القاتل المجهول
لاحديث يعلو ولا أخبار تزف إللي عن الوباء والخوف من القاتل المجهول وبظهور الوباء سكتت القذائف وتبدل الحال من قتل وموت في بلادا شتي إلي انتشار الموت في انحاء العالم وكم اظهر هذا الوباء ضعف البشريه وقف العالم أجمع بنفوذة وجبروتة وأسلحته وجنودة وأختراعاته الذرية والبيلوچيه مكبل اليدين لايقدر علي مواجهة قاتل مجهول تفرعت اغصانه وترسخت جذورة حتي اصبح لها سلالات جديدة.
هل مايحدث حقيقه ام كابوس بمجرد استيقاظنا سوف يزول؟
وهذة معلومات أولية خاصة بالسلالة الجديدة المحورة والمتطورة من جائحة كوفيد 19، محدودة للغاية، ولكن لعل أهم ما ظهر منها حتى الآن هو السلالة الجديدة تزيد سرعة معدلات العدوى وانتشارها الواسع والكبير بنسبة 70 في المائة، مقارنة بالسلالة الحالية.
الأعراض الأساسية المرصودة في السلالة الجديدة لا تزال كما هي لم تتغير، نسبة الإصابات تزيد بشكل مقلق وواضح وملحوظ في الأعمار الصغيرة، مقارنة بالسلالة الأساسية السابقة، أولى الدول التي تعاملت بشكل فوري مع الوضع البريطاني كانت الدول الأوروبية، حيث أُنهك القطاع الطبي وأجهد فيها بشكل غير مسبوق نتاج الجائحة، وبالتالي لم يكن غريباً أن تكون ردة الفعل مبالغة في الحذر، لأن التهاون الأولي في استقبال الجائحة أوروبياً أدى إلى نتائج فادحة.
ولكن تبقى الأسئلة الصعبة مفتوحة وعدم الإجابة عنها يبقي الخيال البشري بكم غير محدود من الإجابات «غير التقليدية أبداً». أسئلة مثل لماذا لم تنتشر سلالة جديدة محورة ومتطورة من الجائحة في آسيا، وهي نقطة انتشار الفيروس الأولى؟ لماذا لم تتحرك الدول الأوروبية عندما تم الإعلان عن وجود سلالة جديدة في الدنمارك منذ شهرين، وأدت إلى قتل جماعي استباقي لحيوان المينك المصاب به؟ لماذا اختيار توقيت الإعلان عن السلالة الجديدة مع انطلاق حملة اللقاح الجديد، وفي أول دولة تتلقى اللقاح هذا تحديداً؟ كم الأسئلة غير التقليدية، يتطلب أسئلة جادة وتحترم المتلقي الذي تعصف به الأخبار الكاذبة والشائعات في الأحوال المماثلة.
ولا يوجد من شيء يوتر الأسواق المالية والمستثمرين فيها أكثر من الغموض والمجهول، وهذا الذي تسبب في هبوط أسعار النفط، وسينعكس على الأسواق والبورصات المالية بشكل سلبي، لأن حالة التفاؤل التي جاءت مع بدء حملات اللقاح أصيبت بالإحباط مع الأخبار الآتية من بريطانيا مؤخراً، التي أصابت العالم باكتئاب حاد جداً.
هل اللقاحات التي احتفل بها العالم كافية وفعالة ومؤثرة للتعامل مع السلالة الجديدة؟ هذا قد يكون السؤال المفصلي الأهم والأخطر الذي بالحصول على إجابة قطعية وحاسمة عليه سيبعث بالأمل مجدداً في العالم وهو بأمس الحاجة لذلك.
من اليوم الأول لم تحسن بريطانيا إدارة الأزمة الصحية، وأدت تخبطاتها وقراراتها المتأخرة إلى وضع صحي مأساوي كاد يعصف بحياة رئيس وزرائها بوريس جونسون شخصياً الذي صارع الموت بعد إصابته بكورونا، واليوم يبدو أن العالم عليه تحمل تبعات «خروج الوضع الصحي البريطاني عن السيطرة»، فالقرية الصغيرة التي نعيش فيها باتت تعاني حرفياً أن ما يحدث في أي مكان في العالم لا يبقى بعيداً منعزلاً أبداً وسوف يصل إليها.
ولعل أولى خطوات الخروج من النفق المظلم الجديد، هو الإجابة المحترمة على الأسئلة الصعبة التي تدور في عقول وأذهان الناس حول العالم، الناس بحاجة للطمأنينة مثل حاجتها للقاح تماماً.هل نجد من يجيب؟