اثنين كابتشينو x صينية النافوره

أثناء عودتي الى منزلي مارا بميدان (صينية النافورة) أحد ميادين مدينه الشروق، لفت نظري منظرا ينبض حماسا ويتلألأ جهدا، اقتربت أكثر لكي اتعرف على المزيد وجدت سياره ملاكي فتحت حقيبتها الخلفية، بها بعض المعدات و بعض الأجهزة والأدوات لاعداد المشروبات الساخنة، يلتف حولها مجموعة من الناس وأغلبهم في سن الشباب وبعضهم في سن أكبر

*مشرع شبابي

سألت ما هذا؟

قيل مشروع شبابي يقوم به بعض الشباب ، رأيت مبادره متميزة للشباب، لمست فكرة رائعة لشباب من مدينه الشروق يقومون بمشروع رائع .

*حوار افرز أفكارا

حاورت فرسان المشروع وتعرفت بهم

( أحمد سامح) شاب عمره 20 سنه يسكن في اسكان ال 100 متر بالشروق ويدرس في (كلية التجارة) والذي قال أنه شارك اثنين من اصحابه (محمد عماد) الذي يدرس في (كلية الآداب قسم الفلسفة) و(محمد حمدي) الذي يدرس في (كلية التربية الفنية)

*فكره المشروع

وعندما سألت عن فكرة المشروع أجاب

انها جاءت نتاج جلسة تفكير أثمرت عن تلك الفكرة وخصوصا أن لديهم الخبرة للعمل في هذا المجال من قبل فتم اتخاذ القرار بتنفيذ المشروع

تم اختيار المكان الأكثر احتياجا لهذا النوع من المشروعات وهو (ميدان النافورة) ولأنه مكان حيوي وملتقى الكثير من الناس....

ولفت نظري وجود مولد كهرباء وتسألت فكانت الإجابة.....

مشروعنا قائم على الثقة والأمانة فكيف نسمح لأنفسنا أن نأخذ كهرباء من أحد الأعمدة كما يفعل البعض( بدون وعي) وهذا لاحق لنا فيه، كما أنه تصرف غير قانوني ونحن لا نخالف القانون ونعمل الآن على توفيق أوضاعا باستخراج تصاريح لمشروعنا

*مشروبات السيارة

وعند التطرق لنوعيه المشروبات التي تقدم للمترددين والزبائن ، وجدتها مشروبات ساخنه( اسبريسو، لاتيه،شاي، نعناع، ليسون، قهوه تركي، قهوه باللبن) ويستخدم في الإعداد جميع ماكينات اعداد المشروبات الساخنه( ماكينة القهوه التركي ماكينة اسبريسو ماكينة فوم اللبن وماكينة تسخين

اللبن وكاتل لتسخين المياه

وفي القريب العاجل سيتم إعداد حمص الشام وأشياء أخرى.....

*رأس مال المشروع والتطلعات

وعن تكاليف المشروع سألت فقيل أنه تكلف ٢٠ألف جنيه ، وزعت على المشتركين بالمشروع، و المشروع لم يغطي نفقاته ولكن يكفي الآن أنه ينفق على نفسه ويوفر الخامات الجديدة، أما عن الربح فهو بيد الله وقادم إن شاء الله مادمنا نخلص ونجتهد، ولكننا سعداء بالتجربة في حد ذاتها

وعن التطلعات سألت فكانت الإجابة مملوءة بالثقة نتطلع لعمل كافيه متكامل بشكل حضاري مميز مع الإبقاء على مشروع السيارة فهو الاساس لأنه يتيح لنا الذهاب للناس حيث يتواجدون

*الأكثر طلبا وسره

أكثر المشروبات طلبا القهوة التركي وسرها (تحويجة تصنع خصيصا لهم) وليس لها مثيل في أي مكان بالشروق وهذا سر التميز

وأما عن الأطفال في المشروع ليس لهم مكان الآن ولكن هناك مخطط قادم يشمل مشروبات وعصائر وبسكوتات ولكن بعد إجراء دراسة متأنية

*أهداف المشروع

وعن هدف المشروع هل الربح أم زيادة الدخل أم إثبات الذات كانت الإجابة حاضرة (الثلاثة معا) إضافة إلى الخبرة التي تمكنا من المضي قدما في مشروعات جديدة بالإضافة للاستفادة من الوقت وعدم إهداره سدي

وعن سر انجذاب المترددين على المشروع قالوا النظافة وجودة المشروبات والأمانة في التعامل والتطوير المستمر والبحث الدائم عن راحة المترددين وعن كل جديد....

