عبدالحى عطوان يكتب :- معاركنا الثقافيةبين الضجيج وتصفية الحسابات
#أحلم أن نستيقظ سريعاً، من سباتنا العميق، قبل أن تجتاحنا ثقافة غريبة ويصبح عنوان مجتمعنا التوافه والشخصيات البزراميط،،
أحلم أن يكون لنا كيان ،قبل أن يخرج علينا" الغوغائيين"، ويقولوا أتركوهم فكل شيء منهار، لم تقف على هؤلاء، أو يخرج علينا من يغلفون البضاعة الفاسده، بغلاف أنيق، ويقولون هؤلاء شباب، فهذا جيلهم له معطيات مختلفة وأغاني مختلفة، وثقافة مختلفة، فباتت رموزنا ،حمو بيكا،وشيكا ،والبلطجى رمضان،
#والسؤال ماذا جرى لنا اليوم ؟ لكى ينضب فكرنا على هذا النحو، في معظم مجالات الثقافة، فى فكر اللغة،وفكر الإعلام، وفكر التربية، وفكر الإبداع،
آلسنا أحفاد توفيق الحكيم ! وإحسان عبدالقدوس، ونجيب محفوظ، آلسنا من أنجبنا ! رامي، وعبدالوهاب محمد، وشوقي وجويده ،آلسنا أصحاب هذه البلد ! التى أنتجت فيلم الأرض، وسوقت عمر الشريف، وأم كلثوم ،
#والسؤال الآخر لماذا فشلت مجتمعاتنا ؟ في أن تصنع لنا فلاسفة كبار ،يقيمون لنا صروحآ فكرية شامخة ،وهل تكفى تلك المبادرات الفردية الجسورة؟ على يد الناحتين في الصخر، وكيف ذلك ومازال بيننا من يرى مفهوم الديمقراطية أمرآ غريباً، لا شأن لنا به، في الوقت الذى يسعى فيه العالم توسيع هذا المفهوم بما يتفق مع مطالب العصر، ولماذا لا ندرك حتى الآن ،أن هناك تناقضاً بين غياب الديمقراطية ووفرة المعلومات، وظهور الغيبيات،ولماذا كل هذا الإنزعاج؟ من وجود روافد ثقافية فرعية تصب في المسار العام !!
#ما كل هذه الخصومة؟التي تصل إلى حد القطيعة، بين جماعاتنا الفكريه، والقومية ،والدينية، والعلمانية، فكل فريق يضع قواعده،وشروط مسبقة للحوار، تنسف قواعد نظيره، ولماذا أصبحت معاركنا الثقافية اليوم ،تدار بين الضجيج وتصفية الحسابات، فالهند اليوم تخطط لإقامة ألف متحف للعلوم، في خطتها العشرية القادمة للتنمية ،ونحن أرتضينا أن ينوب عنا غيرنا في صناعة ثورتنا الثقافية، فلا نلقى باللوم على شباب ضل طريقه ،بل اللوم كل اللوم على مسؤولين ، لم يحددوا أهدافهم لصناعة مستقبل لأجيالهم،
#فأنحدار الثقافة، لا يلد إلا الإنحطاط الأخلاقي والإسفاف، وتفشي الجريمة، فضياع دولة بأكملها يبدا بضياع جيل الشباب، وما يحدث اليوم ينسف كل مبادرات الرئيس،في صناعة جيل يتحدى به العالم ثقافياً ، ولماذا تبدوا الدولة وكأنها تقع داخل جزر منعزلة عن بعضها ،فلا تنسيق بين التعليم، والثقافة، والشباب ،الكل في محرابه يعبث بأوراقه، وأدواته ،وكأنها فترة وبعدها الرحيل ،
#وفى النهاية على الدولة الإهتمام بالثقافة ورفع الوعى، وتنمية وتطوير التعليم تطوير حقيقى مش نظريات والتنسيق بين وزارتها جيداً، وعدم التهاون مع من يريد تقزيم مصر، وتصدير صورة مترهله، لفنها ،وثقافتها وإظهار شعبها بالمبتذل المسف،ومحاسبة المسئولين عن ذلك