الخبر الفوري فى أجرأ حوار مع الدكتور هانى فؤاد مدير هيئة الإسعاف بسوهاج

ا_لدينا 52 نقطة اسعاف على مستوى المحافظة

_نمتلك برنامج تدريبي ضخم واستباقي للأطقم الإسعافية فى حالة الحوادث الكبرى

_جميع العاملين يشعرون بدورهم الوطني في مواجهة الأزمة

_وارقام غرفة الطوارئ هى 2127984و 2127985

هيئة الإسعاف المصرية تعد قاسماً مشتركاً فى كل المشاهد والأحداث الجسام التى مرت على مصر، فقد شاركت المصريين آلامهم وأفراحهم، معاناتهم وأنتصاراتهم، فقد كان لها الدور الأكبر في إسعاف المصابين أبان أحداث يناير وما بعدها خاصة فترة الفوضى التى عاشتها مصر ، والآن يخوض رجالها ملحمة كبيرة في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد، فهم فى الخط الأمامي من المواجهة، أسطول من السيارات على أتم الإستعداد للتحرك الفورى يتعامل مثل باقى مؤسسات الدولة، باحترافية عالية مع كل الحالات،

كشف الدكتور هانى فؤاد رئيس هيئة الإسعاف بسوهاج خلال حواره مع "الخبر الفوري " الدور البطولي الذي يقوم به ذلك القطاع الحيوي، موضحاً أن دورهم الحالى لايقل عن أى منظومه بالدولة ، وتحملهم الكثير من الضغوط فى مثل هذه الأوقات الصعبة، ينم عن شعورهم بالمسئولية تجاه الواجب الوطنى والإنسانى

وإلى تفاصيل الحوار.........

_دكتور هانى حدثنى عن منظومة الإسعاف بسوهاج ؟

منظومة الإسعاف بسوهاج هى منظومة منضبطة جدا، تكاد تقترب من منظومة الشرطة ، أو الجيش في الإنضباط حتى اللغة التى نتحدث بها بيننا وبين رؤساءنا بها الفاظ شرطية، ككلمة قائد فنحن لدينا 52 وحدة إسعاف على مستوى المحافظة ، ما بين وحدات موجودة على الطرق السريعة، لتأمين الحوادث ونقل المصابين، وداخل المدن لتأمين الحالات المرضية المحولة بين المستشفيات ، بالإضافة إلى تأمين الحوادث داخل المدن ،

_وفى سؤال للخبر الفوري هل يوجد داخل منظومة الإسعاف أكثر من منظومة ؟

نعم هناك منظومة متابعة وجودة بشكل أعلى تتكون من "فريق يتابع فريق وفريق آخر يتابع فريق" ونجحنا فى هذا النظام، لمتابعة البلاغات المتزايدة خاصة وأن معدل التشغيل ،يفوق مرة ونصف فى ظل الجائحة، لكي يكون لدينا إدارة وترتيبات تليق بهذا الأسطول الضخم.

ثم تلى ذلك منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزاراء، والتى تختص بالشكاوى المقدمة في الخدمات والتى تعنى رضا المواطن الخارجي، وهو ما أضاف لنا خبرة أيضا، لذا قمنا بتشكيل فريق ثالث للمتابعة والتقييم وذلك لتحسين الأداء ،

_دكتور" هانى فؤاد" رئيس هيئة الاسعاف بسوهاج ماهو الفرق بين عملك كطبيب مديرا لمستشفى جهينة المركزى ،وبين عملك كمدير لمرفق الإسعاف بسوهاج ؟

هناك فرق كبير بين أن تكون مسئولآ عن إدارة مستشفى داخل مدينة، وأن تكون مسئولآ عن إدارة مرفق كامل يخدم محافظة بحجم سوهاج يتراوح عدد سكانها 5.6 مليون نسمة،فبالتأكيد المسئولية أكبر وأصعب،

_ "الخبر الفوري" هل هناك دعم موجه من القيادة السياسية لمرفق الإسعاف؟

نعم نتلقى دعما من القيادة السياسية فى مصر له مدلولآ كبيرآ فهى لا تدخر جهداً فى توفير كل المتطلبات الطبية، والإسعافية، كل ما نطلبه من التموين الطبي فى وزارة الصحة ووزارة المالية تكون له الإستجابه الفورية ، فمع إرتفاع معدلات التشغيل،أصبح لدينا مستلزمات للصيانةوالتجهيزات،

وكذلك وقود للسيارات، فالحقيقة أننا نتلقى دعم دون أي قيود لمكافحة إنتشار العدوى والمستلزمات الوقائية

_وفى سؤال للخبر الفوري" لرئيس هيئة الإسعاف" تقع على عاتق هيئة الإسعاف المصرية ،بسبب جائحة كورونا مسئولية كبيرة، فهي حلقة الوصل بين المريض والطبيب، حدثنا عن تفاصيل الدور المنوط بكم؟

