سنه أولى تابلت
العالم الرقمى
لقد فتح العالم الرقمى أبوابه على مصراعيها بحرفية واعدة ، لاستقبال كل من يرغب فى الانتقال للتحديث والتجديد، ولكل من يرغب فى الانتقال لكل جديد ليسهل التواصل والاستفادة والعمل واكتساب الخبرات والمهارات ونقل المعارف والمعلومات وأداء الخدمات والتعليم والتعلم ..
وكانت حتمية هذا الانفتاح الرقمى ضرورة، فرضتها التكنولوجيا الجديدة التى سبقت وغيرت وجه العالم أجمع ليطل بصورة جديدة مغايرة لكل قديم..
حتمية واجبة
لذلك وجب علينا أن ندخل وبقوة هذا العالم (أفراد وهيئات وأحزاب وحكومة) وقد انتبهت مصر لضرورة الاندماج داخل العالم الرقمى والأنصهار فى بوتقته ، فتم تحويل أغلب الخدمات والتعاملات والإجراءات إلى تعاملات رقمية ، يسرت وسهلت ووفرت جهدا ومالا، وقد اكدت الأزمة الطاحنة التى فرضها كوفيد 19 والذى يدعى بالكورونا أنه لابد من العمل المنتج مع مراعاة التباعد والتزام الحذر ،انها معادلة صعبة فجاء التحول لحل تلك المعضلة، وهنا ظهرت أهمية التواصل عن بعد .
التعليم الرقمى
ولأن التعليم من أهم ضروريات المجتمعات المتحضرة الملحة ، لذا فهو يحتل أولوية قصوى، ولهذا كان لزاما أن تركن تلك المجتمعات إلى التعليم الرقمى ومنها مصر ، فتم وضع خطة أفرزت خطوات واسعة منها
إعداد مناهج جديدة وطرق تعليم جديدة وتدريب معلم ملم بتلك المنظومة كما يقولون من الألف إلى الياء وأدوات، وتوفير مؤسسة تعليمية معده تكنوبوجيا بتقنية معينة.
ونفذت الخطوات بإعداد كل مدارس الجمهورية إعداد تقنيا من أجل تواصل الطلاب مع منصات التعلم الرقمى و لهذا تسلم كل طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية (جهاز التابلت الشخصى) الذى يربطه بتلك المنظومة بقدرة فائقة ، وكذلك المعلم القائم على التعليم والتصحيح والرصد ، فتم تعليم الطلاب والمعلمين طرق التواصل ،كما تم تذليل كل العقبات للوصول إلى النتائج المثلى وتسلمت الدفعة الأولى والثانية وهذا العام الدفعة الثالثة أدوات التواصل للدخول فى هذه المنظومة (تابلت و خط اتصال) وبدأ العمل .
فى البداية ظهرت عدة مشاكل وأزمات، حاول البعض استغلالها ليؤكد فشل تلك المنظومة التى كان لابد منها كما أشرنا سلفا ، ولكن هذه طبيعة كل جديد تظهر المفاجأت ويتم التعامل معها وها هو الوضع الآن أصبح شبه مستقر فاكتسب الجميع الخبرة وتم تدارك معظم العقبات وحل أغلب المشكلات وجارى التعامل مع ما هو جديد.
وتماشيا مع الخطة العامة على مستوى الجمهورية، كان للشىروق دور هام
إدارة الشىروق التعليمية
قامت إدارة الشروق التعليمية بقيادة الدكتور عبد العزيز فهمى والسيد الأستاذ خالد حمدان وكيل الإدارة بعمل الإجراءات اللازمة لتسهيل تسلم الطلاب مايلزمهم (التابلت وخط اتصال)
ووقع الاختيار على .
مدرسة الشهيد رائد ياسر جنينة الرسمية بالشروق لتسليم شرائح التابلت هدية من شركة الاتصالات المصرية لطلاب الصف الأول الثانوي لجميع مدارس الشروق وذلك فى حضور رئيس قسم التطوير ، وكان فى استقبالهم الأستاذ مجدي حبيب مدير المدرسة
الذى ساهم بفريق عمل المدرسة فى تلك الفاعلية ...
