوير لتمر سنوات الرئيس، ثم يتهم بعد ذلك بعدم إتخاذ خطوات قوية واضحة فى تحسين معيشة المواطنين ،
#واليوم الحقيقة المؤكدة للجميع والواضحة وضوح الشمس، ويحاول طمسها المغرضين، والتى لا يستطيع أحد أن ينكرها اليوم عندما نشاهد صور حياة هؤلاء قبل التطوير، وحياتهم بعد التطوير، فى حى الأسمرات نستطيع ان نفخر بما أنجزه الرئيس لهؤلاء الغلابه،
ثم جاءت الخطوة التالية للرئيس ...... ليعطى تعليماته لرئيس الوزراء لإتخاذ خطوات جادة إتجاه الدولة المدنية المتطورة الحديثة لنفاجئ أننا أمام
عدة ملفات شائكة ،
أخطرها.. ملف التوك توك .. الأسواق العشوائيه ...البائعة الجائلين وتطل علينا شخصيات أخري بنفس النغمة لترهيب من يقترب من هذه الملفات
#وقد حان الوقت للجميع مسؤلين ومواطنين أن يدركوا عدد من الحقائق التالية .....
#أولآ...الدولة ملزمة ومكفله بكل أجهزتها بخلق أسواق حضارية ، بديلاً للأسواق العشوائية قبل إغلاقها، أو نقلها مثلما فعلت فى نقل سوق روض الفرج للعبور، وذلك حتى لا يتضرر مواطن واحد تعتمد معيشته أو رزقه على البيع والشراء فى هذا السوق العشوائي ،
#ثانيا..الدولة ملزمة بخلق أماكن للبائعة الجائلين بشكل حضارى بعيداً عن المصالح الحكومية، والميادين، والشوارع الرئيسية ،والتى تصور مصر بشكل متخلف، وغير حضارى، وكذلك ملزمة بعلاج جيد ، وتعليم جيد، وحياة بها كافة الخدمات الحديثة، مثل ألتزامنا نحن المواطنين بدفع كافة الضرائب والإنصياع الى كافة القوانين ،
#ثالثا ... الدولة وعلى رأسها فخامة الرئيس من اليوم إتخاذ خطوات جادة وفورآ ضد ظاهرة التوك توك والذى أصبح يحتاج قرار سيادي وذلك بتقنين وضعه أو ترخيصة ، ومنع جريمة تحدث كل ثانية من بلطجة، وخطف، وسرقة وأغتصاب،
#والخلاصة إذا كنا نرى مبررآ اخلاقيآ وندافع عن ترخيص التوك توك، أو نقل الأسواق العشوائية او البائعة الجائلين فهذا المبرر غير منطقى، و دفاعنا باطل وغير مبرر نهائيآ، وإلا سيأتى يوم وتخرج علينا فئة أخرى بنغمة أخرى تبرر السرقه، بقصد العوز والفقر ، وتبرر القتل بقصد الثأر، وتبرر فشل الدولة بقصد الضعف والتراخى ، والكثير من ذلك
وإذا كنا ندافع عن وجهة نظرنا تلك ،ضد تطوير الدولة لشوارعها وهذا حق أصيل لها ومن صميم عملها وآلياتها ،
فلماذا نصرخ عندما نتعرض نحن بصورة شخصية لجريمة بطلها التوك توك ؟ وووقتها نتحدث عن ضعف الدولة وغياب الأمن ،
#فى النهاية أقول إلى الذين يدافعون عن وجهة نظرهم، فى العام ويتحدثون عكسها بينهم وبين أنفسهم أو فى الخفاء وضميرهم غير مقتنع بهذا الهراء لا يستقيم الاعوجاج نهائياً ولا يلتقيا الخطان المتوازيان أبدآ ، أما دولة مدنية حديثة ،وأما الفوضى والعشوائية والجريمة والبلطجة ترتع فى شوارعنا ، ووقتها تكون دولة اللا قانون والبقاء للأقوى ،