جائحة كورونا هى التى أظهرت كفاءة وأداء هيئة الإسعاف، فمنذ بداية الجائحة كان هناك حمل ثقيل على هيئة الإسعاف، فنحن أول خطوط الدفاع فى المواجهة، وذلك نتيجة إلى أن أعداد المستشفيات المختصة بالعزل الصحي فى البداية كانت محدودة، حيث لاتوجد سوى أبو خليفة ومستشفى بمرسي مطروح ثم تم تجهيز مستشفى العزل بأبوتيج ومستشفى إسنا، وهو ما كان يتطلب أن نقوم بالتنقل بالحالات بين المحافظات، مما أدى ذلك إلى التسبب فى ضغوط على مستوى التشغيل، خاصة أن ما يعنينا فى الأساس هو نقل المصاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بصورة آمنة ،سواء للمريض أو للأطقم الإسعافية العاملة أو للمجتمع ، وذلك للحد ومنع إنتشار العدوى، وبعد ورورد تعليمات معالى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بأن كل محافظة تعمل على المستشفيات الخاصة بها، بدأ يخف الضغط على الهيئة من جانب التنقل بين المحافظات إلا لحالات معينة.

_ماذا تقول عن كفاءة العاملين بهيئة الإسعاف

الحقيقة أن هيئة الإسعاف أحد أهم القطاعات فى منظومة الصحة فى مصر وأستطيع أن أخبرك أن كل الأطقم التى تعمل والقيادات تجتهد كي تكون على قدر من المسئولية، كما نحاول فى ذات الوقت إكتساب الخبرات العالمية وتطبيقها الفعلي على أرض الواقع من خلال نظم التشغيل وغرف الطوارئ، حيث نشارك بشكل أساسي فى غرفة إدارة الأزمة فى وزارة الصحة حتى الآن ولدينا فريق موجود على مدار أيام الأسبوع للتواصل مع جميع المحافظات وقطاعات الوزارة المختلفة، ولدينا غرفة إدارة الأزمة لتتبع جميع الحالات الإسعافية سواء العادية أو نقل الحالات المختصة بالجائحة سواء الاشتباه أو المصاب الإيجابي من وإلى المنزل على مدار الساعة،

_وفى سؤال للخبر الفوري كيف تجتاز مصر جائحة كورونا من وجهة نظرك؟

أجاب "فؤاد" أن نتعلم الدرس المستفاد من الجائحة، وننظر إلى كل الجوانب الإيجابية فالمجتمع بات يعتاد أخذ الإحتياطيات الوقائية والإجراءات الإحترازية، للحد من أنتشار العدوى حتى بعد إنتهاء الجائحة، وعلى المجتمع أن يشعر بالمسئولية الأخلاقية، التى تقع على عاتقه خاصة أن سوء الإستخدام للموارد التى تقدمها الدولة دون ما يستدعى ذلك سواء سيارة الإسعاف أو المستشفى، يؤدي إلى حرمان من هم أكثر أحتياجاً لهذه الموارد.

_وفى سؤال آخر ماهى أهم معوقات مرفق الإسعاف ؟

أجاب رئيس هيئة الإسعاف لا توجد لدينا أي معوقات بالهيئة ، فالحمد لله نملك عدد كافى من السيارات ،وعدد كافى من المسعفين والسائقين، والمرفق يعمل طوال 24 ساعة يتلقى البلاغات ويتم التعامل معاها فوراً ،

_وعن علاقة الصحة بالاسعاف ؟

أجاب "فؤاد "الإسعاف هى الناقل الأمن لاى حالة مرضية ،وهناك تنسيق بين عمليات الإسعاف وغرفة الطوارئ بمديرية الصحة، وما يشاع عن تأخر الإسعاف في الوصول للحالة يرجع الى التنسيق بين رقم طوارئ 123 الموجود بالقاهرة وبين الغرفة الخاصة بطوارئ سوهاج، ثم التنسيق مع المستشفى المطلوب التحويل إليها من خلال مديرية الصحة لانه قد تتطلب الحالة عمليات جراحية ، فالتاخير راجع لبرتوكولات النقل الآمن ،

_وفى سؤال عن ماهو أصعب بلاغ تلقيته منذ أستلامك ؟

أصعب بلاغ تلقيته هو إصابة الدكتور "ممدوح السيد" مدير المرفق السابق بفيروس كورونا ،حيث تم نقله الى

مستشفى العزل بأبوتيج حتى وٱفته المنيه داخل المستشفى ،

_وفى نهاية الحوار هل أنت راضى عن أداء منظومة الإسعاف ؟

نعم راضى تماما عن أداء منظومة الإسعاف وأتمنى من الناس تقدر وتشعر بالجهد المبذول ،من قبل الهيئة كذلك أتمنى ثقافة الناس تتغيير وينعكس ذلك على سلوكياتهم، إتجاه سيارة الإسعاف بالشارع في إفساح الطريق لها وعدم أعاقتها، لأن عامل الوقت مهم في إنقاذ حياة المريض ،والحقيقة أيضاً أن جميع العاملين يشعرون بدورهم الوطني تجاه الأزمة، ولدينا دروس إيجابية مستفادة نقوم بتسجيلها كخبرات ستسهم فى صنع مستقبل أفضل.