حزب يعمل
وهنا كان للمجتمع المحلى دور مهم وتحديدا لأحد الأحزاب التى تتصدى دائما للعمل الجماهيرى ،فتم إرسال الحزب لكوادره لتنظيم عملية التسليم وتبصير المترددين بما يجب، ليتم الأمر فى أمان تام وذلك بالاشتراك مع المدرسة التى خصصت إحدى القاعات وقاعة المسرح لضمان سير عملية التسليم بصورة نموزجية .
لقاء من أرض الفاعلية
وكان هذا اللقاء مع المتطوعين لتنظيم تلك الفاعلية ومنهم تعرفنا على خطوات العمل ..
وكان الحوار مع ا:عبير إمام مندوبة الحزب وسألتها عن سبب تواجد فريق الحزب، أجابت أرسلنا الحزب لتنظيم فاعلية تسليم شرائح خطوط الاتصال للطلاب حتى تتم ، بكل نظام ودون تكدس وهذا من باب خدمة المجتمع المحلى ، وقالت إن الفريق يعمل متطوعا لإنجاح هذه الفاعلية الهامة و التى حث على انجاحها ا :اشرف الجابرى أمين وحدة الحزب بالشروق وا:إبراهيم شفيق أمين التنظيم الحزبى بالشروق ويتبع هذا الفريق المنظم للعمل أمانة العمل الجماهيرى برئاسة ا:سمير نيقولا
وعن دور الفريق تحديدا أجابت :المساعدة فى التنظيم على قدر المستطاع وتفعيل الإجراءات الاحترازية بالتعقيم من خلال جهاز التعقيم بالمدرسة وإلزام الجميع بارتداء الكمامات ...
والعمل التنظيمى بدأ مع بداية تسليم الشرائح وينتهى بتسليم جميع الشرائح ..
إضافة
وأضاف ا:طارق محمود أمين الاتصال فى الحزب بالشروق (الوحدة الحزبية 5 ) لا يقتصر دور نا على تنظيم الدخول والخروج فحسب ، ولكن نلفت نظر الطلاب إلى ضرورة تفعيل الشرائح فهذه ضرورة هامة لكل طالب من خلال المتخصصين فى شركة الاتصالات .
وأضاف أن هناك فرق أخرى فى كل مكان يتم فيه تسليم وتفعيل الشرائح بالشروق ومن خلال تواجدنا نؤكد على من يتردد توافر صورة شهادة الميلاد للطالب وصورة بطاقة ولى الامر والرقم الكودى للطالب لتفعيل الشريحة، وعن إلزامية وجود ولى الأمر أثناء تسلم نجله للشريحة أجاب ليس ضروريا طالما أن صورة بطاقتة موجودة ،وعن أهم القواعد لسير الفاعلية بهدوء أجاب إلتزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والخضوع للتعقيم وانتظار الدور حسب الرقم المعطى لكل طالب أو ولى أمر واستخدام قلم شخصى والكل متعاون ولا توجد مشكلة ..
مع الجمهور
وامتد الحوار إلى أحد المنتظرين الذى عرفنا بنفسه: عمر محمد أحد أولياء الأمور الذى حضر لتسلم الشريحة لأخيه والذى قال إن التنظيم الموجود رائع بكل المقاييس مما يحقق السرعة والأمان ...
وسألت الطالبة حنين زكريا عند سبب تواجدها أجابت استلام الشريحة لاختها وأشادت بالتنظيم سواء من الإدارة التعليمية أو المدرسة أو الحزب أو شركة الاتصالات فكل هذه الجهود انصبت فى خدمة الطلاب، وشكرت كل القائمين على إدارة هذه الفاعلية باحترافية شديدة، وعن رأيها فى تطبيق التعليم الرقمى ذكرت كان لابد أن يكون من سن أصغر حتى تأتى التجربة بثمارها
تجربة تحتاج منا الدعم
فى النهاية هى تجربة سوف تصبح لها نتائج على المدى القريب ونتحول كليا للعالم الرقمى ولكن هذا يحتاج للعلم الصحيح والفهم الواعى وأدرك الواقع القادم وتقبل الجديد وعدم مصادرة الأفكار الرائدة ، وعلى كل جهات المجتمع من جهات حكومية أو حزبية أو مجتمعية المشاركة لإنجاح العمل لتصل مصر إلى مبتغاها فى التقدم والمضى قدما لعالم افضل ...