ولاد الحرام
كنا نعتقد أن اولاد الحرام هم اولاد زنى فقط , لكن تبين ان اولاد الحرم كثر لا يعدون ولا يحصون , فهم موجودون في كل مكان ،متشابهون في اساسيات الحرام ،الماديات تحكمهم الي أبعد الحدود ، انتهازيون بلا حدود ، دينهم مصلحة بلا قيود ، وقبلتهم الفساد والفاسدون، فهم مفسدون في الارض ويعلمون جيدا ما يفعلون، يعتلون منابر الفاسدين ، يتحدثون كثيرا بأسم الدين ، يحاولون بكل الحيل أن يصنعون من أنفسهم وجهاء للمجتمع ،فتراهم يجعلون من الحمار فيلسوفا وصاحب رؤيه، تستغرب كثيرا عندما تتعامل معهم ،عقولهم لا تحوي فكر يبهرك ،سماتهم الشخصيه واحده لا تختلف من شخص لاخر ،كانهم خرجوا من رحم واحد، الجهل عنوانهم ،والزور والبهتان منهجهم،يمتلكون أحدث السيارات ،يسكنون القصور والفيلات ، الفساد يسكن مساكنهم ،يسير بجانبهم في كل مكان ،همهم الاول أن يكونوا أثرياء،ولا يشغلون أمرهم من أين تأتي مكاسبهم ،فهم جهلاء الي ابعد الحدود ،لانهم سيغادرون الدنيا ويتركون ما يملكون ،لفاسد يورثونه فسادهم الكبير،وتستمر الحكايه بلا نهايه ،ويصبح الفاسد الصغير صاحب نفوذ كبير ،يتحدث مع صفوة القوم بكل أريحيه،فقد أصبح هذا الفاسد الصغير من الوجهاء ،يا له من أمر مضحك حقا أو أمرا يزيد الهموم في القلب الي حد البكاء ،أن يتحدث فاسدا أو جاهلاً في أموراً لا يتحدث فيها سوي أصحاب الحكمة من العظماء ،والاغرب انك تجد أصحاب الفكر في محرابهم بعيداً عن عالم أصبح فيه الفاسدون أصحاب رأي ولهم مريدونه، ومن المضحكات المبكيات أن تري بعض الأشخاص يمجدون من يمتلكون الاموال من الفاسدين ويصفونهم بأنهم قدوة لكل الشباب ،وهم يعلمون جيدا أن من يمجدونهم فاسدون واموالهم من حرام ،لكن النفاق وظيفتهم التي يكتسبون منها قوت يومهم وأيضا يرضون غرور الفاسدين .
لكن الي متي يظل هذا الحال ،ألم يحن الوقت أن نعترف بأننا سبب في وجود بعض الفاسدين في حياتنا، وأن نعمل جاهدين علي محاربتهم ، والوقوف ضد كل فاسد حتي لا يكون قدوة في مجتمعنا،ونعيد حساباتنا في التعامل معهم،
وسؤالي للقارئ:
هل أبناء الفاسدين أولاد حرام ؟