*استطلاع رأي

قمت بعمل استطلاع لآراء الشباب والكبار حول مايقدم وفكرة المشروع قال حسن مكاوي أحد الشباب: المشروع ممتاز، والمشروبات ممتازه، و نحن نشجع الفكرة المبتكرة والأداء الراقي، وقد اغرانا النجاح لتقليدهم في مشروع مماثل، وتشجعينا لهم من أجل استمرارية المشروع..

وعند مداعبة بعض الصغار في السن

أليس مشروب القهوة التركي كبير عليكم لما به من منبهات وكافيين؟؟؟؟

ضحكوا وقالوا جودة القهوة وطعمها الرائع جعلنا نقبل عليها، وتعودنا على مذاقها وحتى نشعر أننا من المثقفين ابتسمت للربط بين القهوة والثقافة

وسألت احد الشباب وهو المهندس سمير ويعمل مهندسا للصوت والذي قال

أنا معجب بالمشروع جدا ومؤيد له، حيث أمارس رياضه المشي ل 5 كيلو و اكافأ نفسي بكوب القهوه التركي الرائع جدا لديهم، أنا سعيد جدا بما يفعلون ، سعيد بطريقه التقديم والنظافه وهذا يرجع لثقافتهم وخبرتهم

*معد مشروبات جامعي

وأضاف (على عبد الرحمن) أحد العاملين بالمشروع عندما طرحت عليه فكرة أن يتنمر أحدهم عليك ويقال إنك تصنع شاي وقهوة في الشارع، بادرني قائلا :

انا شديد الاقتناع بما أفعل أليس هذا أفضل من تسكعي في الشارع دون جدوى، ومن يقول هذا فهو فارغ الذهن

وعن مدة العمل أجاب من السادسة مساء حتى الثانية عشر تماما، لأن الناس تحب عدم التأخر خارج المنزل خصوصا في الشتاء..... وقبل السادسة نحن نعمل في عمل آخر ولهذا اخترنا هذا التوقيت، ووجود ثلاثة شركاء وعملي معهم أدى لتوزيع الجهد مما يتيح الفرصة للمتابعة الدقيقة للدراسة الجامعية ...

*أسعاركم

عاد أحمد سامح للحديث

وعن الأسعار سألته

أسعارها في متناول الجميع وأقل من الكافيهات

( القهوه التركي ب 8 جنيه القهوه باللبن ب 13 جنيه والاسبريسو ب 15 الكابتشينو ب 20 ج) بالإضافة للجودة والنظافة وحسن المعاملة فالمتردد علينا يشرب بعينيه قبل فمه

*أفكار جديدة

والفكره الجديده هي كوب يؤكل بعد الشرب عبارة عن بسكوته بطعم( الفراوله، الشيكولاته الفانيليا) وتوصلنا للفكره عن طريق الانترنت بالاضافه الى إن الجوده أكبر بكثير

*فلسفة المشروع

وأضاف (محمد عماد) لقد كان تشجيع الاهل لنا حافزا إيجابيا، للاستمرار وخصوصا إننا لانقصر في دراستنا الجامعية، وكون المشروع خاص بنا نديره بكل احترافية هذا اسعدنا كثيرا

واحسن كلمه دعم قيلت لنا (استمروا)

وسألت عن الكوب البسكوته قال اسمه كرانشي كب أو (الكب المقرمش) وطعم البسكوته لا يؤثر على طعم المشروب وأحيانا يضيف إلى القهوه طعم الشيكولاته مما يعطيها مذاقا ألذ....

وعن الأطفال أجاب

و الاطفال سيكون لهم دور في المستقبل إن شاء الله، سنعد كوب أكبر من الكرنشي كب ونقدم لهم فيه المشروبات التي تناسبهم مثل (الهوت شوكليت) وهو مشروب مغذي به شوكولاته و لبن بالاضافه للبسكوته ولدينا مفاجأة القهوه التركي بطعم مختلف ( بالمانجا والشوكولاته والفراوله والبندق)

وسألته عن التواصل أجاب :

لدينا حساب على كل وسائل التواصل مما يتيح للمتابعين لنا معرفة مكان تواجدنا حسب المناسبات والأعياد والسيارة تتيح لنا الذهاب لكل مكان...

*كلمة المشروع

وعن كلمته للشباب أجاب

لا تخف من التجربة أو ضياع المال، فإذا لم تربح المال يكفيك الخبرة وهي هامة لأي عمل قادم، والتجربة في سن صغيرة توفر النجاح القادم، وعليك أن تحب ماتعمل لتعمل ماتحب، كل مانطلبه دعمكم لنستمر..

*تعليق

في النهاية شكرت الشباب على أفكارهم ومشروعهم، ونقلت لهم تحيات مجلس إدارة جريدتنا الغراء، والتي تشجع أي جهد يفرز عملا شريفا، ووعدتهم بنشر الحوار بشكل متميز وإرسال رابط النشر لهم، لتشجيع كل شاب على العمل الجاد.